4787- عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعنت الخمر على عشرة وجوه: لعنت الخمر بعينها، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها "
صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد حسن.
أبو طعمة: هو مولى عمر بن عبد العزيز، اسمه هلال، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات "، وهو قارىء مصر، ووثقه ابن عمار الموصلى، والذي.
وقال أبو أحمد الحاكم: رماه مكحول بالكذب، وتعقبه الحافظ ابن حجر في "التهذيب "، فقال: لم يكذبه مكحول التكذيب الاصطلاحى، وإنما روى الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، أن أبا طعمة حدث مكحولا بشيء، فقال: ذروه يكذب.
هذا محتمل أن يكون مكحول طعن فيه على من فوق أبي طعمة، والله أعلم.
ثم قال الحافظ في "التقريب ": لم يثبت أن مكحولا رماه بالكذب.
قلنا: ويحتمل أن يكون من كلام الأقران بعضهم في بعض، وهو مما لا يلتفت إليه.
وعبد الرحمن بن عبد الله الغافقي هو أمير الأندلس، استشهد فيها سنة ١١٥ هـ.
قال ابن معين: لا أعرفه، وقال ابن عدي: إذا قال مثل ابن معين: لا أعرفه فهو مجهول غير معروف.
وقال ابن يونس: روى عنه عبد الله بن عياض، قتلته الروم بالأندلس سنة خمس عشرة ومئة.
وتعقب الحافظ كلام ابن عدي، فقال: رب رجل لم يعرفه ابن معين بالثقة والعدالة، وعرفه غيره، فضلا عن معرفة العين، لا مانع من هذا، وهذا الرجل قد عرفه ابن يونس، وإليه المرجع في معرفة أهل مصر والمغرب، وقد ذكره ابن خلفون في "الثقات "، وقال: كان رجلا صالحا، جميل السيرة، واستشهد في قتال الفرنج في شهر رمضان.
وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرج ابن أبي شيبة ٦/٤٤٧، وأبو داود (٣٦٧) ، وابن ماجه (٣٣٨٠) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وعند أبي داود: عن أبي علقمة بدلا من أبي طعمة، وهو وهم، فيما ذكر المزي في "تهذيب الكمال " ١٧/٢٤٥.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٨/٢٨٧ من طريق يزيد بن هارون، عن شريك بن عبد الله النخعي، عن عبد الله بن عيسى، عن أبي طعمة، به.
وأخرجه أبو يعلى (٥٥٩١) من طريق عبد الله بن داود، عن عبد العزيز بن عمر، عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، عن ابن عمر مرفوعا.
قال الحافظ في "التلخيص " ٤/٧٣: وصححه ابن السكن.
وسيأتي برقم (٥٧١٦) ، ومطولا برقم (٥٣٩٠) (٦١٦٥) .
وفي الباب عن ابن مسعود عند البزار (٢٩٣٧) (زوائد) ، والطبراني في "الكبير" (١٠٠٥٦) أورده الهيثمي في "المجمع" ٥/٧٢-٧٣ وقال: رواه البزار والطبراني، وفيه عيسى بن أبي عيسى الخياط، وهو ضعيف.
وعن ابن عباس سلف برقم (٢٨٩٧) ، وإسناده حسن.
وعن أنس بن مالك عند الترمذي (١٢٩٥) ، وابن ماجه (٣٣٨١) ، قال الحافظ في "التلخيص " ٤/٧٣: ورواته ثقات.
قال السندي: قوله: لعنت الخمر: لما كان الشارب وغيره إنما لعن لأجل الخمر، رجع اللعن إليها بالوجوه كلها، والفرق بين العاصر والمعتصر أن العاصر من عصرها مطلقا، والمعتصر من عصرها لنفسه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لعنت الخمر": لما كان الشارب وغيره إنما لعن لأجل الخمر، رجع اللعن إليها بالوجوه كلها، والفرق بين العاصر والمعتصر: أن العاصر من عصرها مطلقا، والمعتصر من عصرها لنفسه.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي طُعْمَةَ مَوْلَاهُمْ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَافِقِيِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لُعِنَتْ الْخَمْرُ عَلَى عَشْرَةِ وُجُوهٍ لُعِنَتْ الْخَمْرُ بِعَيْنِهَا وَشَارِبُهَا وَسَاقِيهَا وَبَائِعُهَا وَمُبْتَاعُهَا وَعَاصِرُهَا وَمُعْتَصِرُهَا وَحَامِلُهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَآكِلُ ثَمَنِهَا
عن ابن عمر قال: كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم التي يحلف عليها " لا ومقلب القلوب "
عن سالم يعني ابن عبد الله، عن ابن عمر، أنه طلق امرأته وهي حائض، فسأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " مره فليراجعها، ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا "
عن عبد الله بن عصم، وقال إسرائيل: ابن عصمة، قال: وكيع هو: ابن عصم، سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في ثقيف مبيرا وكذابا "
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الليل والنهار مثنى مثنى "
عن سالم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم "
عن نافع، عن ابن عمر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى بعيره "
عن ابن عمر قال: بينا الناس في مسجد قباء في صلاة الصبح إذ أتاهم آت فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزل عليه قرآن ووجه نحو الكعبة " قال: فان...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من انتفى من ولده ليفضحه في الدنيا، فضحه الله يوم القيامة على رءوس الأشهاد قصاص بقصاص "
عن ابن عمر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف، وإن كان ليؤمنا بالصافات "