3958- عن نهيك بن سنان السلمي، أنه أتى عبد الله بن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذا مثل هذ الشعر، أو نثرا مثل نثر الدقل؟ إنما فصل لتفصلوا، لقد علمت " النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن، عشرين سورة: الرحمن والنجم "، على تأليف ابن مسعود، كل سورتين في ركعة، وذكر الدخان، وعم يتساءلون في ركعة
صحيح لغيره، نهيك بن سنان السلمي لم يرو عنه إلا إبراهيم النخعي، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وذكره ابن حبان في "الثقات " ٥/٤٨٠، ووقعت نسبته في " الإكمال " ص ٤٣٩، و" التعجيل "ص ٤٢٥ و" الفتح " ٢/٢٥٨: البجلي، وهو صحيح أيضا، فبنو بجيلة رهط من سليم، كما في "توضيح المشتبه " ١/٣٧٤، ووقع في "الإكمال " و"التعجيل " أنه يروي عنه إبراهيم التيمي، وهو خطأ مشى عليه الشيخ أحمد شاكر في تخريج هذا الحديث في "المسند"، والصواب أنه النخعي، كما في ترجمة حصين بن عبد الرحمن وإبراهيم بن يزيد النخعي من "تهذيب الكمال "، وقد جاء في "التعجيل ": ووقع في "المسند" عن إبراهيم التيمي، عن نهيك.
قلنا: الذي عندنا في نسخ المسند: "إبراهيم "، دون نسبة، وكذلك هو في "إتحاف المهرة" لابن حجر، ورقة ٥٩، و"أطراف المسند" ٤/٢١٨، ونرجح أن لفظ: "التيمي " مقحم في قول الحافظ ابن حجر، لأن الحافظ يريد - والله أعلم - أن يذكر أنه وقع اسمه في المسند دونما ذكر نسبته.
وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
هشام بن عبد الملك: هو الطيالسي، وأبو عوانة: هو وضاح بن عبد الله اليشكري، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٤٥-٣٤٦ من طريق هشام بن عبد الملك، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٩٨٦٨) من طريق أبي عوانة، به، وفيه متابعة شعبة لأبي عوانة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٩٨٦٧) من طريق المغيرة، عن إبراهيم، به.
وتقدم بنحوه بإسناد صحيح برقم (٣٦٠٧) .
الدقل: هو ردئ التمر ويابسه، وما ليس له اسم خاص، فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا.
"النهاية"، وقال السندي: قوله: ونثرا مثل نثر الدقل: هو بفتحتين: رديء التمر، أي: رميت بكلماته من غير روية وتأمل رمياكم في ذلك التمر الرديء الذي لا يؤبه به فيرمى.
إنما فصل: من التفصيل، بالصاد المهملة، كما في نسخة، والمعجمة، كما في أخرى، أي: إنما فصل بالسور لتفصلوا بها عند القراءة في الصلاة، فتركعوا بعد كل سورة لتحصيل الفصل، أو: إنما فصل بالآيات لتقرؤوا بالترتيل.
أو: إنما فضل على سائر أنواع الكلام لتراعوا ذلك التفضيل في القراءة.
والله أعلم.
وتقدم ذكر السور النظائر، وشرح بقية الحديث برقم (٣٦٠٧) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أو نثرا مثل نثر الدقل": هو - بفتحتين - : رديء التمر; أي: رميت بكلماته من غير روية وتأمل رمياكم في ذلك التمر الرديء الذي لا يؤبه به فيرمى.
"إنما فصل": من التفصيل - بالصاد المهملة - كما في نسخة أو - المعجمة - كما في أخرى; أي: إنما فصل بالسور; لتفصلوا بها عند القراءة في الصلاة، فتركعوا بعد كل سورة لتحصيل الفصل، أو إنما فصل بالآيات; لتقرؤوا بالترتيل، أو: إنما فضل على سائر أنواع الكلام; لتراعوا ذلك التفضيل في القراءة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ عَنْ نَهِيكِ بْنِ سِنَانٍ السُّلَمِيِّ أَنَّهُ أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ فَقَالَ هَذًّا مِثْلَ هَذِّ الشِّعْرِ أَوْ نَثْرًا مِثْلَ نَثْرِ الدَّقَلِ إِنَّمَا فُصِّلَ لِتُفَصِّلُوا لَقَدْ عَلِمْتُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرُنُ عِشْرِينَ سُورَةً الرَّحْمَنُ وَالنَّجْمُ عَلَى تَأْلِيفِ ابْنِ مَسْعُودٍ كُلُّ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ وَذَكَرَ الدُّخَانَ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ فِي رَكْعَةٍ
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لكل غادر لواء، ويقال: هذه غدرة فلان "
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بئسما لأحدكم - أو بئسما لأحدهم - أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي، استذكروا القرآن، فوالذي نفسي ب...
عن ابن سخبرة، قال: غدوت مع عبد الله بن مسعود، من منى إلى عرفات، فكان يلبي، قال: وكان عبد الله رجلا آدم، له ضفران ، عليه مسحة أهل البادية، فاجتمع عليه...
عن عبد الله، قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على قريش غير يوم واحد، فإنه كان يصلي، ورهط من قريش جلوس، وسلى جزور قريب منه، فقالوا: من يأخ...
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير الناس أقراني الذين يلوني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم - قال: ولا أدري أقال في الثالثة، أو في...
عن ابن مسعود، أن الأمم عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فعرضت عليه أمته، فأعجبته كثرتهم، فقيل: " إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب...
عن ابن مسعود، قال: كانوا يوم بدر بين كل ثلاثة نفر بعير، وكان زميل النبي صلى الله عليه وسلم علي وأبو لبابة، قال: وكان إذا كانت عقبة النبي صلى الله عليه...
عن عبد الله بن مسعود، يقول: أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط، وأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، ولم أجد الثالث، فأخذت روثة، فأتيت بهن النب...
عن عبد الله، أن رجلا أتاه، فقال: قرأت المفصل في ركعة، فقال: بل هذذت كهذ الشعر، أو كنثر الدقل، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل كما فعلت، كان ي...