1310- عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نعس أحدكم في الصلاة، فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس، لعله يذهب يستغفر، فيسب نفسه»
إسناده صحيح.
القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة.
وهو في "موطأ مالك" 1/ 118، ومن طريقه أخرجه البخاري (212)، ومسلم (786).
وأخرجه ابن ماجه (1370)، والترمذي (355)، والنسائي في "الكبرى" (153) من طرق عن هشام، به.
وهو في "مسند أحمد" (24287)، و"صحيح ابن حبان" (2583).
قال الإمام النووي: وفي الحديث الحث على الإقبال على الصلاة بخشوع وفراغ قلب ونشاط، وفيه أمر الناعس بالنوم أو نحوه مما يذهب عنه النعاس، وهذا عام في صلاة الفرض والنفل في الليل والنهار، وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور، لكن لا يخرج فريضة عن وقتها.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ إِذَا نَعَسَ ) : بِفَتْحِ الْعَيْن وَبِكَسْرٍ وَالنُّعَاس أَوَّل النَّوْم وَمُقَدَّمَته ( فَلْيَرْقُدْ ) : الْأَمْر لِلِاسْتِحْبَابِ فَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ الثَّوَاب وَيُكْرَه لَهُ الصَّلَاة حِينَئِذٍ ( فَإِنَّ أَحَدكُمْ ) : عِلَّة لِلرُّقَادِ وَتَرْك الصَّلَاة ( لَعَلَّهُ ) : اِسْتِئْنَاف بَيَان لِمَا قَبْله ( يَذْهَب يَسْتَغْفِر ) أَيْ يُرِيد أَنْ يَسْتَغْفِر ( فَيَسُبّ ) : بِالنَّصْبِ وَيَجُوز الرَّفْع قَالَهُ الْحَافِظ الْعَسْقَلَانِيّ ( نَفْسه ) : أَيْ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي قَالَ اِبْن الْمَلِك أَيْ يَقْصِد أَنْ يَسْتَغْفِر لِنَفْسِهِ بِأَنْ يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر فَيَسُبّ نَفْسه بِأَنْ يَقُول اللَّهُمَّ اعْفِر وَالْعَفْر هُوَ التُّرَاب فَيَكُون دُعَاء عَلَيْهِ بِالذُّلِّ وَالْهَوَان , وَهُوَ تَصْوِير مِثَال مِنْ الْأَمْثِلَة وَلَا يُشْتَرَط إِلَيْهِ التَّصْحِيف وَالتَّحْرِيف.
وَقَالَ اِبْن حَجَر الْمَكِّيّ بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى يَسْتَغْفِر وَبِالنَّصْبِ جَوَابًا لِلتَّرَجِّي ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاة.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَفِيهِ الْحَثّ عَلَى الْإِقْبَال عَلَى الصَّلَاة بِخُشُوعٍ وَفَرَاغ قَلْب وَنَشَاط , وَفِيهِ أَمْر النَّاعِس بِالنَّوْمِ أَوْ نَحْوه مِمَّا يُذْهِب عَنْهُ النُّعَاس , وَهَذَا عَامّ فِي صَلَاة الْفَرْض وَالنَّفْل فِي اللَّيْل وَالنَّهَار وَهَذَا مَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْجُمْهُور لَكِنْ لَا يُخْرِج فَرِيضَة عَنْ وَقْتهَا.
قَالَ الْقَاضِي : وَحَمَلَهُ مَالِك وَجَمَاعَة عَلَى نَفْل اللَّيْل لِأَنَّهَا مَحَلّ النَّوْم غَالِبًا اِنْتَهَى قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول، فليضطجع»
عن أنس، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، وحبل ممدود بين ساريتين، فقال: «ما هذا الحبل؟» فقيل: يا رسول الله، هذه حمنة بنت جحش تصلي، فإذا أ...
سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه - أو عن شيء منه - فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من...
أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من امرئ تكون له صلاة بليل، يغلبه عليها نوم، إلا كتب له أجر صلا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب...
عن عائشة، قالت: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليوقظه الله عز وجل بالليل، فما يجيء السحر حتى يفرغ من حزبه»
عن مسروق، قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لها: أي حين كان يصلي؟ قالت: «كان إذا سمع الصراخ، قام فصلى»
عن عائشة، قالت: «ما ألفاه السحر عندي إلا نائما»، تعني النبي صلى الله عليه وسلم
عن حذيفة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر، صلى»