4129-
عن عبد الله، قال: لعن الله الواشمات والمتوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله، قال: فبلغ امرأة في البيت، يقال لها: أم يعقوب، فجاءت إليه، فقالت: بلغني أنك قلت كيت وكيت؟ فقال: ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله عز وجل؟ فقالت: إني لأقرأ ما بين لوحيه، فما وجدته، فقال: " إن كنت قرأتيه، فقد وجدتيه، أما قرأت: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} قالت: بلى، قال: فإن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عنه "، قالت: إني لأظن أهلك يفعلون.
قال: اذهبي فانظري، فنظرت، فلم تر من حاجتها شيئا، فجاءت، فقالت: ما رأيت شيئا.
قال لو كانت كذلك، لم تجامعنا قال: وسمعته من عبد الرحمن بن عابس، يحدثه عن أم يعقوب، سمعه منها، فاخترت حديث منصور
إسناده الأول صحيح على شرط الشيخين.
عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي.
وسمعه سفيان الثوري أيضا من عبد الرحمن بن عابس، عن أم يعقوب - وهي المرأة الأسدية التي جادلت ابن مسعود - عن عبد الله بن مسعود، وهذا إسناد رجاله رجال الشيخين أيضا غير أم يعقوب، فلم يرو عنها غير عبد الرحمن بن عابس، وأخرج لها البخاري مقرونا أو معقبا، وقال الحافظ في "الفتح " ٨/٦٣٠: لا يعرف اسمها، وقد أدركها عبد الرحمن بن عابس.
وقال في "الفتح " ١٠/٣٧٣: وهي من بني أسد بن خزيمة، ولم أقف لها على ترجمة، ومراجعتها ابن مسعود تدل على أن لها إدراكا، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
قلنا: هي متابعة.
وأخرجه البخاري (٥٩٤٨) ، ومسلم (٢١٢٥) ، وابن ماجه (١٩٨٩) ، والدارقطني في "العلل " ٥/١٣٤، من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٤٨٨٧) ، والدارقطني في "العلل " ٥/١٣٥ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، به.
قال الدارقطني: حديث الثوري عن عبد الرحمن بن عابس تفرد به عبد الرحمن بن مهدي، عنه، وحديثه عن منصور مشهور.
وأخرجه عبد الرزاق (٥١٠٣) ، والبخاري (٤٨٨٦) و (٥٩٤٣) ، والنسائي ٨/١٤٦، والدارمي ٢/٢٧٩-٢٨٠، وابن حبان (٥٥٠٤) ، والطبراني في "الكبير" (٩٤٦٦) ، والدارقطني في "العلل " ٥/١٣٥-١٣٦، والبغوي في "شرح السنة" (٣١٩١) من طرق عن سفيان الثوري، عن منصور، به.
وأخرجه الحميدي (٩٧) ، عن سفيان بن عيينة، عن منصور، به.
وأخرجه البخاري (٥٩٣١) و (٥٩٣٩) ، ومسلم (٢١٢٥) ، وأبو داود (٤١٦٩) ، والترمذي (٢٧٨٢) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٥٧٩) - وهو في "التفسير" (٥٩٩) -، وأبو يعلى (٥١٤١) ، والشاشي (٣١٩) و (٣٢١) ، وابن حبان (٥٥٠٥) ، والبيهقي في "السنن " ٧/٣١٢، وفي "الشعب " (٧٨١٢) ، من طرق، عن منصور، به قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه شعبة وغير واحد من الأئمة عن منصور.
وانظر (٣٩٤٥) .
قوله: "فلم تر من حاجتها شيئا"، قال الحافظ في "الفتح " ٨/٦٣١: أي: من الذي ظنت أن زوج ابن مسعود تفعله، وقيل: كانت المرأة رأت ذلك حقيقة، وإنما ابن مسعود أنكر عليها فأزالته، فلهذا لما دخلت المرأة لم تر ما كانت رأت قبل ذلك.
قوله: لم تجامعنا، أي: لما اجتمعت معنا في البيت، بل فارقناها.
قاله السندي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لم تجامعنا": أي: ما اجتمعت معنا في البيت، بل فارقناها.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُتَوَشِّمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ قَالَ فَبَلَغَ امْرَأَةً فِي الْبَيْتِ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَتْ إِنِّي لَأَقْرَأُ مَا بَيْنَ لَوْحَيْهِ فَمَا وَجَدْتُهُ فَقَالَ إِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ فَقَدْ وَجَدْتِيهِ أَمَا قَرَأْتِ { مَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } قَالَتْ بَلَى قَالَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُ قَالَتْ إِنِّي لَأَظُنُّ أَهْلَكَ يَفْعَلُونَ قَالَ اذْهَبِي فَانْظُرِي فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا فَجَاءَتْ فَقَالَتْ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَالَ لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ لَمْ تُجَامِعْنَا قَالَ وَسَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ يُحَدِّثُهُ عَنْ أُمِّ يَعْقُوبَ سَمِعَهُ مِنْهَا فَاخْتَرْتُ حَدِيثَ مَنْصُورٍ
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ، ثلاثا أو أربعا، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يم...
عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله، قال: قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم عند الله عز وجل؟ قال: " أن تجعل لله عز وجل ندا، وهو خلقك "، قال: قلت: ثم ماذا؟ ق...
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول: " اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفة، والغنى "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كنت متخذا خليلا، لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا "
عن عبد الله، قال: " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لميقاتها، إلا أنه جمع بين المغرب والعشاء بجمع، وصلى الصبح يومئذ لغير ميقاتها " (...
عن عبد الله، قال: " لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا، أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك أن الله عز وجل جعله نبيا، واتخذ...
عن عبد الله، قال: لما نزلت: {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}- قال عبد الرزاق: لما نزلت: إذا جاء نصر الله والفتح - كان النبي صلى الله عليه وسلم ي...
عن عبد الله: {وإن منكم إلا واردها} قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يرد الناس النار كلهم، ثم يصدرون عنها بأعمالهم "
عن عبد الله بن مسعود، قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، ثم قال: " هذا سبيل الله "، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله، ثم قال: " هذه سبل - قال...