6629- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مثل الذي يسترد ما وهب، كمثل الكلب يقيء فيأكل منه، وإذا استرد الواهب، فليوقف بما استرد، ثم ليرد عليه ما وهب "
إسناده حسن، أسامة بن زيد: هو الليثي، حسن الحديث، ثم هو متابع، وباقي رجاله ثقات، أبو بكر الحنفي: هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصري.
وأخرجه أبو داود (٣٥٤٠) ، والبيهقي في "السنن" ٦/١٨١ من طريق ابن وهب، عن أسامة بن زيد، بهذا الإسناد، ولفظهما: "فليوقف فليعرف بما استرد، ثم ليدفع إليه ما وهب".
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٦/١٧٩ من طريق مطر الوراق، وعامر الأحول، عن عمرو بن شعيب، بهذا الإسناد، نحوه.
وسيرد برقم (٦٧٠٥) و (٦٩٤٣) من طريق عامر الأحول والحجاج، كلاهما عن عمرو بن شعيب، به.
وفي الباب عن عمر بن الخطاب، سلف برقم (١٦٦) و (٢٨١) .
وعن ابن عباس، سلف برقم (١٨٧٢) و (٢٥٢٩) و (٢٦٤٧) و (٣٠١٥) و (٣١٤٦) و (٣١٧٧) و (٣٢٢١) و (٣٢٦٩) .
وعن ابن عمر وابن عباس سلف برقم (٤٨١٠) و (٥٤٩٣) .
وعن أبي هريرة عند ابن ماجه (٢٣٨٤) ، وابن عدي في "الكامل" ٣/٩٣٨، وإسناده منقطع.
قوله: "فليوقف": قال في "عون المعبود" ٣/٣١٥: هو على البناء للمفعول، من الوقف، كقوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسؤولون) ، أو التوقيف، أو الإيقاف، فإن ثلاثتها بمعنى.
وقوله: "فليوقف بما استرد، ثم ليرد عليه ما وهب"، وعند أبي داود زيادة لفظ: "فليعرف" بعد "فليوقف"، قال في "عون المعبود" ٣/٣١٥: والمعنى: من وهب هبة ثم أراد أن يرتجع، فليفعل به ما يقف ويقوم، ثم ينبه على مسألة الهبة لتزول جهالته، بأن يقال له: الواهب أحق بهبته ما لم يثب منها، ولكنه كالكلب يعود في قيئه، فإن شئت فارتجع، وكن كالكلب يعود في قيئه، وإن شئت فدع ذلك، كيلا تتشبه بالكلب المذكور، فان اختار الارتجاع بعد ذلك أيضا، فليدفع إليه ما وهب، والله أعلم.
انتهى.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "كمثل الكلب": أي: في الخسة.
"بما استرد": أي: بأي سبب استرد.
"ثم يرد عليه": يدل على أن رجوعه صحيح، وإن كان الفعل خسيسا.
وفي إسناده أسامة بن زيد، وهو صدوق يهم كما في "التقريب" فالحديث حسن، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الَّذِي يَسْتَرِدُّ مَا وَهَبَ كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَقِيءُ فَيَأْكُلُ مِنْهُ وَإِذَا اسْتَرَدَّ الْوَاهِبُ فَلْيُوقَفْ بِمَا اسْتَرَدَّ ثُمَّ لِيُرَدَّ عَلَيْهِ مَا وَهَبَ
عن أبي حرب الديلي ، سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر "
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي بالصلاة جامعة، " فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين...
عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا قال: ذات يوم، ودخل الصلاة: الحمد لله ملء السماء ، وسبح ودعا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قائلهن؟ " فقال الرجل...
عن محمد بن هدية الصدفي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أكثر منافقي أمتي قراؤها "
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أكثر منافقي أمتي قراؤها "
عن عبد الله بن عمرو، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا يباعدني من غضب الله عز وجل؟ قال: " لا تغضب "
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أرواح المؤمنين تلتقي على مسيرة يوم، ما رأى أحدهم صاحبه قط "
عن محمد بن هدية، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثر منافقي أمتي قراؤها "
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فغنموا، وأسرعوا الرجعة، فتحدث الناس بقرب مغزاهم، وكثرة غنيمتهم، وسرعة رجعت...