894- عن أبي سعيد الخدري، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رئي على جبهته، وعلى أرنبته أثر طين من صلاة صلاها بالناس» (1) 895- حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر نحوه (2)
(١) إسناده صحيح.
ابن المثنى: هو محمد، ومعمر: هو ابن راشد، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري (669) و (813) و (2036)، ومسلم (1167) (216) من طرق عن يحيى بن أبى كثير، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك البخاري (2018) و (2040)، ومسلم (1167) (213 - 215) من طرق عن أبي سلمة، به.
وهو في "مسند أحمد" (11034) و (11580)، و"صحيح ابن حبان" (3673) و (3674) و (3684) و (3685).
وسيأتي بعده وبرقم (911)، ومطولا برقم (1382).
(٢)إسناده صحيح.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٦٨٥)، ومن طريقه أخرجه مسلم (١١٦٧) (٢١٦).
وهو في "مسند أحمد" (١١٨٩٥).
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَلَى أَرْنَبَته ) : بِفَتْحِ هَمْزَة وَنُون وَمُوَحَّدَة وَسُكُون رَاءٍ : طَرَف الْأَنْف ( أَثَر طِين ) : أَيْ وَمَاء كَمَا فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ ( مِنْ صَلَاة صَلَّاهَا بِالنَّاسِ ) : أَيْ فِي لَيْلَة الْقَدْر.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَهُوَ دَالّ عَلَى وُجُوب السُّجُود عَلَيْهِمَا وَلَوْلَا ذَلِكَ لَصَانَهُمَا عَنْ لَوْث الطِّين.
قَالَ الْحَافِظ : وَفِيهِ نَظَر وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الِاخْتِلَاف فِي أَنَّ وُجُوب السُّجُود هَلْ هُوَ عَلَى الْجَبْهَة وَحْدهَا أَوْ عَلَى الْأَنْف وَحْدهَا أَوْ عَلَى الْجَبْهَة وَالْأَنْف جَمِيعًا , وَلَا خِلَاف أَنَّ السُّجُود عَلَى مَجْمُوع الْجَبْهَة وَالْأَنْف مُسْتَحَبّ.
وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَد مِنْ حَدِيث وَائِل قَالَ " رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْجُد عَلَى الْأَرْض وَاضِعًا جَبْهَته وَأَنْفه فِي سُجُوده ".
وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيّ مِنْ طَرِيق عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا صَلَاة لِمَنْ لَا يُصِيب أَنْفه مِنْ الْأَرْض مَا يُصِيب الْجَبِين ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : الصَّوَاب عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : " إِذَا سَجَدَ أَحَدكُمْ فَلْيَضَعْ أَنْفه عَلَى الْأَرْض فَإِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِذَلِكَ " كَذَا فِي النَّيْل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم بِنَحْوِهِ أَتَمّ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُئِيَ عَلَى جَبْهَتِهِ وَعَلَى أَرْنَبَتِهِ أَثَرُ طِينٍ مِنْ صَلَاةٍ صَلَّاهَا بِالنَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ نَحْوَهُ
عن أبي إسحاق، قال: وصف لنا البراء بن عازب، فوضع يديه، واعتمد على ركبتيه، ورفع عجيزته، وقال: «هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد»
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اعتدلوا في السجود، ولا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش الكلب»
عن ميمونة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد، جافى بين يديه، حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر تحت يديه مرت»
عن ابن عباس، قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه، فرأيت بياض إبطيه وهو مجخ، قد فرج بين يديه»
حدثنا أحمر بن جزء، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا سجد، جافى عضديه عن جنبيه، حتى نأوي له»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سجد أحدكم، فلا يفترش يديه افتراش الكلب، وليضم فخذيه»
عن أبي هريرة، قال: اشتكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مشقة السجود عليهم إذا انفرجوا، فقال: «استعينوا بالركب»
عن زياد بن صبيح الحنفي، قال: صليت إلى جنب ابن عمر، فوضعت يدي على خاصرتي، فلما صلى، قال: «هذا الصلب في الصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى ع...
عن مطرف، عن أبيه، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء صلى الله عليه وسلم»