983- سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال "
إسناده صحيح.
الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو.
وهو في "مسند أحمد" (7237).
وأخرجه مسلم (588)، والنسائي في "الكبرى" (1234)، وابن ماجه (909) من طريق الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وأخرج أمره - صلى الله عليه وسلم - بهذا الدعاء دون تقييده بآخر التشهد النسائي في "الكبرى" (7675) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، و (7895) من طريق أبي علقمة، و (7897) من طريق طاووس، و (7903) من طريق عبد الله بن شقيق، و (7904) من طريق أبي سلمة، خمستهم عن أبي هريرة.
وأخرجه من فعله - صلى الله عليه وسلم - (كان يدعو .
) البخاري (1377)، ومسلم (588)، والنسائي في "الكبرى" (2198) من طريق أبي سلمة، والنسائى (7893) و (7894) من طريق أبي علقمة، و (7898) من طريق الأعرج، و (7899) و (7906) من طريق سليمان بن سنان، أربعتهم عن أبي هريرة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِذَا فَرَغَ أَحَدكُمْ مِنْ التَّشَهُّد الْآخَر ) : فِيهِ تَعْيِين مَحَلّ هَذِهِ الِاسْتِعَاذَة بَعْد التَّشَهُّد الْأَخِير وَهُوَ مُقَيَّد وَحَدِيث عَائِشَة الْمَرْوِيّ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالسُّنَن بِلَفْظِ " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاة اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِك مِنْ عَذَاب الْقَبْر " الْحَدِيث مُطْلَق فَيُحْمَل عَلَيْهِ , وَهُوَ يَرُدّ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ اِبْن حَزْم مِنْ وُجُوبهَا فِي التَّشَهُّد الْأَوَّل , وَمَا وَرَدَ مِنْ الْإذْن لِلْمُصَلِّي بِالدُّعَاءِ بِمَا شَاءَ بَعْد التَّشَهُّد يَكُون بَعْد هَذِهِ الِاسْتِعَاذَة لِقَوْلِهِ إِذَا فَرَغَ ( فَلْيَتَعَوَّذْ بِاَللَّهِ ) : اُسْتُدِلَّ بِهَذَا الْأَمْر عَلَى وُجُوب الِاسْتِعَاذَة , وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى ذَلِكَ بَعْض الظَّاهِرِيَّة.
وَفِي السُّبُل : وَالْحَدِيث دَلِيل عَلَى وُجُوب الِاسْتِعَاذَة مِمَّا ذَكَرَ , وَهُوَ مُذْهَب الظَّاهِرِيَّة وَابْن حَزْم مِنْهُمْ , وَيَجِب عِنْده أَيْضًا فِي التَّشَهُّد الْأَوَّل عَمَلًا مِنْهُ بِإِطْلَاقِ اللَّفْظ الْمُتَّفَق عَلَيْهِ , وَأَمَرَ طَاوُسٌ اِبْنه بِإِعَادَةِ الصَّلَاة لَمَّا لَمْ يَسْتَعِذْ فِيهَا فَإِنَّهُ يَقُول بِالْوُجُوبِ وَبُطْلَان الصَّلَاة مَنْ تَرَكَهَا , وَالْجُمْهُور جَعَلُوهُ عَلَى النَّدْب اِنْتَهَى ( مِنْ عَذَاب جَهَنَّم ) : قُدِّمَ لِأَنَّهُ أَشَدّ وَأَبْقَى بَدَل بِإِعَادَةِ الْجَار ( وَمِنْ عَذَاب الْقَبْر ) : فِيهِ رَدّ عَلَى الْمُنْكِرِينَ لِذَلِكَ مِنْ الْمُعْتَزِلَة , وَالْأَحَادِيث فِي الْبَاب مُتَوَاتِرَة ( وَمِنْ فِتْنَة الْمَحْيَا وَالْمَمَات ) : قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : فِتْنَة الْمَحْيَا مَا يَعْرِض لَلْأَنِسَانِ مُدَّة حَيَاته مِنْ الِافْتِنَان بِالدُّنْيَا وَالشَّهَوَات وَالْجَهَالَات وَأَعْظَمهَا وَالْعِيَاذ بِاَللَّهِ أَمْر الْخَاتِمَة عِنْد الْمَوْت.
