871- عن حذيفة، أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يقول في ركوعه: «سبحان ربي العظيم»، وفي سجوده: «سبحان ربي الأعلى»
إسناده صحيح.
سليمان: هو ابن مهران الأعمش، ومستورد: هو ابن شداد.
وأخرجه مطولا ومختصرا مسلم (772)، والترمذي (261) و (262)، والنسائى
في "الكبرى" (638) و (723) و (1082) و (1583) و (1381)، وابن ماجه (1351) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد" (23240)، و"صحيح ابن حبان" (1897) و (2605).
وأخرجه ابن ماجه (888) من طريق ابن لهيعة، عن عبد الله بن أبي جعفر، عن أبي الأزهر، عن حذيفة.
وزاد عند ذكر التسبيح: ثلاث مرات.
وانظر ما سيأتي برقم (874).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَخْبَرَنَا شُعْبَة قَالَ ) : أَيْ شُعْبَة ( بِآيَةِ تَخَوُّف ) : مَصْدَر مِنْ التَّفَعُّل أَيْ بِآيَةٍ مُخَوِّفَة ( عَنْ صِلَة ) : بِكَسْرِ أَوَّله وَفَتْح اللَّام الْخَفِيفَة ( بْن زُفَر ) : بِضَمِّ الزَّاي وَفَتْح الْفَاء الْعَبْسِيّ بِالْمُوَحَّدَةِ كُنْيَته أَبُو الْعَلَاء أَوْ أَبُو بَكْر الْكُوفِيّ تَابِعِيّ كَبِير مِنْ الثَّانِيَة ثِقَة جَلِيل ( إِلَّا وَقَفَ عِنْدهَا ) : أَيْ عِنْد تِلْكَ الْآيَة ( فَسَأَلَ ) : أَيْ الرَّحْمَة ( فَتَعَوَّذَ ) : أَيْ مِنْ الْعَذَاب وَشَرّ الْعِقَاب.
قَالَ اِبْن رَسْلَان : وَلَا بِآيَةِ تَسْبِيح إِلَّا سَبَّحَ وَكَبَّرَ وَلَا بِآيَةِ دُعَاء وَاسْتِغْفَار إِلَّا دَعَا وَاسْتَغْفَرَ , وَإِنْ مَرَّ بِمَرْجُوٍّ سَأَلَ يَفْعَل ذَلِكَ بِلِسَانِهِ أَوْ بِقَلْبِهِ.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى مَشْرُوعِيَّة هَذَا التَّسْبِيح فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود وَقَدْ ذَهَبَ الشَّافِعِيّ وَمَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَجُمْهُور الْعُلَمَاء إِلَى أَنَّهُ سُنَّة وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ وَقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ التَّسْبِيح وَاجِب , فَإِنْ تَرَكَهُ عَمْدًا بَطَلَتْ صَلَاته وَإِنْ نَسِيَهُ لَمْ تَبْطُل.
وَقَالَ الظَّاهِرِيّ وَاجِب مُطْلَقًا , وَأَشَارَ الْخَطَّابِيُّ إِلَى اِخْتِيَاره كَمَا مَرَّ وَقَالَ أَحْمَد : التَّسْبِيح فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود وَقَوْل سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ , وَرَبّنَا لَك الْحَمْد وَالذِّكْر بَيْن السَّجْدَتَيْنِ وَجَمِيع التَّكْبِيرَات وَاجِب فَإِنْ تَرَكَ مِنْهُ شَيْئًا عَمْدًا , بَطَلَتْ صَلَاته وَإِنْ نَسِيَهُ لَمْ تَبْطُل وَيَسْجُد لِلسَّهْوِ هَذَا هُوَ الصَّحِيح عَنْهُ.
وَعَنْهُ رِوَايَة أَنَّهُ سُنَّة كَقَوْلِ الْجُمْهُور.
وَاحْتَجَّ الْمُوجِبُونَ بِحَدِيثِ عُقْبَة بْن عَامِر الْمَذْكُور وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي " وَبِقَوْلِ اللَّه تَعَالَى : { وَسَبِّحُوهُ } وَلَا وُجُوب فِي غَيْر الصَّلَاة فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُون فِيهَا.
وَبِالْقِيَاسِ عَلَى الْقِرَاءَة.
وَاحْتَجَّ الْجُمْهُور بِحَدِيثِ الْمُسِيء صَلَاته فَإِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهُ وَاجِبَات الصَّلَاة وَلَمْ يُعَلِّمهُ هَذِهِ الْأَذْكَار مَعَ أَنَّهُ عَلَّمَهُ تَكْبِيرَات الْإِحْرَام وَالْقِرَاءَة , فَلَوْ كَانَتْ هَذِهِ الْأَذْكَار وَاجِبَة لَعَلَّمَهُ إِيَّاهَا , لِأَنَّ تَأْخِير الْبَيَان عَنْ وَقْت الْحَاجَة لَا يَجُوز , فَيَكُون تَرْكه لِتَعْلِيمِهِ دَالًّا عَلَى أَنَّ الْأَوَامِر الْوَارِدَة بِمَا زَادَ عَلَى مَا عَلَّمَهُ لِلِاسْتِحْبَابِ لَا لِلْوُجُوبِ.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ التَّسْبِيح فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود يَكُون بِهَذَا اللَّفْظ فَيَكُون مُفَسِّرًا لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث عُقْبَة : اِجْعَلُوهَا فِي رُكُوعكُمْ اِجْعَلُوهَا فِي سُجُودكُمْ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ قُلْتُ لِسُلَيْمَانَ أَدْعُو فِي الصَّلَاةِ إِذَا مَرَرْتُ بِآيَةِ تَخَوُّفٍ فَحَدَّثَنِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُسْتَوْرِدٍ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَفِي سُجُودِهِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَمَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا فَسَأَلَ وَلَا بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا فَتَعَوَّذَ
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: «سبوح قدوس رب الملائكة والروح»
عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف...
عن حذيفة، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فكان يقول: «الله أكبر - ثلاثا - ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة»، ثم استفتح فقرأ ا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر، فقال: «يا أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة ير...
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي يتأول القرآن»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: «اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه، وجله، وأوله وآخره»
عن عائشة، رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فلمست المسجد، فإذا هو ساجد وقدماه منصوبتان، وهو يقول: «أعوذ برضاك من سخطك، و...
عن عروة، أن عائشة، أخبرته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في صلاته: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ...