1091- عن جابر، قال: لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، قال: «اجلسوا»، فسمع ذلك ابن مسعود، فجلس على باب المسجد، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «تعال يا عبد الله بن مسعود»، قال أبو داود: «هذا يعرف مرسلا، إنما رواه الناس عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومخلد هو شيخ»
إسناده صحيح.
عطاء: هو ابن أبي رباح، وابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز.
وهو وإن لم يصرح بسماعه من عطاء، فروايته عنه محمولة على الاتصال كما صرح هو نفسه بذلك فيما أسنده ابن أبي خيثمة في"تاريخه" (858) عن يحيى القطان، عنه.
وأخرجه الحاكم 1/ 286، والبيهقي3/ 206، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 33/ 128، وابن الجوزي في"التحقيق" (806) من طريق مخلد بن يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي 218/ 3 من طريق معاذ بن معاذ، عن ابن جريج، به.
وهذه متابعة قوية لمخلد بن يزيد.
وإسناده صحيح.
وأخرجه ابن خزيمة (1780)، والحاكم 1/ 283، والبيهقي3/ 205من طريق هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جريج، عن عطاه، عن ابن عباس، وهذه متابعة جيدة أيضا، والاختلاف في تعيين الصحابي غير ضار، لأنهم جميعا عدول.
وأخرجه عبد الرزاق (5368)، وأخرجه كذلك الحارث بن أبي أسامة (1015 - زوائد الهيثمي) عن روح بن عبادة، كلاهما (عبد الرزاق وروح) عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح مرسلا.
وأخرجه البيهقي 3/ 218 من طريق عمرو بن دينار، عن عطاء مرسلا كذلك.
وقد ثبت في غير حديث جواز كلام الإمام في الخطبة مع أحد الحاضرين، منها حديث جابر بن عبد الله قال: جاء رجل والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم الجمعة، فقال: "أصليت يا فلان" قال: لا، قال: "قم فاركع ركعتين".
أخرجه البخاري (930)، ومسلم (875)، وسيأتي عند المصنف برقم (1115) و (1116).
ونحوه من حديث أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه (1113)، والنسائي في "الكبرى" (1731) وإسناده قوي.
ومنها حديث أبي رفاعة العدوي قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب، قال: فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه، قال: فأقبل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترك خطبته حتى انتهى إلي، فأتي بكرسي، حسبت قوائمه حديدا، قال: فقعد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتم آخرها.
أخرجه مسلم (876).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَمَّا اِسْتَوَى ) : أَيْ جَلَسَ مُسْتَوِيًا عَلَى الْمِنْبَر ( قَالَ اِجْلِسُوا ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز التَّكَلُّم فِي الْمِنْبَر اِنْتَهَى وَعِنْد الْحَنَفِيَّة كَلَام الْخَطِيب فِي أَثْنَاء الْخُطْبَة مَكْرُوه إِذَا لَمْ يَكُنْ أَمْرًا بِالْمَعْرُوفِ ( فَسَمِعَ ذَلِكَ ) : أَيْ أَمْره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجُلُوسِ ( فَجَلَسَ عَلَى بَاب الْمَسْجِد ) : مُبَادَرَة إِلَى الِامْتِثَال ( فَقَالَ تَعَالَ ) : أَيْ اِرْتَفِعْ عَنْ صَفّ النِّعَال إِلَى مَقَام الرِّجَال وَهَلُمَّ إِلَى الْمَسْجِد.
وَقَالَ الرَّاغِب أَصْله أَنْ يُدْعَى الْإِنْسَان إِلَى مَكَان مُرْتَفِع , ثُمَّ جُعِلَ لِلدُّعَاءِ إِلَى كُلّ مَكَان , وَتَعَلَّى ذَهَبَ صَاعِدًا يُقَال عَلَّيْته فَتَعَلَّى ( إِنَّمَا رَوَاهُ النَّاس ) : وَالْحَدِيث الْمُرْسَل أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة بِقَوْلِهِ حَدَّثَنَا حَفْص عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاء قَالَ " كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُب " الْحَدِيث ( وَمَخْلَد هُوَ شَيْخ ) : أَيْ يُكْتَب حَدِيثه وَيُنْظَر فِيهِ ذَكَرَهُ اِبْنُ الصَّلَاح.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَمَخْلَد هَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ هُوَ مَخْلَد بْن يَزِيد الْجَزَرِيُّ وَهُوَ الَّذِي رَوَى هَذَا الْحَدِيث عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاء بْنِ أَبِي رَبَاح عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا وَقَدْ اِحْتَجَّ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فِي صَحِيحَيْهِمَا بِحَدِيثِ مَخْلَد بْن يَزِيد هَذَا , وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل كَانَ يَهِمُ.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ لَمَّا اسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ اجْلِسُوا فَسَمِعَ ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَجَلَسَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ تَعَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ أَبُو دَاوُد هَذَا يُعْرَفُ مُرْسَلًا إِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَخْلَدٌ هُوَ شَيْخٌ
عن ابن عمر، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين، كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ - أراه قال: المؤذن - ثم يقوم، فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم،...
عن جابر بن سمرة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائما، فمن حدثك أنه كان يخطب جالسا، فقد كذب»، فقال: «فقد والل...
عن جابر بن سمرة، قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خطبتان كان يجلس بينهما يقرأ القرآن، ويذكر الناس» (1) 1095- عن جابر بن سمرة، قال: رأيت...
حدثني شعيب بن رزيق الطائفي، قال: جلست إلى رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال له: الحكم بن حزن الكلفي، فأنشأ يحدثنا، قال: وفدت إلى رسول...
عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد قال: «الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن...
عن عدي بن حاتم، أن خطيبا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، فقال: «قم - أو اذهب - بئس الخطيب أنت»
عن بنت الحارث بن النعمان، قالت: «ما حفظت ق، إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخطب بها كل جمعة»، قالت: «وكان تنور رسول الله صلى الله عليه وس...
عن جابر بن سمرة، قال:«كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قصدا، وخطبته قصدا، يقرأ آيات من القرآن، ويذكر الناس»
عن عمرة، عن أختها، قالت: «ما أخذت ق إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقرؤها في كل جمعة»(1) 1103- عن عمرة، عن أخت لعمرة بنت عبد الرح...