3710-
عن عبد الله بن مسعود، قال: لما انصرفنا من غزوة الحديبية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يحرسنا الليلة؟ " قال عبد الله: فقلت: أنا.
فقال: " إنك تنام "، ثم أعاد: " من يحرسنا الليلة؟ " فقلت:أنا .
حتى عاد مرارا، قلت: أنا يا رسول الله، قال: " فأنت إذا "، قال: فحرستهم، حتى إذا كان وجه الصبح، أدركني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنك تنام "، فنمت، فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصنع كما كان يصنع من الوضوء، وركعتي الفجر، ثم صلى بنا الصبح، فلما انصرف، قال: " إن الله عز وجل، لو أراد أن لا تناموا عنها، لم تناموا، ولكن أراد أن تكونوا لمن بعدكم، فهكذا لمن نام أو نسي "، قال: ثم إن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإبل القوم تفرقت، فخرج الناس في طلبها، فجاءوا بإبلهم، إلا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عبد الله: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذ هاهنا " فأخذت حيث قال لي، فوجدت زمامها قد التوى على شجرة، ما كانت لتحلها إلا يد، قال: فجئت بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق نبيا ، لقد وجدت زمامها ملتويا على شجرة، ما كانت لتحلها إلا يد، قال: ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الفتح: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}
إسناده ضعيف، يزيد -وهو ابن هارون- سمع من المسعودي -وهو عبد الرحمن بن عبد الله- بعد الاختلاط، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه الشاشي (٨٤٠) و (٨٤١) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٣٧٧) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٥٤) ، ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٢/٢١٨ من طريق عبد الله بن المبارك، وأبو يعلى (٥٢٨٥) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والطبراني في "الكبير" (١٠٥٤٨) من طريق قرة بن حبيب القنوي، أربعتهم عن المسعودي، به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ١/٣١٨-٣١٩، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير"، وأبو يعلى باختصار عنهم، وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وقد اختلط في آخر عمره.
قلنا: في هذه الرواية أن الذي حرس المسلمين هو عبد الله بن مسعود، وتقدم في الرواية (٣٦٥٧) أن الذي حرسهم هو بلال، وهو الوارد عند البخاري (٥٩٥) ، ومسلم (٦٨٠) و (٦٨١) ، وهو الصواب.
وسيأتي برقم (٤٤٢١) ، وتقدم ذكر شواهده من الصحيح برقم (٣٦٥٧) .
وقصة الناقة أخرجها الطبري مختصرة بإسناد حسن في "جامع البيان" ٢٦/٦٩.
قوله: "فقلت أنا": قال السندي: قد سبق أن القائل بلال، وهو المشهور، فالظاهر أن هذا من تصرف الرواة، وحمله على تعدد الواقعة بعيد، فإن وقوع هذا مرتين في سفر واحد -وهو الحديبية- بعيد، لأنه سفر قصير.
والله تعالى أعلم.
قوله: أن تكونوا لمن بعدكم: حيث يقتدون بكم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فقلت: أنا": قد سبق أن القائل بلال، وهو المشهور، فالظاهر أن هذا من تصرف الرواة، وحمله على تعدد الواقعة بعيد; فإن وقوع هذا مرتين في سفر واحد - وهو الحديبية - بعيد; لأنه سفر قصير، والله تعالى أعلم.
"أن تكونوا لمن بعدكم": حيث يقتدون بكم.
"لقد وجدت زمامها ملتوي" هو من كتابة المنصوب على هيئة المرفوع، وهو كثير على نبهنا عليه، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": فيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وقد اختلط في آخر عمره.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ لَمَّا انْصَرَفْنَا مِنْ غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَقُلْتُ أَنَا حَتَّى عَادَ مِرَارًا قُلْتُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأَنْتَ إِذًا قَالَ فَحَرَسْتُهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ وَجْهُ الصُّبْحِ أَدْرَكَنِي قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكَ تَنَامُ فَنِمْتُ فَمَا أَيْقَظَنَا إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ فِي ظُهُورِنَا فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ مِنْ الْوُضُوءِ وَرَكْعَتَيْ الْفَجْرِ ثُمَّ صَلَّى بِنَا الصُّبْحَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ أَرَادَ أَنْ لَا تَنَامُوا لَمْ تَنَامُوا وَلَكِنْ أَرَادَ أَنْ تَكُونُوا لِمَنْ بَعْدَكُمْ فَهَكَذَا لِمَنْ نَامَ أَوْ نَسِيَ قَالَ ثُمَّ إِنَّ نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِبِلَ الْقَوْمِ تَفَرَّقَتْ فَخَرَجَ النَّاسُ فِي طَلَبِهَا فَجَاءُوا بِإِبِلِهِمْ إِلَّا نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذْ هَهُنَا فَأَخَذْتُ حَيْثُ قَالَ لِي فَوَجَدْتُ زِمَامَهَا قَدْ الْتَوَى عَلَى شَجَرَةٍ مَا كَانَتْ لِتَحُلَّهَا إِلَّا يَدٌ قَالَ فَجِئْتُ بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لَقَدْ وَجَدْتُ زِمَامَهَا مُلْتَوِيًا عَلَى شَجَرَةٍ مَا كَانَتْ لِتَحُلَّهَا إِلَّا يَدٌ قَالَ وَنَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةُ الْفَتْحِ { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }
عن أبي ماجد، قال: أتى رجل ابن مسعود بابن أخ له، فقال: إن هذا ابن أخي، وقد شرب ، فقال عبد الله: " لقد علمت أول حد كان في لإسلام، امرأة سرقت، فقطعت يدها...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك،...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا، فجالسوهم في جالسهم - قال يزيد: أحسب...
عن عبد الله بن مسعود،، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط، فينكب مرة، ويمشي مرة، وتسفعه النار مرة، فإذا جاوز...
عن عبد الله،، قال " نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب، أو حلقة الذهب "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس، ملأ الله بطونهم وقبورهم نارا "
عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه إنما ينادي - أو قال: يؤذن - ليرجع قائمكم، وينبه نائمكم،...
عن أبي وائل،عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " المرء مع من أحب "
عن عبد الله،، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان مما يكثر أن يقول: سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، قال: فلما نزلت: إذا جاء نصر الله والفتح، قال: " سب...