1092- عن ابن عمر، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين، كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ - أراه قال: المؤذن - ثم يقوم، فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب "
حديث صحيح.
العمري - وهو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم - وإن كان ضعيفا متابع.
وأخرجه البخاري (920)، ومسلم (861)، وابن ماجه (1103)، والترمذي (512)، والنسائى في "الكبرى" (1723) من طريق عبيد الله بن عمر الثقة، عن نافع، به دون ذكر الجلوس عند صعود المنبر حتى يفرغ المؤذن.
وهو في "مسند أحمد" (4919).
وأخرج البيهقي 3/ 205 من طريق مصعب بن سلام، عن هشام بن الغاز، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج يوم الجمعة فقعد على المنبر أذن بلال.
وهذا إسناد حسن في الشواهد.
ويشهد لذكر جلوس الإمام على المنبر أول صعوده حتى يؤذن المؤذن حديث السائب بن يزيد السالف برقم (1087)، وفيه: أن الأذان كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَخْطُب خُطْبَتَيْنِ ) : أَيْ يَوْم الْجُمُعَة , وَهَذَا إِجْمَال وَتَفْصِيله ( كَانَ يَجْلِس ) : اِسْتِئْنَاف مَهِين , وَقَوْله يَجْلِس هُوَ مَوْضِع التَّرْجَمَة , وَالْجُلُوس عَلَى الْمِنْبَر قَبْل الْخُطْبَة سُنَّة وَعَلَيْهِ عَامَّة الْعُلَمَاء خِلَافًا لِأَبِي حَنِيفَة.
كَذَا قَالَهُ اِبْن بَطَّال وَتَبِعَهُ اِبْن التِّين وَقَالَا : خَالَفَ الْحَدِيث اِنْتَهَى.
قُلْت : وَفِي الْهِدَايَة مَا يُخَالِفهُ وَهَذِهِ عِبَارَته : وَإِذَا صَعِدَ الْإِمَام عَلَى الْمِنْبَر جَلَسَ اِنْتَهَى ( إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَر ) : قَالَ الْعُلَمَاء : يُسْتَحَبّ الْخُطْبَة عَلَى الْمِنْبَر , وَقَالَ بَعْضهمْ : إِلَّا بِمَكَّة فَإِنَّ الْخُطْبَة عَلَى مِنْبَرهَا بِدْعَة , وَإِنَّمَا السُّنَّة أَنْ يَخْطُب عَلَى بَاب الْكَعْبَة كَمَا فَعَلَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يَوْم فَتْح مَكَّة وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ الْخُلَفَاء الرَّاشِدُونَ , وَإِنَّمَا أَحْدَثَ ذَلِكَ بِمَكَّة مُعَاوِيَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَفِيهِ أَنَّهُ فَعَلَهُ وَأَقَرَّهُ السَّلَف مَعَ اِعْتِرَاضهمْ عَلَيْهِ فِي وَقَائِع أُخْرَى تَدُلّ عَلَى جَوَازه , كَذَا فِي الْمِرْقَاة ( حَتَّى يَفْرُغ أُرَاهُ ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة ( الْمُؤَذِّن ) : بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّة لِأُرَاهُ وَبِالرَّفْعِ عَلَى الْفَاعِلِيَّة لِيَفْرُغ أَيْ قَالَ الرَّاوِي عَنْ اِبْن عُمَر أَظُنّ بِأَنَّ عُمَر قَالَ حَتَّى يَفْرُغ الْمُؤَذِّن , كَذَا قَالَهُ بَعْض الْعُلَمَاء.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ قَالَ الرَّاوِي : أَظُنّ أَنَّ اِبْن عُمَر أَرَادَ بِإِطْلَاقِ قَوْله حَتَّى يَفْرُغ تَقْيِيده بِالْمُؤَذِّنِ , وَالْمَعْنَى كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِس عَلَى الْمِنْبَر مِقْدَار مَا يَفْرُغ الْمُؤَذِّن مِنْ أَذَانه ( ثُمَّ يَجْلِس ) : أَيْ جِلْسَة خَفِيفَة ( فَلَا يَتَكَلَّم ) : أَيْ حَال جُلُوسه بِغَيْرِ الذِّكْر أَوْ الدُّعَاء أَوْ الْقِرَاءَة سِرًّا وَالْأَوْلَى الْقِرَاءَة لِرِوَايَةِ اِبْن حِبَّان " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأ فِي جُلُوسه كِتَاب اللَّه " , وَالْأَوْلَى قِرَاءَة الْإِخْلَاص كَذَا فِي شَرْح الطِّيبِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده الْعُمَرِيّ وَهُوَ عَبْد اللَّه بْن عُمَر حَفْص بْن عَاصِم بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب وَفِيهِ مَقَالٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ عَنْ الْعُمَرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ كَانَ يَجْلِسُ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ حَتَّى يَفْرَغَ أُرَاهُ قَالَ الْمُؤَذِّنُ ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ ثُمَّ يَجْلِسُ فَلَا يَتَكَلَّمُ ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ
عن جابر بن سمرة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائما، فمن حدثك أنه كان يخطب جالسا، فقد كذب»، فقال: «فقد والل...
عن جابر بن سمرة، قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خطبتان كان يجلس بينهما يقرأ القرآن، ويذكر الناس» (1) 1095- عن جابر بن سمرة، قال: رأيت...
حدثني شعيب بن رزيق الطائفي، قال: جلست إلى رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال له: الحكم بن حزن الكلفي، فأنشأ يحدثنا، قال: وفدت إلى رسول...
عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد قال: «الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن...
عن عدي بن حاتم، أن خطيبا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، فقال: «قم - أو اذهب - بئس الخطيب أنت»
عن بنت الحارث بن النعمان، قالت: «ما حفظت ق، إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخطب بها كل جمعة»، قالت: «وكان تنور رسول الله صلى الله عليه وس...
عن جابر بن سمرة، قال:«كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قصدا، وخطبته قصدا، يقرأ آيات من القرآن، ويذكر الناس»
عن عمرة، عن أختها، قالت: «ما أخذت ق إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقرؤها في كل جمعة»(1) 1103- عن عمرة، عن أخت لعمرة بنت عبد الرح...
عن حصين بن عبد الرحمن، قال: رأى عمارة بن رويبة بشر بن مروان، وهو يدعو في يوم جمعة، فقال عمارة: قبح الله هاتين اليدين، قال زائدة: قال حصين: حدثني عمارة...