6488- حدثنا أبو كبشة السلولي، أن عبد الله بن عمرو بن العاص، حدثه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أربعون حسنة أعلاها منحة العنز لا يعمل عبد، أو قال رجل، بخصلة منها، رجاء ثوابها أو تصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة "
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي كبشة السلولي، فمن رجال البخاري، واسمه كنيته.
قال الحافظ في "الفتح" ٥/٢٤٥: ليس لأبي كبشة، ولا للراوي عنه -حسان بن عطية- في البخاري سوى هذا الحديث، وآخر في أحاديث الأنبياء.
قلنا: الثاني هو السالف برقم (٦٤٨٦) .
الوليد: هو ابن مسلم، وقد صرح هنا بالتحديث.
وأخرجه ابن حبان (٥٠٩٥) من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٦٣١) ، وأبو داود (١٦٨٣) ، والحاكم ٤/٢٣٤، والبيهقي في "السنن" ٤/١٨٤، وفي "شعب الإيمان" (٣٣٨٤) ، والبغوي (١٦٦٤) من طرق، عن الأوزاعي، به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
قلنا: بل أخرجه البخاري كما تقدم.
وقد زاد البخاري وأبو داود في آخر الحديث: قال حسان -يعني ابن عطية-: فعددنا ما دون منيحة العنز: من رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه، فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة.
ونقل الحافظ في "الفتح" ٥/٢٤٥ عن ابن بطال قوله: ليس في قول حسان ما يمنع من وجدان ذلك، وقد حض صلى الله عليه وسلم على أبواب من أبواب الخير والبر لا تحصى كثرة، ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان عالما بالأربعين المذكورة، وإنما لم يذكرها لمعنى هو أنفع لنا من ذكرها، وذلك خشية أن يكون التعيين لها مزهدا في غيرها من أبواب البر.
قال: وقد بلغني أن بعضهم تطلبها، فوجدها تزيد على الأربعين، فمما زاده: إعانة الصانع، والصنعة للأخرق، وإعطاء شسع النعل، والستر على المسلم، والذب عن عرضه، وإدخال السرور عليه، والتفسح في المجلس،
والدلالة على الخير، والكلام الطيب، والغرس، والزرع، والشفاعة، وعيادة المريض، والمصافحة، والمحبة في الله، والبغض لأجله، والمجالسة لله، والتزاور، والنصح، والرحمة.
وكلها في الأحاديث الصحيحة.
وسيكرره أحمد برقم (٦٨٣١) و (٦٨٥٣) .
ومنحة العنز- ويقال: المنيحة-: أن يعطي أخاه شاة ينتفع بلبنها ويعيدها، وكذلك إذا أعطاه لينتفع بوبرها وصوفها زمانا ثم يردها.
وقد تقع المنحة على الهبة مطلقا لا قرضا ولا عارية.
انظر"النهاية" لابن الأثير.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "منحة العنز": هي أن يعطي شاة لأحد لينتفع بلبنها.
"منها": أي: من الأربعين.
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدَّثَهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَرْبَعُونَ حَسَنَةً أَعْلَاهَا مِنْحَةُ الْعَنْزِ لَا يَعْمَلُ عَبْدٌ أَوْ قَالَ رَجُلٌ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا أَوْ تَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رجل: يا رسول الله حلقت قبل أن أرمي قال: " ارم ولا حرج "، وقال مرة: قبل أن أذبح؟ فقال: " اذبح ولا حرج "، قال: ذب...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه، قال: جئت لأبايعك على الهجرة، وتركت أبوي يبكيان، قال: " فارجع إليهما فأ...
عن عمرو بن أوس، سمعه من عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحب الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله صلاة...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم " المقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور، عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمي...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وكان على رحل - وقال: مرة على ثقل - النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له: كركرة، فمات، فقال: " هو في النار " فنظروا فإذا...
ن عبد الله بن عمرو بن العاص، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء، والرحم شجنة من الرحمن...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت "
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه "
عن عبد الله بن عمرو بن العاص: " لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأوعية " قالوا: ليس كل الناس يجد سقاء؟ " فأرخص في الجر غير المزفت "