3251- عن ابن عباس: في قوله {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك} ، قال: " تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح، فأثبتوه بالوثاق، يريدون النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله عز وجل نبيه على ذلك، فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا، يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليا، رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل خلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هاهنا، لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال "
إسناده ضعيف، عثمان الجزري، ويقال له: عثمان المشاهد، قال أحمد:روى أحاديث مناكير زعموا أنه ذهب كتابه، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عثمان الجزري، فقال: لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان.
وقد فات الحسينى وابن حجر أن يذكراه في كتأبيهما مع أنه من شرطهما، وأخطأ الهيثمي وتابعه أحمد شاكر وحبيب الرحمن كما تقدم في الحديث رقم (٢٥٦٢) ، فظنوه عثمان بن عمرو بن ساج الجزري المترجم في "التهذيب"، وقال ابن كثير في "تاريخه" ٢/٢٣٩: وهذا إسناد حسن! وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار، وذلك من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٩٧٤٣) ضمن حديث مطول، ومن طريقه أخرجه الطبراني (١٢١٥٥) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٣/١٩١.
وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (١٥٤) مطولا من طريق مجاهد وأبي صالح، عن ابن عباس.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/٥٠، وزاد نسبته إلي عبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.
وأخرج أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر" (٧٢) عن بشار الخفاف، عن جعفر بن سليمان، حدثنا أبو عمران الجوني، حدثنا المعلى بن زياد، عن الحسن، قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلي الغار فدخلا فيه، فجاء العنكبوت فنسجت على باب الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت، قالوا: لم يدخله أحد، وكان النبي-صلى الله عليه وسلم قائما يصلي، وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي
صلى الله عليه وسلم: فداك أبي وأمي، هؤلاء قومك يطلبونك، أما والله ما على نفسي أبكي، ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحزن إن الله معنا".
وهذا إسناد ضعيف، بشار بن موسى الخفاف ضعيف جدا، والحسن قد أرسله.
وأخرج ابن سعد في "الطبقات" ١/٢٢٩، والبزار (١٧٤١- كتشف الأستار) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٤٨١-٤٨٢ من طريقين عن عوين (ويقال: عون) بن عمرو القيسي، حدثنا أبو مصعب المكي، قال: أدركت أنس بن مالك وزيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة، فسمعتهم يتحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار أمر الله عز وجل شجرة، فنبتت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فسترته، وأمر الله العنكبوت فنسجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فسترته، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار، وأقبل فتيان قريش، من كل بطن رجل، بعصيهم وهراويهم وسيوفهم، حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم بقدر أربعين ذراعا، فجعل رجل منهم لينظر في الغار، فرأى حمامتين بفم الغار، فرجع إلي أصحابه، فقالوا له: ما لك لم تنظر في الغار؟ فقال: رأيت حمامتين بفم الغار، فعلمت أنه ليس فيه أحد، فسمع
النبي صلى الله عليه وسلم ما قال، فعرف أن الله عز وجل قد درأ عنه بهما، فدعاهن النبي صلى الله عليه وسلم فسمت عليهن، وفرض جزاءهن، وانحدرن في الحرم.
قال البزار: لا نعلم رواه إلا عوين بن عمرو وهو بصري مشهور، وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عوين، وقال الهيثمي في
"المجمع" ٦/٥٥: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٣/٤٢٢- ٤٢٣، وأعله بعوين، قال: ولا يتابع عليه، وأبو مصعب مجهول.
وانظر "طبقات ابن سعد" ١/٢٢٧.
أثبتوه، أي: احبسوه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فأثبتوه": بفتح الهمزة - ; أي: احبسوه.
"فأطلع": بالتخفيف; أي: أعلم.
"فاقتصوا أثره": أي: تتبعوه حتى تصلوا إليه.
"خلط" على بناء المفعول بالتخفيف.
وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني، وفيه عثمان بن عمرو الجزري، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ قَالَ وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ أَنَّ مِقْسَمًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ } قَالَ تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ لَيْلَةً بِمَكَّةَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا أَصْبَحَ فَأَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ اقْتُلُوهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ أَخْرِجُوهُ فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ فَبَاتَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَحِقَ بِالْغَارِ وَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَ عَلِيًّا يَحْسَبُونَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ فَلَمَّا رَأَوْا عَلِيًّا رَدَّ اللَّهُ مَكْرَهُمْ فَقَالُوا أَيْنَ صَاحِبُكَ هَذَا قَالَ لَا أَدْرِي فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ خُلِّطَ عَلَيْهِمْ فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ فَمَرُّوا بِالْغَارِ فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ فَقَالُوا لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ينبغي لأحد أن يقول: إني خير من يونس بن متى - نسبه إلى أبيه -، أصاب ذنبا، ثم اجتباه ربه "
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح: " لا يختلى خلاها، ولا ينفر صيدها، ولا يعضد عضاهها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد " فقال العباس: إلا...
عن ابن عباس، - قال: لا أعلمه إلا رفع الحديث - قال: كان يأمر بقتل الحيات، ويقول: " من تركهن خشية، أو مخافة تأثير، فليس منا " قال: وقال ابن عباس: " إن...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحيات مسخ الجن "
عن طاوس، قال: كنت مع ابن عباس، إذ قال له: زيد بن ثابت: أنت تفتي " أن تصدر الحائض، قبل أن يكون آخر عهدها بالبيت "؟ قال: نعم، قال: فلا تفت بذلك، فقال له...
حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو حاضر، قال: سئل ابن عمر عن الجر: ينبذ فيه؟ فقال: " نهى الله عز وجل عنه ورسوله " فانطلق الرجل إلى ابن عباس فذكر له ما قا...
عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه خرج عام الفتح في شهر رمضان فصام، حتى بلغ الكديد فأفطر "
عن عطاء، قال: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بسرف، فقال ابن عباس: هذه زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا رفعتم نعشه...
عن ابن عباس، يقول: " تبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقضى حاجته للخلاء، ثم جاء، فقرب له طعام، فأكل ولم يمس ماء "