حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إذا كان الماء قدر القلتين لم يحمل الخبث - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (حديث رقم: 4605 )


4605- عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يسأل عن الماء يكون بأرض الفلاة، وما ينوبه من الدواب، والسباع؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كان الماء قدر قلتين لم يحمل الخبث "

أخرجه أحمد في مسنده


حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.
محمد بن إسحاق صرح بالتحديث عند الدارقطني، فانتفت شبهة تدليسه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
عبدة: هو ابن سليمان الكلابي.
وأخرجه الترمذي (٦٧) ، والدارقطني ١/١٩ من طريق عبدة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: قال محمد بن إسحاق: القلة هي الجرار، والقلة التي يستقى فيها.
وقال: وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق، قالوا: إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء ما لم يتغير ريحه أو طعمه، وقالوا: يكون نحوا من خمس قرب.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/١٤٤، وأبو داود (٦٤) ، وابن ماجه (٥١٧) ، وأبو يعلى (٥٥٩٠) ، والطحاوي ١/١٥ و١٦، والدارقطني ١/١٩، ٢١، والبيهقي ١/٢٦١، والبغوي (٢٨٢) من طرق، عن محمد بن إسحاق، به.
وأخرجه الدارمي ١/١٨٧، والنسائي ١/١٧٥، وابن خزيمة (٩٢) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١٥، وفي "المشكل" (٢٦٤٤) من طريق أبي أسامة، عن الوليد بن كثير المخزومي، عن محمد بن جعفر، به.
وأخرجه عبد بن حميد (٨١٧) ، وابن أبي شيبة ١/١٤٤، وأبو داود (٦٣) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٠) ، وابن الجارود (٤٥) ، وابن حبان (١٢٤٩) ، والدارقطني ١/١٣-١٤ و١٨-١٩، والحاكم ١/١٣٢، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (١٨٥٤) من طريق أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا جميعا بجميع رواته، ولم يخرجاه، وأظنهما -والله أعلم- لم يخرجاه لخلاف فيه على أبي أسامة، عن الوليد بن كثير.
ووافقه الذهبي.
وأخرجه الشافعي في "مسنده" (بترتيب السندي) ١/٢١ عن الثقة، وابن الجارود (٤٤) ، والطحاوي في "المشكل" (٢٦٤٥) ، وابن حبان (١٢٥٣) ، والدارقطني ١/١٥ و١٦-١٧، والحاكم ١/١٣٣، والبيهقي في "السنن" ١/٢٦٠، وفي "المعرفة" (١٨٥٠) من طريق أبي أسامة، كلاهما عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، به.
قال الحاكم: هكذا رواه الشافعي عن الثقة، وهو أبو أسامة بلا شك فيه، ثم أخرجه الحاكم من طريق الشافعي.
وأخرجه الحاكم ١/١٣٣، والدارقطني ١/١٨، والبيهقي ١/٢٦١ من طريق أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، ومحمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، به.
قال الحاكم: وإنما قرنه أبو أسامة (يعني محمد بن عباد) إلى محمد بن جعفر، ثم حدث به مرة عن هذا، ومرة عن ذاك.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٦٦) ، والدارقطني ١/٢٣، والبيهقي في "المعرفة" (١٨٨٥) من طريق أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه، به.
وأخرجه الدارقطني ١/٢٣، ومن طريقه أخرجه البيهقي ٢/٢٦٢ من طريق محمد بن كثير المصيصي، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعا.
قال الدارقطني في "العلل" ٤/ورقة ٤٩: والموقوف أصح.
وأخرجه الدارقطني ١/٢٤، ومن طريقه أخرجه البيهقي ٢/٢٦٢ من طريق معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر موقوفا، وهو الصواب.
وسيأتي برقم (٤٧٥٣) و (٥٨٥٥) من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم بن المنذر، عن ابن عمر.
وهذا إسناد جيد.
قال الحافظ في "التلخيص" ١/١٧ بعد أن نقل تصحيحه عن الحاكم وابن منده: ومداره على الوليد بن كثير، فقيل: عنه، عن محمد بن جعفر بن الزبير، وقيل: عنه، عن محمد بن عباد بن جعفر، وتارة عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، وتارة عن عبد الله بن عبد الله بن عمر.
والجواب أن هذا ليس اضطرابا قادحا، فإنه على تقدير أن يكون الجميع محفوظا انتقال من ثقة إلى ثقة.
وعند التحقيق: الصواب أنه عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر -المكبر-، وعن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر -المصغر-، ومن رواه على غير هذا الوجه فقد وهم، وقد رواه جماعة عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير على الوجهين.
أ.
هـ.
قلنا: لم ينفرد به الوليد بن كثير، بل تابعه محمد بن إسحاق كما في هذه الرواية، وزاده تأييدا رواية حماد بن سلمة التي سترد برقم (٤٧٥٣) .
وقال الدارقطني في "السنن" ١/١٧: "وصح أن الوليد بن كثير رواه عن محمد بن جعفر بن الزبير، وعن محمد بن عباد بن جعفر، جميعا عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، فكان أبو أسامة مرة يحدث به عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، ومرة يحدث به عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عباد بن جعفر، والله أعلم.
وسيتكرر برقم (٤٨٠٣) و (٤٩٦١) .
وانظر "السنن الكبرى" للبيهقي ١/٢٦٠-٢٦٢، و"تلخيص الحبير" ١/١٦-٢٠، و"نصب الراية" ١/١٠٤-١١١، و"معالم السنن" للخطابي ١/٣٥، و"مختصر سنن أبي داود" ١/٥٦-٧٢، وتعليق الشيخ أحمد شاكر على "سنن الترمذي" ١/٩٧-٩٩.
وقوله: "بأرض الفلاة"، قال السندي بالإضافة البيانية.
وما ينويه، أي.
يأتيه وينزل به، والمراد حكم الماء إذا نابه السباع.
والقلة: قال عبدة: قال محمد بن إسحاق: القلة هي الجرار، والقلة التي يستقى فيها.
وفي "النهاية": القلة: الحب العظيم، والجمع قلال، وهي معروفة بالحجاز، ثم فسر قلال هجر بأن هجر: قرية قريبة من المدينة، وليست هجر البحرين، وكانت تعمل بها القلال، تأخذ الواحدة منها مزادة من الماء، سميت قلة، لأنها تقل؟ أي: ترفع وتحمل.
وقوله: لم يحمل الخبث.
قال السندي: بفتحتين، أي: يدفعه عن نفسه، لا أنه يضعف عن حمله فينجس، إذ لا فرق إذا بين ما بلغ من الماء قلتين، وبين ما دونه، وإنما ورد هذا مورد الفصل والتحديد بين المقدار الذي يتنجس وبين الذي لم يتنجس، ويؤكد المطلوب رواية: "لم ينجس" بضم جيم وفتحها، فإنها صريحة في بطلان التأويل.

