4597- عن نافع، سمعت رجلا من بني سلمة، يحدث ابن عمر: " أن جارية، لكعب بن مالك كانت ترعى غنما له بسلع، بلغ الموت شاة منها، فأخذت ظررة، فذكتها به ، فأمره بأكلها "
حديث صحيح، وقد اختلف فيه على نافع، فروي عنه هكذا، وروي عنه عن ابن عمر، وروي عنه عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، وروي عنه عن رجل من الأنصار عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ، وسيأتي بيان مواضع هذه الطرق فيما بعد.
وأما إسناد الحديث هنا، فصورته الإرسال، والرجل من بني سلمة الذي حدث عن ابن عمر، به، إما أن يكون عبد الله بن كعب بن مالك السلمي فيما رجحه المزي في "التحفة" ٨/٣١٤، أو عبد الرحمن بن كعب بن مالك السلمي فيما رجحه ابن حجر في "الفتح" ٤/٤٨٢ و٩/٦٣١، وهما تابعيان ثقتان، والحديث سيأتي من طريق نافع، عن ابن كعب بن مالك دون تعيين، عن أبيه كعب بن مالك في مسنده ٣/٤٥٤ و٦/٣٨٦.
وأما الإرسال فقد بين ابن كعب أنه رواه عن أبيه، فاتصل الإسناد، فهو إسناد صحيح.
سفيان: هو ابن عيينة، وأيوب بن موسى: هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص المكي الأموي، ثقة من رجال الشيخين.
وأخرجه البخاري (٥٥٠٢) من طريق جويرية بن أسماء، عن نافع، عن رجل من بني سلمة أخبر عبد الله: أن جارية .
ووقع في الطبعة السلفية من "فتح الباري": أخبرنا عبد الله، وهو خطأ مبين يستدرك من الطبعة اليونينية للبخاري ٧/١١٩، ومن "تحفة الأشراف" ٨/٣١٤.
وعلقه البخاري بإثر الحديث (٥٥٠٤) عن الليث، قال: حدثنا نافع أنه سمع رجلا من الأنصار يخبر عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جارية لكعب .
بهذا.
ووصله الإسماعيلي في "مستخرجه" من طريق أحمد بن يونس، عن الليث بن سعد، وأخرجه من طريقه الحافظ في "تغليق التعليق" ٤/٥١٣.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٤٨٩، ومن طريقه البخاري (٥٥٠٥) ، والبيهقي ٩/٢٨٢-٢٨٣ عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ، أخبره: أن جارية لكعب بن مالك .
وأورد هذا الحديث الدارقطني في "التتبع" ص ٣٥٨-٣٥٩، وسرد فيه أسانيد البخاري، وهي (٥٥٠٤) حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن لكعب بن مالك، عن أبيه، أن امرأة ذبحت شاة .
و (٥٥٠٥) عن مالك، عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ، أخبره: أن جارية لكعب .
و (٥٥٠٢) عن موسى، عن جويرية، عن نافع، عن رجل من بني سلمة، أخبر عبد الله: أن جارية لكعب .
وما علقه بإثر الحديث (٥٥٠٤) فقال: وقال الليث: حدثنا نافع أنه سمع رجلا من الأنصار يخبر عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن جارية لكعب .
بهذا.
ثم قال الدارقطني: وهذا اختلاف بين، وقد أخرجه، وهذا قد اختلف فيه على نافع وعلى أصحابه عنه، اختلف فيه على عبيد الله، وعلى يحيى بن سعيد، وعلى أيوب، وعلى قتادة، وعلى موسى بن عقبة، وعلى إسماعيل بن أمية، وعلى غيرهم، فقيل: عن نافع، عن ابن عمر، ولا يصح، والاختلاف فيه كثير.
وأقره الحافظ ابن حجر في "مقدمة الفتح" ص ٣٧٦، فقال: هو كما قال، وعلته ظاهرة، والجواب عنه فيه تكلف وتعسف.
وقال ابن حبان في "صحيحه" ١٣/٢١٣: الخبر عن نافع، عن ابن عمر، وعن نافع، عن أبن كعب بن مالك، عن أبيه، جميعا محفوظان.
