5089- حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، حدثني رجل، من بني غفار في مجلس سالم بن عبد الله، حدثني فلان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطعام من خبز ولحم فقال: " ناولني الذراع "، فنوول ذراعا، فأكلها، - قال يحيى: لا أعلمه إلا هكذا ثم - قال: " ناولني الذراع "، فنوول ذراعا، فأكلها، ثم قال: " ناولني الذراع " فقال: يا رسول الله، إنما هما ذراعان فقال: " وأبيك لو سكت ما زلت أناول منها ذراعا ما دعوت به " فقال سالم: أما هذه فلا سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تبارك وتعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم "
هذا الحديث حديثان.
قصة الذراع، وإسنادها ضعيف لإبهام الرجل الغفاري، ولكن لها شاهد من حديث أبي هريرة، سيرد ٢/٥١٧٠ وإسناده حسن.
وثان من حديث أبي عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم، سيرد ٣/٤٨٤-٤٨٥٠ وإسناده
ضعيف.
وثالث من حديث أبي رافع القبطي، سيرد ٦/٨ و٣٩٢٠وإسناده ضعيف.
والحديث الثاني: النهي عن الحلف بالآباء.
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
إسماعيل: هو ابن إبراهيم المعروف بابن علية، ويحيى بن أبي إسحاق: هو الحضرمي البصري.
وأخرجه النسائي ٤/٧ من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد.
وقدسلف برقم (٤٥٢٣) .
قوله:"ناولني الذراع"، قال السندي: أي: أعطني الذراع، وكان أحب اللحم إليه لحم الذراع.
وقوله: "فنوول"على البناء للمفعول من المناولة، وفي بعض النسخ: فنول، بتشديد الواو من التنويل.
وقوله:"إنما هما"، أي: الذي للشاة، والتثنية نظرا إلى كونها في الواقع اثنين، وإلا فمرجع الضمير هاهنا ما ذكرنا، ليفيد الإخبار، ولفظ حديث أبي رافع: إنما للشاة ذراعان.
وقوله:"فقال: وأبيك"يحتمل أن يكون هذا من تغيير الرواة، وإلا فلفظ "الشمائل": والذي نفسي بيده، ولو ثبت، يمكن أن يكون قبل النهي، أو يكون بلا قصد الحلف،.
بل يكون على عادة العرب، والظاهر أن سالما رذ هذا بمخالفته لحديث النهي.
وقوله:"لو سكت"، قيل: لعل سبب قطع الكلام هذا الأمر العظيم، أنه قطع التوجه الذي كان له حال سكوته.
وقوله:"ما زلت أناول"على بناء المفعول للمتكلم.
وقوله:"أما هذه"، أي: القصة أو الكلمة، وهي الحلف:"فلا"، أي: غير ثابتة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "حدثني فلان": جهالة الصحابي لا تضر، على أنه قد جاء مبينا في أحاديث أيضا؛ فقد ذكر في "الشمائل" معنى هذا الحديث عن أبي عبيد، وهو صحابي من مواليه صلى الله عليه وسلم.
وفي "المشكاة": ذكر معناه عن أبي رافع، وقال: رواه أحمد، ورواه الدارمي عن أبي عبيد، فالظاهر أن المبهم هاهنا أحدهما، لكن يحتمل أن يكون هذا المبهم تابعيا، وحينئذ تضر جهالته، على أن في الإسناد مبهما آخر أيضا.
"ناولني الذراع": أي: أعطني الذراع، وكان أحب اللحم إليه لحم الذراع.
"فنوول": على بناء المفعول؛ من المناولة.
وفي بعض النسخ: "فنؤل " - بتشديد الواو - من التنويل.
"إنما هما": أي: الذي للشاة، والتثنية نظرا إلى كونهما في الواقع اثنين، وإلا فمرجع الضمير هاهنا ما ذكرنا ليفيد الإخبار، ولفظ حديث أبي رافع: "إنما للشاة ذراعان".
"فقال: وأبيك": يحتمل أن يكون هذا من تغيير الرواة، وإلا فلفظ الشمائل: "والذي نفسي بيده!" ولو ثبت يمكن أن يكون قبل النهي، أو يكون بلا قصد الحلف، بل يكون على عادة العرب، والظاهر أن سالما رد هذا بمخالفته لحديث النهي، والله تعالى أعلم.
"لو سكت.
.
.
إلخ": قيل: لعل سبب قطع الكلام هذا الأمر العظيم أنه قطع التوجه الذي كان له حال سكوته.
"ما زلت أناول": على بناء المفعول للمتكلم.
"أما هذه": القصة أو الكلمة، وهي الحلف.
"فلا": أي: فغير ثابتة.
"سمعت": تعليل لذلك.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ فِي مَجْلِسِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي فُلَانٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِطَعَامٍ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ فَقَالَ نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فَنُووِلَ ذِرَاعًا فَأَكَلَهَا قَالَ يَحْيَى لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا هَكَذَا ثُمَّ قَالَ نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فَنُووِلَ ذِرَاعًا فَأَكَلَهَا ثُمَّ قَالَ نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُمَا ذِرَاعَانِ فَقَالَ وَأَبِيكَ لَوْ سَكَتَّ مَا زِلْتُ أُنَاوَلُ مِنْهَا ذِرَاعًا مَا دَعَوْتُ بِهِ فَقَالَ سَالِمٌ أَمَّا هَذِهِ فَلَا سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ
عن سعيد بن جبير قال: كنت عند ابن عمر، وسئل عن نبيذ الجر، فقال: " حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشق علي لما سمعته " فأتيت ابن عباس فقلت: إن ابن عمر...
عن ابن عمر قال: قال رجل: يا رسول الله، ما نقتل من الدواب إذا أحرمنا؟ فقال: " خمس لا جناح على من قتلهن في قتلهن: الحدأة، والفأرة، والغراب، والعقرب، وا...
عن ابن عمر قال: انتهيت إلى الناس وقد فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخطبة، فقلت: ماذا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: " نهى عن المزفت...
عن ابن عمر قال: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حلف فاستثنى فهو بالخيار: إن شاء أن يمضي على يمينه، وإن شاء أن يرجع غير حنث، أو قال:...
عن عبد الله بن عمر قال: رأى عمر بن الخطاب في سوق ثوبا من إستبرق فقال: يا رسول الله، لو ابتعت هذا الثوب للوفد قال: " إنما يلبس الحرير أو قال: هذا من لا...
عن أنس بن سيرين قال: قلت: لعبد الله بن عمر أقرأ خلف الإمام؟ قال: تجزئك قراءة الإمام.<br> قلت: ركعتي الفجر، أطيل فيهما القراءة؟ قال: " كان رسول الله صل...
عن ابن عمر قال: " خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يحلل " ومع أبي بكر وعمر وعثمان " فلم يحلوا " (1) 5098- عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم...
عن ابن عمر قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر "
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، إنهم يعتمون على الإبل إنها صلاة العشاء "