وَفِتْنَة الْمَمَات يَجُوز أَنْ يُرَاد بِهَا الْفِتْنَة عِنْد الْمَوْت أُضِيفَتْ إِلَيْهِ لِقُرْبِهَا مِنْهُ , وَيَكُون الْمُرَاد عَلَى هَذَا بِفِتْنَةِ الْمَحْيَا مَا قَبْل ذَلِكَ , وَيَجُوز أَنْ يُرَاد بِهَا فِتْنَة الْقَبْر , وَقَدْ صَحَّ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورهمْ.
وَقِيلَ أَرَادَ بِفِتْنَةِ الْمَحْيَا الِابْتِلَاء مَعَ زَوَال الصَّبْر وَبِفِتْنَةِ الْمَمَات السُّؤَال فِي الْقَبْر مَعَ الْحَيْرَة.
كَذَا فِي الْفَتْح ( وَمِنْ شَرّ الْمَسِيح الدَّجَّال ) : قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَن مُثَقَّل الدَّجَّال وَمُخَفَّف عِيسَى , وَنَقَلَ الْعَزِيزِيّ عَنْ خَلَف بْن عَامِر أَنَّ الْمَسِيح بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف وَاحِد وَيُقَال لِلدَّجَّالِ وَيُقَال لِعِيسَى وَأَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنهمَا.
قَالَ الْجَوْهَرِيّ فِي الصِّحَاح مَنْ قَالَهُ بِالتَّخْفِيفِ فَلِمَسْحِهِ الْأَرْض وَمَنْ قَالَهُ بِالتَّشْدِيدِ فَلِكَوْنِهِ مَمْسُوح الْعَيْن.
قَالَ الْحَافِظ : وَحُكِيَ عَنْ بَعْضهمْ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة فِي الدَّجَّال وَنُسِبَ قَائِله إِلَى التَّصْحِيف.
قَالَ فِي الْقَامُوس : وَالْمَسِيح عِيسَى بْن مَرْيَم صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِ لِبَرَكَتِهِ كَذَا فِي النَّيْل.
وَفِي السُّبُل : وَأَمَّا عِيسَى فَقِيلَ لَهُ الْمَسِيح لِأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ بَطْن أُمّه مَمْسُوحًا بِالدُّهْنِ , وَقِيلَ لِأَنَّ زَكَرِيَّا مَسَحَهُ , وَقِيلَ لِأَنَّهُ مَا كَانَ يَمْسَح ذَا عَاهَة إِلَّا بَرِئَ.
وَذَكَرَ صَاحِب الْقَامُوس أَنَّهُ جَمَعَ فِي وَجْه تَسْمِيَته بِذَلِكَ خَمْسِينَ قَوْلًا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ التَّشَهُّدِ الْآخِرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بعد التشهد: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الدجال، وأ...
أن محجن بن الأدرع، حدثه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا هو برجل قد قضى صلاته، وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسألك يا الله الأحد الص...
عن عبد الله، قال: «من السنة أن يخفى التشهد»
عن علي بن عبد الرحمن المعاوي، قال: رآني عبد الله بن عمر، وأنا أعبث بالحصى في الصلاة، فلما انصرف نهاني، وقال: اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم...
حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى تحت فخذه اليمنى وساقه، وفرش قدمه...
عن عبد الله بن الزبير، أنه ذكر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بأصبعه إذا دعا، ولا يحركها»، قال ابن جريج: وزاد عمرو بن دينار، قال: أخبرني عامر،...
عن مالك بن نمير الخزاعي، عن أبيه، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى، رافعا إصبعه السبابة، قد حناها شيئا»
عن ابن عمر، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال أحمد بن حنبل: - أن يجلس الرجل في الصلاة، وهو معتمد على يده "، وقال ابن شبويه: «نهى أن يعتمد...
عن إسماعيل بن أمية، سألت نافعا، عن الرجل يصلي، وهو مشبك يديه، قال: قال ابن عمر: «تلك صلاة المغضوب عليهم»