قلنا: وسيأتي الحديث برقم (٥٤٦٤) من طريق محمد بن إسحاق، عن نافع، عن رجل من الأنصار من بني سلمة أن جارية لكعب، وبرقم (٥٤٦٣) و (٥٥١٢) من طريق يحيي بن سعيد الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر أن امرأة كانت ترعى .
وفي الباب عن جابر بن عبد الله، سيرد ٣/٣٢٥.
وعن محمد بن صفوان، سيرد ٣/٤٧١.
وعن عدي بن حاتم، سيرد ٤/٢٥٥.
وعن زيد بن ثابت، سيرد ٥/١٨٥-١٨٤.
وعن رجل من بني حارثة، سيرد ٥/٤٣٠.
وعن أبي سعيد الخدري عند النسائي ٧/٢٢٥-٢٢٦.
وسلع: بفتح السين وسكون اللام: جبل بسوق المدينة.
وقوله: "ظررة"، قال السندي: ضبط بضم ظاء معجمة وفتح راء مكررة، وفي آخره تاء، والذي في "النهاية" ظرر كصرد بظاء معجمة بلا تاء، قال: وهو حجر صلب محدد، وفي "الصحاح": هو كرطب: حجر له حد كحد السكين، ثم رأيت في "القاموس"، قال: الظر بالكسر، والظرر، والظررة: الحجر أو المدور المحدد منه.
وقوله: فذكتها به: كأن تذكير الضمير باعتبار أنه الظرر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "غنما له": أي: لكعب.
"بسلع": في "المشارق": - بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره عين مهملة - : جبل معروف بالمدينة.
"فبلغ الموت": هكذا بالفاء في أصلنا، وهو الظاهر، وفي بعض الأصول: "بلغ" بلا فاء.
"ظررة": ضبط - بضم ظاء معجمة وفتح راء مكررة، وفي آخره تاء - والذي في "النهاية": ظرر; كصرد - بظاء معجمة بلا تاء - قال: وهو حجر صلب محدد.
وفي "الصحاح": هو كرطب: حجر له حد كحد السكين.
ثم رأيت في "القاموس" قال: الظر، والظر، والظررة: الحجر، أوالمدور المحد منه.
"فذكتها به": كأن تذكير الضمير باعتبار أنه الظرر.
"فأمره": أي: أمر النبي صلى الله عليه وسلم كعبا.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى عَنْ نَافِعٍ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ أَنَّ جَارِيَةً لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا لَهُ بِسَلْعٍ بَلَغَ الْمَوْتُ شَاةً مِنْهَا فَأَخَذَتْ ظُرَرَةً فَذَكَّتْهَا بِهِ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهَا
عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب، من بني أسد بن عبد العزى، قال: خرجنا مع ابن عمر إلى الحمى، فلما غربت الشمس، هبنا أن نقول له: الصلاة، حتى ذهب بياض الأ...
عن مجاهد، قال: صحبت ابن عمر إلى المدينة فلم أسمعه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا حديثا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتي بجمارة، فقال: " إ...
عن مجاهد، قال: شهد ابن عمر الفتح، وهو ابن عشرين سنة، ومعه فرس حرون ورمح ثقيل فذهب ابن عمر يختلي لفرسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن عبد ال...
عن يزيد بن عطارد، قال: وكيع السدوسي أبي البزري قال: سألت ابن عمر عن الشرب قائما؟ فقال: قد " كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نشرب قياما، ونأك...
عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، كانوا يبدءون بالصلاة قبل الخطبة في العيد "
عن ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم لاعن بين رجل وامرأته، وفرق بينهما " (1) 4604- عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (2)
عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يسأل عن الماء يكون بأرض الفلاة، وما ينوبه من الدواب، والسباع؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كان...
عن ابن عمر، قال: رقيت يوما فوق بيت حفصة: " فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة "
عن ابن عمر، قال: " كنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ننام في المسجد نقيل فيه، ونحن شباب "