2919-
حدثنا عبد الله بن عباس، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء بيته بمكة جالس، إذ مر به عثمان بن مظعون، فكشر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تجلس؟ " قال: بلى.
قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبله، فبينما هو يحدثه إذ شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء، فنظر ساعة إلى السماء، فأخذ يضع بصره حتى وضعه على يمينه في الأرض، فتحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره، وأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له، وابن مظعون ينظر، فلما قضى حاجته، واستفقه ما يقال له، شخص بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء كما شخص أول مرة، فأتبعه بصره حتى توارى في السماء، فأقبل إلى عثمان بجلسته الأولى، قال: يا محمد، فيم كنت أجالسك وآتيك، ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة قال: " وما رأيتني فعلت؟ " قال: رأيتك تشخص ببصرك إلى السماء، ثم وضعته حيث وضعته على يمينك، فتحرفت إليه وتركتني، فأخذت تنغض رأسك كأنك تستفقه شيئا يقال لك.
قال: " وفطنت لذاك؟ " قال عثمان: نعم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني رسول الله آنفا، وأنت جالس " قال: رسول الله؟ قال: " نعم " قال: فما قال لك؟ قال: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} قال عثمان: فذلك حين استقر الإيمان في قلبي، وأحببت محمدا
إسناده ضعيف، شهر- وهو ابن حوشب- مختلف فيه، قوى أمره جماعة وضعفه آخرون، وقال صالح بن محمد البغدادي الحافظ: روى عنه عبد الحميد بن بهرام أحاديث طوالا عجائب، وعبد الحميد بن بهرام مختلف فيه أيضا، وقال صالح بن محمد الحافظ: ليس بشيء، يروي عن شهر، عنده صحيفة منكرة، قال الحافظ أبو بكر الخطيب: الحمل في الصحيفة التي ذكر صالح أنها منكرة على شهر، لا على عبد الحميد، وقال ابن عدي: هو في نفسه لا بأس به، وإنما عابوا عليه كثرة رواياته عن شهر، وشهر ضعيف.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٨٩٣) عن إسماعيل بن أبان، والطبراني (٨٣٢٢) و (١٠٦٤٦) من طريق محمد بن بكار، كلاهما عن عبد الحميد بن بهرام، بهذا الإسناد.
وهو عند البخاري مختصر.
وأورده ابن كثير في "تفسيره" ٤/٥١٦ وقال: إسناده جيد متصل حسن، قد بين فيه السماع المتصل! ورواه ابن أبي حاتم من حديث عبد الحميد بن بهرام مختصرأ.
وحسن الهيثمي إسناده في "المجمع" ٧/٤٨-٤٩!
وأخرج أحمد ٤/٢١٨ عن أسود بن عامر، عن هريم بن سفيان، عن ليث بن أبي شليم، عن شهر بن حوشب، عن عثمان بن أبي العاص قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، إذ شخص ببصره ثم صويه حتى كاد أن يلزقه بالأرض، قال: ثم شخص ببصره فقال: أتاني جبريل عليه السلام، فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيناء ذي الفربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) .
وهذا إسناد ضعيف فيه شهر وقد سبق بيان حاله، وليث بن أبي سليم سيئ الحفظ، ومع ذلك فقد قال ابن كثير في "تفسيره" ٤/٥١٦: هذا إسناد لا بأس به، ولعله عند شهر بن حوشب من الوجهين، والله أعلم! شخص: رفع.
ينغض: يحرك.
يستفقه: يستعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فتكشر": من الكشر، وهو ظهور الأسنان للضحك، وقد كاشره: إذا ضحك في وجهه وباسطه.
"شخص": أي: رفع.
"على عينه": أي: عند عينه، وفي مقابلتها، والظاهر أن الضمير للملك.
"ينغض": من أنغض - بغين وضاد معجمتين - أي: يحرك.
*" شخص بصر": أي: ارتفع.
"بجلسته": - بكسر الجيم - .
