4588- عن عبد الله بن عمر، - قيل لسفيان: ابن عمرو؟ قال: لا ابن عمر - أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما حاصر أهل الطائف، ولم يقدر منهم على شيء، قال: " إنا قافلون غدا إن شاء الله "، فكأن المسلمين كرهوا ذلك، فقال: " اغدوا "، فغدوا على القتال، فأصابهم جراح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا قافلون غدا إن شاء الله " فسر المسلمون، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
إسناده صحيح على تشرط الشيخين.
سفيان: هو ابن عيينة، وعمرو: هو ابن دينار المكي، وأبو العباس: هو السائب بن فروخ.
وأخرجه الحميدي (٧٠٦) ، وسعيد بن منصور (٢٨٦٣) ، والبخاري (٤٣٢٥) ، والبيهقي في "الدلائل " ٥/١٦٧ من طريق ابن المديني، والبخاري (٦٠٨٦) من طريق قتيبه بن سعيد، و (٧٤٨٠) من طريق عبد الله بن محمد، وأبو يعلى (٥٧٧٣) من طريق زهير بن حرب، والبيهقي في "السنن" ٩/٤٣، وفي "الدلائل " ٥/١٦٥ من طريق الحسن بن محمد الزعفراني وفى "الدلائل" أيضا ٥/١٦٥ من طريق زكريا بن يحيي، ثمانيتهم عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٥٠٧، ومن طريقه مسلم (١٨٧٨) (٨٢) ، والبيهقي في "الدلائل" ٥/١٦٨، وأخرجه مسلم (١٧٧٨) (٨٢) من طريق زهير بن حرب وابن نمير، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٩٩) و (٨٨٧٢) من طريق عبد الجبار بن العلاء، أربعتهم عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
قلنا: وهذا خطأ، إنما هو حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب كما هو مبين صريحا في روايتنا هذه، وقد ذكر الحافظ في "الفتح" ٨/٤٤ الاختلاف في ذلك، فانظره إن شئت.
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: ومن البين الواضح أنهم كلهم لم يتنبهوا إلى رواية الإمام أحمد هنا، وهو من أحفظ أصحاب ابن عيينة، إن لم يكن أحفظهم، وإثباته بالقول الصريح الواضح أن ابن عيينة سئل: "ابن عمرو؟ " - يعني ابن العاص -، فقال: "لا، ابن عمر" - يعني ابن الخطاب -، فهذا يرفع كل خلاف، ويقطع بأن من روى بفتح العين، أخطأ جدا، سواء أكان ممن روى عن
سفيان بن عيينة، أم كان ممن بعدهم، أم كان من أصحاب نسخ "الصحيحين ".
قال السندي: قوله: قيل لسفيان: "ابن عمرو؟ " أي الحديث عن ابن عمرو بن العاص؟ قال: ابن عمر، أي: ابن الخطاب، وهو الذي صوبه الدارقطني وغيره، والله تعالى أعلم.
ولم يقدر منهم: من قدر كضرب أو نصر أو فرح، أي: لم يقدر عليهم، وكلمة: "من " بمعنى "على" أو لتضمين معنى لم ينل منهم، كما في رواية البخاري في غزوة الطائف.
قافلون: أي: راجعون عنهم، قيل: وذلك لأن ثقيفا أدخلوا في حصنهم ما يصلحهم لسنة، فلما انهزموا من أوطاس، دخلوا حصنهم، وأغلقوه عليهم، فاستشار صلى الله عليه وسلم نوفل بن معاوية الديلي، فقال: هم ثعلب في جحر، إن أقمت عليه، أخذته، وإن تركته، لم يضرك.
كرهوا ذلك، أي: الرجوع بلا فتح.
اغدوا، أي: سيروا أول النهار لأجل القتال.
جراح: بكسر جيم، جمع جراحة لأنهم كانوا يرمون من أعلى السور.
فكانوا ينالون من المسلمين، ولا ينال المسلمون منهم.
فسر: على بناء المفعول، إي: حين جربوا الأمر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "قيل لسفيان: ابن عمرو": أي: الحديث عن ابن عمرو بن العاص.
"قال: لا، ابن عمر": أي: ابن الخطاب، كما لا يخفى، وهو الذي صوبه الدارقطني وغيره، والله تعالى أعلم.
"ولم يقدر منهم " من قدر; كضرب، أو نصر، أو فرح; أي: لم يقدر عليهم، وكلمة "من " بمعنى "على" أو لتضمين معنى: لم ينل منهم; كما في رواية البخاري في غزوة الطائف.
"قافلون": أي: راجعون عنهم.
قيل: وذلك لأن ثقيفا أدخلوا في حصنهم ما يصلحهم لسنة، فلما انهزموا من أوطاس، دخلوا حصنهم، وأغلقوه عليهم، فاستشار صلى الله عليه وسلم نوفل بن معاوية الديلي، فقال: هم ثعلب في جحر، إن أقمت عليه أخذته، وإن تركته لم يضرك.
"كرهوا ذلك": أي: الرجوع بلا فتح.
"اغدوا": أي: سيروا أول النهار لأجل القتال.
"جراح": - بكسر جيم - : جمع جراحة; لأنهم كانوا يرمون من أعلى السور، فكانوا ينالون من المسلمين، ولا ينال المسلمون منهم.
"فسر": على بناء المفعول; أي: حين جربوا الأمر.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قِيلَ لِسُفْيَانَ ابْنُ عَمْرٍو قَالَ لَا ابْنُ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَاصَرَ أَهْلَ الطَّائِفِ وَلَمْ يَقْدِرْ مِنْهُمْ عَلَى شَيْءٍ قَالَ إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَكَأَنَّ الْمُسْلِمِينَ كَرِهُوا ذَلِكَ فَقَالَ اغْدُوا فَغَدَوْا عَلَى الْقِتَالِ فَأَصَابَهُمْ جِرَاحٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن سالم ، عن أبيه، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كان العبد بين اثنين، فأعتق أحدهما نصيبه، فإن كان موسرا، قوم عليه قيمة لا وكس، ولا شطط، ثم ي...
عن إسماعيل الشيباني، بعت ما في رءوس نخلي بمائة وسق، إن زاد فلهم، وإن نقص فلهم، فسألت ابن عمر: فقال: " نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورخص في ا...
عن ابن عمر، بينهما سالم: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين "
عن سالم، عن أبيه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أضاء الفجر، صلى ركعتين "
عن ابن عمر، أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر، وهو في بعض أسفاره وهو يقول: وأبي، وأبي فقال: " إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا، فلي...
عن ابن عمر، قال: " سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل، فأرسل ما ضمر منها من الحفياء، وأرسل ما لم يضمر منها من ثنية الوداع، إلى مسجد بني زريق "
ن نافع، خرج ابن عمر يريد العمرة، فأخبروه أن بمكة أمرا، فقال: " أهل بالعمرة، فإن حبست، صنعت كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأهل بالعمرة "، فلما...
عن نافع، أن ابن عمر " أتى قديدا، واشترى هديه، فطاف بالبيت وبين الصفا والمروة "، وقال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع هكذا "
عن نافع، سمعت رجلا من بني سلمة، يحدث ابن عمر: " أن جارية، لكعب بن مالك كانت ترعى غنما له بسلع، بلغ الموت شاة منها، فأخذت ظررة، فذكتها به ، فأمره بأك...