3311- عن ابن عباس، قال: حلق رجال يوم الحديبية، وقصر آخرون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يرحم الله المحلقين " قالوا: يا رسول الله، والمقصرين؟ قال: " يرحم الله المحلقين " قالوا: يا رسول الله، والمقصرين قال: " يرحم الله المحلقين " قالوا: يا رسول الله، والمقصرين؟ قال: " والمقصرين "، قالوا: فما بال المحلقين، يا رسول الله ظاهرت لهم الرحمة؟ قال: " لم يشكوا " قال: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، محمد بن إسحاق روى له أصحاب السنن، وهو صدوق حسن الحديث، وقد صرح بالحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وهو في "سيرة ابن هشام" ٣/٣٣٤ عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٤٥٣، وأبو يعلى (٢٧١٨) ، والطبراني (١١١٥٠) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
ورواية الطبراني مختصرة.
وأخرجه ابن ماجه (٣٠٤٥) ، والطبري في "التاريخ" ٢/٦٣٧، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٢/١٤٤، وقي "شرح معاني الآثار" ٢/٢٥٥ و٢٥٦، والطبراني (١١١٥٠) من طرق عن محمد بن إسحاق، به.
ورواية ابن ماجه والطبراني مختصرة.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٤/١٥١ من طريق ابن إسحاق، به.
موقوفا على ابن عباس بلفظ: قال: قيل له: لم ظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاثا، وللمقصرين واحدة؟ فقال: إنهم لم يشكوا.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٢/١٤٤ من طريق محمد بن إسحاق، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: قلت لابن عباس .
فذكر مثله.
وقد تقدم الحديث من طريق آخر عن ابن عباس برقم (١٨٥٩) .
وفي الباب عن ابن عمر سيأتي في "المسند" ٢/١٦، وعن أبي سعيد الخدري ٣/٢٠، وعن يحيى بن حصين، عن جدته ٤/٧٠، وعن حبشي بن جنادة السلولي ٤/١٦٥، وعن مالك بن ربيعة ٤/١٧٧، وعن قارب ٦/٣٩٣، وعن أم الحصين الأحمسية ٦/٤٠٢.
قوله: "ظاهرت لهم الترحم"، قال السندي: أي جمعت وكررت لهم الترحم، ويحتمل أن المراد: أعنتهم وأيدتهم، وقوله: "الترحم" على نزع الخافض، أي: بالترحم ثلاثا.
وقوله: "ثم يشكوا"، قال: أي: ثم يعاملوا معاملة من يشك في جواز التحلل، أي: من قصر فكأنه شك في جواز التحلل حتى اقتصر في التحلل على بعضه، ومن حلق فلا يشك فيه، أي: ثم يعاملوا معاملة من يشك في أن الاتباع أحسن، وأما من قصر فقد عامل معاملة الشاك في ذلك، حيث ترك فعله صلى الله عليه وسلم، والله تعالي أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ظاهرت لهم الترحم": أي: جمعت وكررت لهم الترحم، ويحتمل أن المراد: أعنتهم وأيدتهم، وقوله: "الترحم" على نزع الخافض; أي: بالترحم ثلاثا.
"لم يشكوا": أي: لم يعاملوا معاملة من يشك في جواز التحلل; أي: من قصر فكأنه شك في جواز التحلل حتى اقتصر في التحلل على بعضه، ومن حلق فلا يشك فيه; أي: لم يعاملوا معاملة من يشك في أن الاتباع أحسن، وأما من قصر فقد عامل معاملة الشاك في ذلك; حيث ترك فعله صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَلَقَ رِجَالٌ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَقَصَّرَ آخَرُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ قَالَ يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ قَالَ يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ قَالَ وَالْمُقَصِّرِينَ قَالُوا فَمَا بَالُ الْمُحَلِّقِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ظَاهَرْتَ لَهُمْ الرَّحْمَةَ قَالَ لَمْ يَشُكُّوا قَالَ فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرق كتفا، ثم قام فصلى ولم يتوضأ "
عن عطاء: أنه " كان لا يرى بأسا أن يحرم الرجل في ثوب مصبوغ بزعفران قد غسل، ليس فيه نفض ولا ردع " (1) 3314- عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه...
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه في يوم العيد أن يخرج أهله، قال: فخرجنا، " فصلى بغير أذان ولا إقامة، ثم خطب الرجال، ثم أتى ال...
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين " وقال: " وما مررت بملإ من الملائكة ليلة أسري ب...
عن ابن عباس، قال: " سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة ونحن آمنون لا نخاف شيئا، فصلى ركعتين ركعتين "
عن ابن عباس، قال: " كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مكحلة، يكتحل بها عند النوم ثلاثا في كل عين "
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث بسرف وهو محرم، ثم دخل بها بعدما رجع بسرف "
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام، وكان يكتحل في كل عين ثلاثة أميال "
عن ابن عباس، {كنتم خير أمة أخرجت للناس} قال: " هم الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة "