4258- عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أول من سيب السوائب، وعبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر، وإني رأيته يجر أمعاءه في النار " (1) 4259- عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثله ولم يذكر: " وعبد الأصنام " (2)
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عمرو بن مجمع - وهو السكوني أبو المنذر، ولين إبراهيم الهجري -.
أبو الأحوص: هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/١١٦، وقال: رواه أحمد، وفيه إبراهيم الهجري، وهو ضعيف.
قلنا: ولم يذكر ضعف عمرو بن مجمع السكوني.
وقال الحافظ في "الفتح " ٦/٥٤٩ في عمرو بن عامر: كذا وقع نسبه في حديث ابن مسعود .
وهذا مغاير لما تقدا (يعني من كونه عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف) وكأنه نسب إلى جده لأمه عمرو بن حارثة بن عمرو بن عامر، وهو مغاير لما تقدم من نسبة عمرو بن لحي إلى مضر، فإن عامرا هو ابن ماء السماء بن سبأ، وهو جد جد عمرو بن لحي، عند من نسبه إلى اليمن، ويحتمل أن يكون نسب إليه بطريق التبني، كما تقدم قبل.
قلنا: وللحديث عدا قوله: "وعبد الأصنام " شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (٣٥٢١) و (٤٦٢٣) ، ومسلم (٢٨٥٦) (٥١) ، بلفظ: "رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، كان أول من سيب السوائب "، سيرد برقم (٧٦٩٦) .
وآخر من حديث عائشة عند البخاري (٤٦٢٤) .
وقوله: "وعبد الأصنام " له شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن إسحاق في "السيرة الكبرى" فيما ذكره الحافظ في "الفتح " ٦/٥٤٩، قال: أورده ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي صالح (يعني عن أبي هريرة) أتم من هذا، ولفظه: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون: رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار، لأنه أول من غير دين إسماعيل، فنصب الأوثان، وسيب السائبة، وبحر البحيرة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي "، ووقع لنا بعلو في
"المعرفة"، وعند ابن مردويه من طريق سهيل بن أبي صالح نحوه، وللحاكم من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وروى الطبراني ["في الكبير" (١٠٨٠٨) ] من حديث ابن عباس رفعه: "أول من غير دين إبراهيم عليه السلام عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة".
وذكر الفاكهي من طريق عكرمة نحوه مرسلا.
وذكر ابن إسحاق أن سبب عبادة عمرو بن لحي الأصنام أنه .
فذكره.
قلنا: حديث ابن عباس عند الطبراني أورده الهيثمي في "المجمع " ١/١١٦، وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط "، وفيه صالح مولى التوأمة، وضعف بسبب اختلاطه، وابن أبي ذئب سمع منه قبل الاختلاط، وهذا من رواية ابن أبي ذئب، عنه.
والسوائب: جمع سائبة، وقد فسرها سعيد بن المسيب فيما أخرجه البخاري (٣٥٢١) ، قال: والسائبة: التي يسيبونها لآلهتهم، فلا يحمل عليها شيء.
وقال ابن الأثير: كان الرجل إذا نذر لقدوم من سفر، أو برء من مرجم، أو غير ذلك، قال: ناقتي سائبة، فلا تمنع من ماء ولا مرعى، ولا تحلب ولا تركب، وكان الرجل إذا أعتق عبدا فقال: هو سائبة، فلا عقل بينهما ولا ميراث، وأصله من تسييب الدواب، وهو إرسالها تذهب وتجيء كيف شاءت.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي إسحاق الهجري، وهو إبراهيم بن مسلم، وبقية رجاله ثقات غير يزيد بن عطاء - وهو اليشكري - فمختلف فيه، وثقه أحمد مرة، وضعفه أخرى، وقال: مقارب الحديث، وضعفه ابن معين والنسائي وابن سعد، وقال ابن عدي: مع لينه هو حسن الحديث، وقال ابن حبان: ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما ليس من حديث
الأثبات، فلا يجوز الاحتجاج به.
وهو مكرر ما قبله (٤٢٥٨) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إن أول من سيب": بالتشديد.
"السوائب": هي التي كانوا يتركونها للأصنام من النوق، وكانت قريش قبل ذلك على بقايا دين إبراهيم، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَدَّثَكَ عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ وَعَبَدَ الْأَصْنَامَ أَبُو خُزَاعَةَ عَمْرُو بْنُ عَامِرٍ وَإِنِّي رَأَيْتُهُ يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ فِي النَّارِ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَدَّثَكَ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ وَعَبَدَ الْأَصْنَامَ
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المسكين ليس بالطواف الذي ترده اللقمة، واللقمتان، أو التمرة والتمرتان "، قلت: يا رسو...
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سباب المسلم أخاه فسوق، وقتاله كفر، وحرمة ماله كحرمة دمه "
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم وهاتان الكعبتان الموسومتان اللتان تزجران زجرا، فإنهما ميسر العجم "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " التوبة من الذنب: أن يتوب منه، ثم لا يعود فيه "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليتق أحدكم وجهه من النار، ولو بشق تمرة "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه، فليقعده معه، أو ليناوله منه، فإنه ولي حره، ودخانه "
عن عطاء بن السائب، قال: أتيت أبا عبد الرحمن، فإذا هو يكوي غلاما.<br> قال: قلت تكويه؟ قال: نعم، هو دواء العرب.<br> قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الل...
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل يفتح أبواب السماء ثلث الليل الباقي، ثم يهبط إلى السماء الدنيا، ثم يبسط يده، ثم يقول: أل...