حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (حديث رقم: 5088 )


5088- عن نافع قال:لما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد، فإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان "، وإن من أعظم الغدر أن لا يكون الإشراك بالله تعالى، أن يبايع رجل رجلا على بيع الله ورسوله، ثم ينكث بيعته، فلا يخلعن أحد منكم يزيد، ولا يشرفن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون صيلم بيني وبينه

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرج المرفوع منه الترمذي (١٥٨١) من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد.
وقال: حسن صحيح.
وأخرجه مسلم (١٧٣٥) (٩) ، والبيهقي ٨/١٥٩ من طريق عفان، عن صخر بن جويرية، به.
واقتصر مسلم على المرفوع منه.
وأخرجه بنحوه البخاري (٧١١١) ، وأبو عوانة ٤/٧١، والبيهقي ٨/١٦٠ من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، به.
وسيأتي برقم (٥٧٠٩) ، وقد سلف المرفوع منه برقم (٤٦٤٨) .
قوله:"لما خلع الناس يزيد"، قال السندي: أي أهل المدينة، فإنه يوم بلغهم سوء حاله خلعوه، وكان ذلك سببا لفتنة الحرة.
وقوله: "على بيع الله ورسوله" قال الحافظ في "الفتح " ١٣/٧١: أي على شرط ما أمر اللة ورسوله به من بيعة الإمام، وذلك ان من بايع أميرا فقد أعطاه الطاعة، وأخذ منه العطية، فكان شبيه من باع سلعة وأخذ ثمنها.
وقوله:"أن لا يكون الإشراك بالله"، أي: إن من أعظم الغدر بعد الإشراك بالله أن يبايع رجل رجلا على بيع الله ورسوله، ثم ينكث بيعته، وهو ما في رواية عفان بن مسلم، عن صخر بن جويرية عند البيهقي، وعزاه الحافظ في "الفتح"١٣/٧١ من هذا الطريق بهذا اللفظ إلى أبي العباس السراج في "تاريخه".
وقوله:"ولا يشرفن"، قال السندي: من الإشراف، أي: لا يدخلن في هذا الأمر، أي: أمر الخلع.
وقوله:"فيكون صيلم"ضبظ بفتح صاد وسكون ياء وفتح لام، أي: فيتحقق، ويوجد قطيعة منكرة بيني وبينه، وأصل الصيلم الداهية، والياء زائدة، والمضارع بالنصب على أنه جواب النهي.
ولفظ البخاري (٧١١١) : وإني لا أعلم أحدا منكم خلعه، ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه، أي: القاطعة، وهي فيعل من فصل الشيء: إذا قطعه.

شرح حديث (إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "لما خلع الناس": أي: أهل المدينة؛ فإنهم يوم بلغهم سوء حاله، خلعوه، وصار ذلك سببا لفتنة الحرة.
"على بيع الله": أي: على طاعة الله ورسوله.
"إلا أن يكون الإشراك": كلمة "إلا" استثنائية؛ أي: من أعظم الغدر نقض البيعة كل حين، إلا حين أن يوجد الإشراك والكفر الصريح من الملك، فيجب عزله، ولا يمكن تمكينه من الحكم؛ لقوله تعالى: ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا [النساء: 141] وجاء بذلك الحديث أيضا.
"ولا يشرفن": من الإشراف؛ أي: لا يدخلن في هذا الأمر؛ أي: أمر الخلع.
"فيكون صيلم": - ضبط بفتح صاد مهملة وسكون ياء وفتح لام - أي: فيتحقق ويوجد قطيعة منكرة بيني وبينه، وأصل الصلم: الداهية، والمضارع - بالنصب - على أنه جواب النهي.


حديث إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان وإن من

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏نَافِعٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَمَّا خَلَعَ النَّاسُ ‏ ‏يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ‏ ‏جَمَعَ ‏ ‏ابْنُ عُمَرَ ‏ ‏بَنِيهِ وَأَهْلَهُ ثُمَّ تَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّا قَدْ بَايَعْنَا هَذَا الرَّجُلَ عَلَى بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏إِنَّ ‏ ‏الْغَادِرَ ‏ ‏يُنْصَبُ لَهُ ‏ ‏لِوَاءٌ ‏ ‏يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ هَذِهِ ‏ ‏غَدْرَةُ ‏ ‏فُلَانٍ وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْغَدْرِ أَنْ لَا يَكُونَ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ تَعَالَى أَنْ يُبَايِعَ رَجُلٌ رَجُلًا عَلَى بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يَنْكُثَ بَيْعَتَهُ فَلَا يَخْلَعَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَزِيدَ وَلَا يُشْرِفَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ فِي هَذَا الْأَمْرِ فَيَكُونَ صَيْلَمٌ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

أتي رسول الله ﷺ بطعام من خبز ولحم فقال ناولني الذ...

حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، حدثني رجل، من بني غفار في مجلس سالم بن عبد الله، حدثني فلان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطعام من خبز ولحم فقال: " نا...

سئل عن نبيذ الجر فقال حرمه رسول الله ﷺ

عن سعيد بن جبير قال: كنت عند ابن عمر، وسئل عن نبيذ الجر، فقال: " حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشق علي لما سمعته " فأتيت ابن عباس فقلت: إن ابن عمر...

قال رجل يا رسول الله ما نقتل من الدواب إذا أحرمنا

عن ابن عمر قال: قال رجل: يا رسول الله، ما نقتل من الدواب إذا أحرمنا؟ فقال: " خمس لا جناح على من قتلهن في قتلهن: الحدأة، والفأرة، والغراب، والعقرب، وا...

ماذا قام به رسول الله ﷺ قالوا نهى عن المزفت والدب...

عن ابن عمر قال: انتهيت إلى الناس وقد فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخطبة، فقلت: ماذا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: " نهى عن المزفت...

قول النبي ﷺ من حلف فاستثنى فهو بالخيار

عن ابن عمر قال: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حلف فاستثنى فهو بالخيار: إن شاء أن يمضي على يمينه، وإن شاء أن يرجع غير حنث، أو قال:...

إنما يلبس الحرير أو قال هذا من لا خلاق له في الآخر...

عن عبد الله بن عمر قال: رأى عمر بن الخطاب في سوق ثوبا من إستبرق فقال: يا رسول الله، لو ابتعت هذا الثوب للوفد قال: " إنما يلبس الحرير أو قال: هذا من لا...

كان رسول الله ﷺ يصلي صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خ...

عن أنس بن سيرين قال: قلت: لعبد الله بن عمر أقرأ خلف الإمام؟ قال: تجزئك قراءة الإمام.<br> قلت: ركعتي الفجر، أطيل فيهما القراءة؟ قال: " كان رسول الله صل...

خرجت مع النبي ﷺ فلم يحلل ومع أبي بكر وعمر وعثمان...

عن ابن عمر قال: " خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يحلل " ومع أبي بكر وعمر وعثمان " فلم يحلوا " (1) 5098- عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم...

رأيت النبي ﷺ يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر

عن ابن عمر قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر "