6603- عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر فتان القبور، فقال عمر: أترد علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم، كهيئتكم اليوم " فقال عمر: بفيه الحجر
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وأخرجه ابن حبان (٣١١٥) (وحسنا إسناده فيه وهو خطأ) ، والآجري في "الشريعة" ص ٣٦٧، وابن عدي في "الكامل" ٢/٨٥٥ من طريق عبد الله بن وهب، عن حيي بن عبد الله، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٣/٤٧، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد رجال الصحيح.
قلنا: ابن لهيعة وحيي ليسا من رجال الصحيح، والثاني ضعيف، وقد تفرد به.
والمراد بفتان القبور: الملكان.
ولسؤال الملكين في القبر شواهد كثيرة:
منها حديث أنس بن مالك عند البخاري (١٣٣٨) ، ومسلم (٢٨٧٠) (٧٠) ، وسيرد ٣/١٢٦.
وحديث البراء بن عازب عند مسلم (٢٨٧١) (٧٣) ، وسيرد ٤/٢٨٧، ٢٨٨.
وحديث أسماء بنت أبي بكر عند البخاري (١٣٧٣) ، وسيرد ٦/٣٤٥.
وحديث أبي هريرة عند ابن حبان (٣١١٧) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ذكر فتان القبور": - بضم فاء - : جمع فاتن، و - بفتحها - : صيغة مبالغة؛ كعلام، وهو المراد في الحديث؛ لأن قوله: "بفيه الحجر": يدل على الإفراد.
قيل: هو - بالفتح - من يفتن المقبور بالسؤال ويعذبه؛ أي: إن لم يجب الميت على وجهه.
"أترد علينا عقولنا": يريد: أن الذهول عن الجواب، أو غلبة الدهشة والهيبة؛ بحيث لا يطيق الجواب، إنما يخاف عند وقوع الخلل في العقل، وأما عند وجوده، فلا؛ إذ لا يذهل العاقل عادة عن شيء داوم عليه مدة عمره في مقدار ما ينقل إلى قبره، وكذا لا يخاف غير الله اعتقادا أنه لا يتحرك ذرة إلا بإذنه، فأي مانع له عن الجواب؟! "كهيئتكم": أي: فتكونون على هيئتكم.
"بفيه الحجر": أي: في فمه الحجر، يريد: أنا نجيبه حتى يسكت كما يسكت من بفيه الحجر.
وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني في "الكبير" ورجال الطبراني رجال الصحيح.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فَتَّانَ الْقُبُورِ فَقَالَ عُمَرُ أَتُرَدُّ عَلَيْنَا عُقُولُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ كَهَيْئَتِكُمْ الْيَوْمَ فَقَالَ عُمَرُ بِفِيهِ الْحَجَرُ
عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أقرأ القرآن، فلا أجد قلبي يعقل عليه؟ فقال رسول الله صلى ال...
عن عبد الله بن عمرو، يقول: " من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه، وملائكته سبعين صلاة فليقل عبد من ذلك أو ليكثر "
عن عبد الله بن عمرو، يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع، فقال: " أنا محمد النبي الأمي " - قاله ثلاث مرات - " ولا نبي بعدي، أو...
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: " إن ربي حرم علي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين "
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أفلح من آمن، ورزق كفافا، وقنعه الله به "
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الجبار عز وجل، إذا شاء أن يقلبه قلبه " ، فكان يك...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها الأغنياء وال...
عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله ائذن لي أن أختصي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خصاء أمت...
عن عبد الله بن عمرو: أن أبا أيوب الأنصاري كان في مجلس وهو يقول: ألا يستطيع أحدكم أن يقوم بثلث القرآن كل ليلة؟ قالوا: وهل يستطيع ذلك؟ قال: " فإن قل هو...