6602- عبد الله بن عمرو، قال: إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن أفضل الأعمال؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصلاة "، ثم قال: مه؟ قال: " الصلاة "، ثم قال: مه؟ قال: " الصلاة " ثلاث مرات قال: فلما غلب عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجهاد في سبيل الله "، قال الرجل: فإن لي والدين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آمرك بالوالدين خيرا "، قال: والذي بعثك بالحق نبيا لأجاهدن ولأتركنهما؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت أعلم "
إسناده ضعيف، ابن لهيعة -وإن كان سيىء الحفظ-، قد توبع، وتبقى علته منحصرة في حيي بن عبد الله المعافري، وهو ضعيف.
وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
حسن: هو ابن موسى الأشيب، وأبو عبد الرحمن: هو الحبلي عبد الله بن يزيد المعافري.
وأخرجه ابن حبان (١٧٢٢) من طريق عبد الله بن وهب، عن حيي بن عبد الله المعافري، بهذا الإسناد.
(قال شعيب: وقد كنت حكمت على إسناده فيه بالحسن، ثم تبين لي أن حيي بن عبد الله لا يكون حديثه حسنا إلا عند المتابعة) .
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/٣٠١، وقال: رواه أحمد وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وقد حسن له الترمذي، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلنا: إلا حيي بن عبد الله، فليس من رجال الصحيح، ثم هو ضعيف.
وقد سلف في الأمر باستئذان الأبوين في الجهاد الأحاديث (٦٥٢٥) و (٦٥٤٤) وغيرهما، وقد جمع الحافظ بينها وبين هذا الحديث في "الفتح" ٦/١٤٠-١٤١، فقال: قال جمهور العلماء: يحرم الجهاد إذا منع الأبوان أو أحدهما بشرط أن يكونا مسلمين، لأن برهما فرض عين عليه، والجهاد فرض كفاية، فإذا تعين الجهاد فلا إذن، ويشهد له .
فذكر هذا الحديث من "صحيح ابن حبان"
وسكت عنه، ثم قال: وهو محمول على جهاد فرض العين توفيقا بين الحديثين.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "الصلاة": أحاديث أفضل الأعمال وردت مختلفة، وقد ذكر العلماء في توفيقها وجوها، من جملتها: أن الاختلاف بالنظر إلى اختلاف أحوال المخاطبين، فمنهم من يكون الأفضل له الاشتغال بعمل، ومنهم من يكون الأفضل له الاشتغال بآخر.
"مه": أي: ماذا؛ أي: أفضل الأعمال ماذا بعد الصلاة؟ وعلى هذا، فالجواب بالصلاة غير ظاهر؛ إذ لا يمكن أن تكون الصلاة أفضل الأعمال بعد الصلاة، إلا أن يحمل الصلاة أولا على الفرض، وثانيا على نحو الرواتب، وثالثا على التطوع الصرف.
والأقرب أن الجواب من أسلوب الحكيم؛ بمعنى أنك لا تسأل عن الأفضل بعد الصلاة؛ فإنه لا يوافقك، بل اقتصر على معرفة الأفضل مطلقا، فصار الأمر كما أفاده صلى الله عليه وسلم بهذا الجواب؛ حيث إنه ترك رضا الوالدين، واشتغل بالجهاد.
"ولأتركنهما": كأنه صلى الله عليه وسلم علم جواز تركهما؛ لاستغنائهما عنه، أو رضاهما بذلك، وإن كان حضور الولد عندهما أرضى، أو لحاجة الإسلام إلى الجهاد، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ إِنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّلَاةُ ثُمَّ قَالَ مَهْ قَالَ الصَّلَاةُ ثُمَّ قَالَ مَهْ قَالَ الصَّلَاةُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ فَلَمَّا غَلَبَ عَلَيْهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ الرَّجُلُ فَإِنَّ لِي وَالِدَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمُرُكَ بِالْوَالِدَيْنِ خَيْرًا قَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لَأُجَاهِدَنَّ وَلَأَتْرُكَنَّهُمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْتَ أَعْلَمُ
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر فتان القبور، فقال عمر: أترد علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "...
عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أقرأ القرآن، فلا أجد قلبي يعقل عليه؟ فقال رسول الله صلى ال...
عن عبد الله بن عمرو، يقول: " من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه، وملائكته سبعين صلاة فليقل عبد من ذلك أو ليكثر "
عن عبد الله بن عمرو، يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع، فقال: " أنا محمد النبي الأمي " - قاله ثلاث مرات - " ولا نبي بعدي، أو...
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: " إن ربي حرم علي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين "
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أفلح من آمن، ورزق كفافا، وقنعه الله به "
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الجبار عز وجل، إذا شاء أن يقلبه قلبه " ، فكان يك...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها الأغنياء وال...
عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله ائذن لي أن أختصي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خصاء أمت...