2865- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ضرر ولا ضرار، وللرجل أن يجعل خشبة في حائط جاره، والطريق الميتاء سبعة أذرع "
حسن، جابر- وهو ابن يزيد الجعفي، وإن كان ضعيفا- قد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه بنحوه البيهقي ٦/٦٩من طريق أحمد بن منصور، عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد- دون قوله: "لا ضرر ولا إضرار".
وأخرج قوله: "لا ضرر ولا ضرار" فقط ابن ماجه (٢٣٤١) عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق، به.
وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة كما في "نصب الراية" ٤/٣٨٤-٣٨٥عن معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، به.
وأخرجه بطوله الطبراني (١١٨٠٦) من طريق محمد بن ثور، عن معمر، به.
وأخرجه الدارقطني ٤/٢٢٨من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، به.
وإبراهيم بن إسماعيل- مع ضعفه- يصلح حديثه للمتابعات والشواهد.
والحديث دون قوله: "لا ضرر ولا إضرار" له طرق أخرى، انظر ما تقدم برقم (٢٠٩٨) و (٢٣٠٧) .
وقوله: "لا ضرر ولا إضرار" له شواهد: منها حديث أبي سعيد الخدري عند الدارقطني ٣/٧٧ و٤/٢٢٨، والبيهقي ٦/٦٩، وابن عبد البر في "التمهيد" كما في "نصب الراية" ٤/٣٨٥، وصححه الحاكم ٢/٥٧، ووافقه الذهبي.
ومنها حديث أبي هريرة عند الدارقطني ٤/٢٢٨ بإسناد ضعيف.
ومنها حديث عبادة بن الصامت عند أحمد ٥/٣٢٧، وابن ماجه (٢٣٤٠) ، ورجاله ثقات إلا أنه منقطع.
ومنها حديث ثعلبة بن أبي مالك عند الطبراني في "الكبير" (١٣٨٧) بإسناد ضعيف.
ومنها حديث عائشة عند الطبراني في "الأوسط" (٢٧٠) و (١٠٣٧) ، والدارقطني ٤/٢٢٧.
ومنها حديث عمرو بن يحيى المازني عن أبيه مرسلا عند مالك في "الموطأ" ٢/٧٤٥.
ومنها حديث واسع بن حبان مرسلا عند أبي داود في "المراسيل" (٤٠٧) ،.
وفيه عنعنة محمد بن إسحاق.
وقال النووي عن هذا الحديث: حديث حسن .
وله طرق يقوى بعضها ببعض، قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ٢/٢١٠: وهو كما قال، وقد قال البيهقي في بعض أحاديث كثيربن عبد الله المزني: إذا انضمت إلى غيرها من الأسانيد التي فيها ضعف قويت، وقال الشافعي في المرسل: إنه إذا أسند من وجه آخر، أوأرسله من يأخذ العلم عن غير من يأخذ عنه المرسل الأول، فإنه يقبل، وقال الجوزجاني: إذا كان الحديث المسند من رجل غير مقنع- يعني لا يقنع برواياته- وشد أركانه المراسيل بالطرق المقبولة عند ذوي الاختيار، استعمل واكتفي به، وهذا إذا لم يعارض بالمسند الذي هو أقوى منه، وقد استدل الإمام أحمد بهذا الحديث، وقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، وقال أبو عمرو بن الصلاح: هذا الحديث أسنده الدارقطني من وجوه ومجموعها ويقوي الحديث ويحسنه، وقد تقبله جماهير أهل العلم واحتجوا به، وقول أبي داود: إنه من الأحاديث التي يدور الفقه عليها يشعر بكونه غير ضعيف، والله أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لا ضرر ولا ضرار": لا ضرر - بفتحتين - ، ولا ضرار - بكسر - ، هكذا هو المشهور، وفي نسخ المسند: "لا إضرار" مصدر أضر - بالألف - ، ثم الرواية - بناؤهما على الفتح - ، والدراية تجوز خمسة أوجه مشهورة في مثل: لا حول ولا قوة، والضرر: خلاف النفع، والضرار منه لاثنين، فالمعنى ليس لأحد أن يضر بصاحبه بوجه، ولا لاثنين أن يضر كل منهما بصاحبه ظنا أنه من باب التبادل، فلا إثم فيه، ولذلك ذكره بعد الأول.
قيل: والضرر: ابتداء الفعل، والضرار: الجزاء عليه.
وقيل: الضرر: ما تضر به صاحبك، وتنتفع به أنت، والضرار: أن تضره من غير أن تنتفع.
وقيل: هما بمعنى، وتكرارهما للتأكيد.
قلت: وهو المتعين على تقدير: ولا إضرار - بالألف - .
"خشبه": بالإضافة، أو بتاء الوحدة، وعلى الأول يدل اللفظ على جواز غرز ما فوق الواحد.
" والطريق الميتاء": - بكسر ميم وسكون همزة، ممدود، وقد تسهل الهمزة.
- ، ومعناه: كثير السلوك; مفعال من الإتيان; أي: إن الناس كلهم يسلكونها، وقد سبق الحديث مفسرا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ وَلِلرَّجُلِ أَنْ يَجْعَلَ خَشَبَةً فِي حَائِطِ جَارِهِ وَالطَّرِيقُ الْمِيتَاءُ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ
عن عطاء، أنه سمع ابن عباس، يقول: " إن استطعتم أن لا يغدو أحدكم يوم الفطر حتى يطعم، فليفعل " قال: " فلم أدع أن آكل قبل أن أغدو منذ سمعت ذلك من ابن عبا...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعجلوا إلى الحج - يعني: الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له "
عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين أرادوا دخول مكة في عمرته، بعد الحديبية: " إن قومكم غدا سيرونكم، فليروكم جلدا " فلما دخلوا ا...
عن ابن عباس، قال: " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركاز الخمس " (1) 2870- حدثناه أسود، حدثنا إسرائيل، قال: " وقضى - وقال أبو نعيم في حديثه: قضى...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يباشر الرجل الرجل، ولا المرأة المرأة " (1) 2872- قال عبد الله: قال أبي: ولم يرفعه أسود، وحدثن...
عن ابن عباس، قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم حين فرغ من بدر: عليك العير، ليس دونها شيء.<br> قال: فناداه العباس وهو أسير في وثاقه: لا يصلح.<br> قال:...
عن ابن عباس، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بماعز، فاعترف عنده مرتين، فقال: " اذهبوا به " ثم قال: " ردوه " فاعترف مرتين، حتى اعترف أربع مرات، فقال...
عن ابن عباس، قال: " كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر بن الخطاب، طلاق الثلاث: واحدة " فقال عمر: " إن الناس...
عن صدقة الدمشقي، قال: جاء رجل إلى ابن عباس، يسأله عن الصيام؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من أفضل الصيام صيام أخي داود، كان يصوم...