شرح حديث (إذا كان الماء قدر القلتين لم يحمل الخبث)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "بأرض الفلاة": بالإضافة البيانية.
"وما ينوبه": أي: يأتيه، وينزل به، عطف على الماء; أي: عن حكم الماء وما ينوبه، والمراد: حكم الماء إذا نابه السباع.
"قلتين": زاد عبد الرزاق عن ابن جريج بسند مرسل: "بقلال هجر" قال ابن جريج: وقد رأيت قلال هجر، فالقلة تسع قربتين، أو قربتين وشيئا، فاندفع ما يتوهم من الجهالة.
قوله: "لم يحمل الخبث": - بفتحتين - أي: يدفعه عن نفسه; لأنه يضعف عن حمله فينجس; إذ لا فرق إذن بين ما بلغ من الماء قلتين وبين ما دونه، وإنما ورد هذا مورد الفصل والتحديد بين المقدار الذي يتنجس، وبين الذي لم يتنجس، ويؤكد المطلوب رواية: "لم ينجس" - بضم جيم وفتحها - فإنها صريحة في بطلان التأويل، والله تعالى أعلم.


حديث إذا كان الماء قدر قلتين لم يحمل الخبث

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدَةُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سَمِعْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يُسْأَلُ عَنْ الْمَاءِ يَكُونُ بِأَرْضِ ‏ ‏الْفَلَاةِ ‏ ‏وَمَا ‏ ‏يَنُوبُهُ ‏ ‏مِنْ الدَّوَابِّ وَالسِّبَاعِ فَقَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِذَا كَانَ الْمَاءُ قَدْرَ الْقُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ ‏ ‏الْخَبَثَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

رأيت رسول الله ﷺ على حاجته مستقبل الشام مستدبر الق...

عن ابن عمر، قال: رقيت يوما فوق بيت حفصة: " فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة "

كنا في زمن رسول الله ﷺ ننام في المسجد نقيل فيه و...

عن ابن عمر، قال: " كنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ننام في المسجد نقيل فيه، ونحن شباب "

أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط أنفس عندي منه فما...

عن ابن عمر، قال: أصاب عمر أرضا بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأمره فيها، فقال: أصبت أرضا بخيبر، لم أصب مالا قط أنفس عندي منه، فما تأمر به؟...

أسلم وتحته عشر نسوة فقال له النبي ﷺ اختر منهن أرب...

عن سالم، عن أبيه، أن غيلان بن سلمة الثقفي: أسلم وتحته عشر نسوة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعا "

ربما أمنا ابن عمر بالسورتين والثلاث في الفريضة

عن عبيد الله، أخبرني نافع قال: " ربما أمنا ابن عمر بالسورتين والثلاث في الفريضة "

الشهر تسع وعشرون هكذا وهكذا فإن غم عليكم فاقدروا...

عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الشهر تسع وعشرون هكذا، وهكذا وهكذا، فإن غم عليكم فاقدروا له "، قال وكان ابن عمر: " إذا كان ليلة...

لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطل...

حدثنا هشام بن عروة، أخبرني أبي، أخبرني ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني...

يوم يقوم الناس لرب العالمين يقوم في رشحه إلى أنص...

عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} ، " يقوم في رشحه إلى أنصاف أذنيه "

كان رسول الله ﷺ يركز الحربة يصلي إليها

عن ابن عمر، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركز الحربة يصلي إليها "