4606- عن ابن عمر، قال: رقيت يوما فوق بيت حفصة: " فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عبدة: هو ابن سليمان الكلابي.
وواسع: هو ابن حبان الأنصاري.
وأخرجه الترمذي (١١) من طريق عبدة بن سليمان، بهذا الإسناد.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه البخاري (١٤٨) و (٣١٠٢) ، ومسلم (٢٦٦) (٦٢) ، وابن الجارود (٣٠) ، وابن خزيمة (٥٩) ، وأبو عوانة ١/٢٠٠، والطحاوي ٤/٢٣٤، والبغوي (١٧٥) من طرق عن عبيد الله، به.
وأخرجه ابن خزيمة (٥٩) ، والطحاوي ٤/٣٤ من طرق عن محمد بن يحيى به.
وأخرجه ابن خزيمة (٥٩) ، وابن حبان (١٤١٨) من طريق وهيب بن خالد، عن إسماعيل بن أمية، وعبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيي بن حبان، به.
وفيه: مستقبل القبلة، مستدبر الشام.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/١٥١ من طريق حفص بن غياث، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، به.
ولفظه: متوجها نحو القبلة.
وهذه الرواية قد انقلبت على بعض الرواة.
وسيأتي بالأرقام (٤٦١٧) و (٤٩٩١) .
وانظر (٥٧١٥) و (٥٧٤١) و (٥٧٤٧) و (٥٩٤١) .
وفي الرواية رقم (٤٩٩١) مستقبلا بيت المقدس.
قال الحافظ في "الفتح" ١/٢٥٠: التعبير تارة بالشام وتارة ببيت المقدس بالمعنى، لأنها من جهة واحدة.
أ.
هـ.
وقد اختلف أهل العلم في هذا الحديث، فذهب جماعة إلى تعميم النهي، والتسوية بين الصحراء والبنيان، وذهب جماعة إلى النهي عن الاستقبال والاستدبار في الصحراء، فأما في الأبنية، فلا بأس فيها باستقبالها واستدبارها، وهو قول عبد الله بن عمر، وبه قال الشعبي ومالك والشافعي وإسحاق بن راهويه، وقيل في الفرق بين الصحراء والبنيان: إن الصحراء لا تخلو من مصل من ملك، أو إنسي، أو جني، فإذا قعد مستقبل القبلة أو مستدبرها ربما يقع بصر مصل على عورته، فنهوا عن ذلك، وهذا المعنى مأمون في الأبنية، فإن الحشوش يحضرها الشياطين.
انظر "شرح السنة" للبغوي ١/٣٥٨-٣٥٩ و٣٦٢، و"فتح الباري" ١/٢٤٥-٢٤٦، و"الاعتبار" للحازمي ص ٣٥-٣٩.
وقال الحافظ في "الفتح" ١/٢٤٧: لم يقصد ابن عمر الإشراف على النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الحالة، وإنما صعد السطح لضرورة له -كما في الرواية الآتية- فحانت منه التفاتة كما في رواية البيهقي من طريق نافع، عن ابن عمر.
نعم لما اتفقت له رؤيته في تلك الحالة عن غير قصد أحب أن لا يخلى ذلك من فائدة، فحفظ هذا الحكم الشرعي، وكأنه إنما رآه من جهة ظهره حتى ساغ له تأمل الكيفية المذكورة من غير محذور، ودل ذلك على شدة حرص الصحابي على تتبع أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ليتبعها، وكذا كان رضي الله عنه.
وفي باب النهي عن استقبال القبلة واستدبارها: عن أبي هريرة، سيرد ٢/٢٤٧.
وعن عبد الله بن الحارث بن جزء، سيرد ٤/١٩٠ و١٩١.
وعن معقل بن أبي معقل الأسدي، سيرد ٤/٢١٠.
وعن أبي أيوب الأنصاري سيرد، ٥/٤١٦.
وعن سلمان الفارسي، سيرد ٥/٤٣٧.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "رقيت": - بكسر القاف - .
"بيت حفصة": الإضافة بتعلق السكنى، وإلا فالبيت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
"مستدبر القبلة": أي: فما جاء من النهي عن استدبار القبلة فمحمول على غير البيوت; جمعا بين أحاديث الباب، أو على أنه لغيره صلى الله عليه وسلم، والجمهور على الأول، وعلماؤنا الحنفية على الثاني، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ عَمِّهِ وَاسِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَقِيتُ يَوْمًا فَوْقَ بَيْتِ حَفْصَةَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَاجَتِهِ مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ
عن ابن عمر، قال: " كنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ننام في المسجد نقيل فيه، ونحن شباب "
عن ابن عمر، قال: أصاب عمر أرضا بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأمره فيها، فقال: أصبت أرضا بخيبر، لم أصب مالا قط أنفس عندي منه، فما تأمر به؟...
عن سالم، عن أبيه، أن غيلان بن سلمة الثقفي: أسلم وتحته عشر نسوة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعا "
عن عبيد الله، أخبرني نافع قال: " ربما أمنا ابن عمر بالسورتين والثلاث في الفريضة "
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الشهر تسع وعشرون هكذا، وهكذا وهكذا، فإن غم عليكم فاقدروا له "، قال وكان ابن عمر: " إذا كان ليلة...
حدثنا هشام بن عروة، أخبرني أبي، أخبرني ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} ، " يقوم في رشحه إلى أنصاف أذنيه "
عن ابن عمر، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركز الحربة يصلي إليها "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسافر المرأة ثلاثا إلا، ومعها ذو محرم "