6582- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر "
إسناده ضعيف، ربيعة بن سيف لم يسمع من عبد الله بن عمرو، وهو وهشام بن سعد ضعيفان، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، أبوعامر: هو العقدي عبد الملك بن عمرو.
ومن طريق أحمد أخرجه المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة ربيعة بن سيف ٩/١١٦.
وأخرجه الترمذي (١٠٧٤) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٧٧) من طريق أبي عامر العقدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (١٠٧٤) أيضا من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن هشام بن سعد، به.
قال الترمذي: وهذا حديث غريب، ليس إسناده بمتصل، ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعا من عبد الله بن عمرو.
وقد ضعفه المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/٣٧٣.
ونقل قول الترمذي هذا المزي في "تحفة الأشراف" ٦/٢٨٩، وفي "تهذيب الكمال" ٩/١١٦، وقال: رواه بشر بن عمر الزهراني وخالد بن نزار الأيلي، عن هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عياض بن عقبة الفهري، عن عبد الله بن عمرو.
وعياض بن عقبة هذا لم نقع له على ترجمة فيما بين أيدينا من المصادر.
قلنا: وذكر المناوي في "فيض القدير" ٥/٤٩٩ أن الطبراني وصله أيضا فرواه من حديث ربيعة بن سيف، عن عياض بن عقبة، عن ابن عمرو.
ثم قال المزي في "التحفة": ورواه الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، أن ابنا لعياض بن عقبة توفي يوم الجمعة، فاشتد وجده عليه، فقال له رجل من صدف (قبيلة من حمير نزلت مصر) : يا أبا يحيى، ألا أبشرك بشيء سمعته من عبد الله بن عمرو بن العاص؟ .
فذكره.
قلنا: وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٧٩) من طريق عبد الله بن وهب، عن الليث بن سعد، عن ربيعة بن سيف، أن عبد الرحمن بن قحزم أخبره أن ابنا لعياض بن عقبة مات يوم جمعة، فاشتد وجده عليه، فقال له رجل من الصدف: يا أبا يحيى، ألا أبشرك بشيء سمعته من عبد الله بن عمرو؟ .
فذكره، فزاد في إسناده عبد الرحمن بن قحزم، والرجل من الصدف (تحرف فيه إلى:
الصدق) .
وابن قحزم مجهول الحال، ذكره الأمير في "الإكمال" ٧/١٠١-١٠٢، والرجل الصدفي مبهم.
ثم أخرجه الطحاوي (٢٨٠) ، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (١٥٥) من طرق عن الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، أن عبد الرحمن بن قحزم أخبره أن ابنا لعياض بن عقبة، ثم ذكر مثل سابقه.
فزاد في إسناده أيضا خالد بن يزيد وسعيد بن أبي هلال بين الليث وبين ربيعة بن سيف، قال الطحاوي: وهو أشبه عندنا بالصواب.
وأخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (١٥٦) من طريق محمد بن إسحاق، حدثه سليمان بن آدم، عن بقية، حدثه معاوية بن سعيد التجيبي، عن أبي قبيل المصري، عن عبد الله بن عمرو، به.
وسليمان بن آدم لم نعرفه، لكن تابعه سريج بن النعمان في الرواية الآتية برقم (٦٦٤٦) ، وإبراهيم بن أبي العباس برقم (٧٠٥٠) ، ويزيد بن هاورن فيما ذكره ابن حجر في "النكت الظراف"
٦/٢٨٩.
وأبو قبيل -واسمه حيي بن هانيء- ضعفه الحافظ في "تعجيل المنفعة" لأنه كان يكثر النقل عن الكتب القديمة.
وأخرجه البيهقي أيضا (١٥٧) من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن سنان بن عبد الرحمن الصدفي، عن ابن عمرو، موقوفا.
وله شاهد من حديث أنس أخرجه أبو يعلى (٤١١٣) ، ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" ٧/٢٥٥٤، وفيه واقد بن سلامة ويزيد بن أبان الرقاشي، وهما ضعيفان.
وآخر من حديث جابر بن عبد الله عند أبي نعيم في "الحلية" ٣/١٥٥، وقال: غريب من حديث جابر ومحمد بن المنكدر، تفرد به عمر بن موسى، وهو مدني فيه لين.
قلنا: قال أبو حاتم: ذاهب الحديث كان يضع الحديث، وقال النسائي والدارقطني: متروك.
وقال ابن عدي: هو ممن يضع الحديث متنا وإسنادا.
وقد ذكرنا هذين الشاهدين الضعيفين، والثاني منهما ضعيف جدا، لأن المناوي عزا الحديث إليهما في "فيض القدير" ٥/٤٩٩، وقال: فلو عزاه المؤلف (يعني السيوطي) لهؤلاء كان أجود (يعني من عزوه إلى حديث ابن عمرو عند أحمد والترمذي) .
قلنا: ليس العزو إليهما بأجود لأن إسناديهما كما قد رأيت.
وله شاهد ثالث ضعيف أيضا من حديث الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم عند عبد الرزاق (٥٥٩٥) ، وهو معضل، وفيه عنعنة ابن جريج عن راو مبهم.
ورابع من قول عكرمة بن خالد المخزومي عند البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (١٥٨) ، فهذه الشواهد لا تصلح لتقوية الحديث، وقد أخطأ الألباني في "الجنائز" ص ٣٥، فحسنه أو صححه بها تقليدا للمباركفوري في "تحفة الأحوذي".
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ما من مسلم": أي: شخص مسلم، يشمل الذكر والأنثى.
"فتنة القبر": أي: السؤال فيه، والله تعالى أعلم.
قال الترمذي بعد ذكره هذا الحديث: هذا حديث غريب، وليس إسناده بمتصل، ربيعة بن سيف إنما يروي عن عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، ولا نعرف لربيعة سماعا من عبد الله بن عمرو، انتهى.
قلت: وسيجيء في الكتاب بإسناد آخر.
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ
عن عبد الله بن عمرو، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أهل البادية، عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج، فقال: ألا إن صاحبكم هذا قد وض...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عبد الله، لا تكونن مثل فلان، كان يقوم الليل، فترك قيام الليل " (1) 6585- حدثني أبو س...
عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، هذا في حديث أبي أحمد الزبيري، قال: نزل رجل على مسروق فقال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي، يقول: سمعت رسول ال...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعبدوا الرحمن، وأفشوا السلام، وأطعموا الطعام، تدخلون الجنان " قال عبد الصمد: " تدخلون ال...
عن عبد الله بن عمرو، أنه حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل، وفي داره كلبة مجح، فقالت الكلبة: والله لا أنبح ضيف أهلي...
عن عبد الله بن عمرو، أن اليهود: " كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: سام عليك ثم يقولون في أنفسهم: {لولا يعذبنا الله بما نقول} فنزلت هذه الآي...
عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا جاء فقال: اللهم اغفر لي ولمحمد، ولا تشرك في رحمتك إيانا أحدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من قائلها؟ " فقال الرجل: أن...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من جهنم "
قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل حرم الخمر، والميسر، والكوبة، والغبيراء، وكل مسكر حرام "