"فيم كنت أجالسك وآتيك": أي: في أي شيء جالستك وجئت عندك، فما رأيتك فعلت مثل هذا; أي: متى ما جالستك وجئت، فما رأيت منك مثل ما رأيت منك اليوم، والمراد بالغداة: تلك الساعة، والله تعالى أعلم.
في "المجمع": فيه شهر، وثقه أحمد وجماعة، وفيه ضعف لا يضر، وبقية رجاله ثقات.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا شَهْرٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفِنَاءِ بَيْتِهِ بِمَكَّةَ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فَكَشَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا تَجْلِسُ قَالَ بَلَى قَالَ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَقْبِلَهُ فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُهُ إِذْ شَخَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَنَظَرَ سَاعَةً إِلَى السَّمَاءِ فَأَخَذَ يَضَعُ بَصَرَهُ حَتَّى وَضَعَهُ عَلَى يَمِينِهِ فِي الْأَرْضِ فَتَحَرَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جَلِيسِهِ عُثْمَانَ إِلَى حَيْثُ وَضَعَ بَصَرَهُ وَأَخَذَ يُنْغِضُ رَأْسَهُ كَأَنَّهُ يَسْتَفْقِهُ مَا يُقَالُ لَهُ وَابْنُ مَظْعُونٍ يَنْظُرُ فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ وَاسْتَفْقَهَ مَا يُقَالُ لَهُ شَخَصَ بَصَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ كَمَا شَخَصَ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَأَتْبَعَهُ بَصَرَهُ حَتَّى تَوَارَى فِي السَّمَاءِ فَأَقْبَلَ إِلَى عُثْمَانَ بِجِلْسَتِهِ الْأُولَى قَالَ يَا مُحَمَّدُ فِيمَ كُنْتُ أُجَالِسُكَ وَآتِيكَ مَا رَأَيْتُكَ تَفْعَلُ كَفِعْلِكَ الْغَدَاةَ قَالَ وَمَا رَأَيْتَنِي فَعَلْتُ قَالَ رَأَيْتُكَ تَشْخَصُ بِبَصَرِكَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ وَضَعْتَهُ حَيْثُ وَضَعْتَهُ عَلَى يَمِينِكَ فَتَحَرَّفْتَ إِلَيْهِ وَتَرَكْتَنِي فَأَخَذْتَ تُنْغِضُ رَأْسَكَ كَأَنَّكَ تَسْتَفْقِهُ شَيْئًا يُقَالُ لَكَ قَالَ وَفَطِنْتَ لِذَاكَ قَالَ عُثْمَانُ نَعَمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ آنِفًا وَأَنْتَ جَالِسٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا قَالَ لَكَ قَالَ { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } قَالَ عُثْمَانُ فَذَلِكَ حِينَ اسْتَقَرَّ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِي وَأَحْبَبْتُ مُحَمَّدًا
حدثنا شهر، قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل نبي حرم، وحرمي المدينة، اللهم إني أحرمها بحرمك، أن لا يؤوى فيها محدث، ولا يختلى خلاها...
حدثنا شهر، قال: قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما رجل ادعى إلى غير والده، أو تولى غير مواليه الذين أعتقوه، فإن عليه لعنة الله وال...
عن ابن عباس، قال: " نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصناف النساء إلا ما كانت من المؤمنات المهاجرات، قال: {لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن...
عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب امرأة من قومه يقال لها: سودة، وكانت مصبية، كان لها خمسة صبية أو ستة، من بعل لها مات، فقال لها...
وقال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا له، فأتاه جبريل، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه...
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يتفاءل ولا يتطير، ويعجبه كل اسم حسن "
عن ابن عباس، في قوله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} قال: " الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة "
عن ابن عباس، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء - أو خرج عليهم - وهم جلوس، فقال: " ألا أحدثكم بخير الناس منزلا؟ " قال: قلنا: بلى يا رسول الله.<b...
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي المرأة والمملوك من الغنائم ما يصيب الجيش "