1313- سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه - أو عن شيء منه - فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل»
إسناده صحيح.
ابن وهب: هو عبد الله بن وهب بن مسلم، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن شهاب: هو الزهري.
وعبيد الله: هو ابن عبد الله بن عتبة.
وأخرجه مسلم (747)، وابن ماجه (1343)، والترمذي (588)، والنسائي في "الكبرى" (1466)، من طريق يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1467) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن
المبارك، عن يونس، عن الزهري، به إلا أنه وقفه على عمر بن الخطاب.
لكن رواه أحمد في"مسنده" (220) عن عتاب بن في زياد - وهو ثقة - عن ابن المبارك، فرفعه.
نبه عليه الحافظ في "النكت الظراف".
وهو في "مسند أحمد" (220).
و"صحيح ابن حبان" (2643).
وأخرجه موقوفا أيضا النسائي في "الكبرى" (1469) من طريق مالك، عن داود ابن الحصين، عن الأعرج، عن عبد الرحمن ابن عبد القاري أن عمر بن الخطاب قال: من فاته حزبه من الليل، فقرأه حين تزول الشمس إلى صلاة الظهر، فإنه لم يفته، أو كأنه أدركه.
وهو في "الموطأ" 1/ 200.
قال ابن عبد البر في"الاستذكار" 8/ 19 - 20: هكذا هذا الحديث في "الموطأ" عن داود بن الحصين، وهو عندهم وهم من داود، والله أعلم، لأن المحفوظ من حديث ابن شهاب، عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله، عن عبدالرحمن بن عبد القاري، عن عمر بن الخطاب قال: "من نام عن حزبه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل"، ومن أصحاب ابن شهاب من يرويه عنه بإسناده عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا عند أهل العلم أولى بالصواب من حديث داود ابن حصين حيث جعله من زوال الشمس إلى صلاة الظهر، لأن ضيق ذلك الوقت لا يدرك فيه المرء حزبه من الليل، ورب رجل حزبه نصف وثلث وربع ونحو ذلك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَبُو صَفْوَان ) : هُوَ يَرْوِي عَنْ يُونُس ( قَالَا ) : أَيْ سُلَيْمَان بْن دَاوُدَ وَمُحَمَّد بْن سَلَمَة الْمُرَادِيّ ( أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب ) : وَأَبُو صَفْوَان كِلَاهُمَا يَرْوِيَانِ عَنْ يُونُس ( قَالَا ) : أَيْ سُلَيْمَان وَمُحَمَّد ( عَنْ اِبْن وَهْب ) : فِي حَدِيثه أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْقَارِيّ , وَأَمَّا أَبُو صَفْوَان فَقَالَ عَنْ يُونُس إِنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد بِإِسْقَاطِ لَفْظ الْقَارِيّ وَهَذَا هُوَ الْفَرْق بَيْن رِوَايَتهمَا.
وَعَبْد الرَّحْمَن هَذَا هُوَ اِبْن عَبْد بِغَيْرِ إِضَافَة وَالْقَارِيّ بِتَشْدِيدِ الْيَاء مَنْسُوب إِلَى الْقَارَّة قَبِيلَة مَشْهُورَة بِجَوْدَةِ الرَّمْي ( أَوْ عَنْ شَيْء مِنْهُ ) : أَيْ مِنْ الْحِزْب.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى مَشْرُوعِيَّة اِتِّخَاذ وِرْد فِي اللَّيْل وَعَلَى مَشْرُوعِيَّة قَضَائِهِ إِذَا فَاتَ لِنَوْمٍ أَوْ عُذْر مِنْ الْأَعْذَار , وَأَنَّ مَنْ فَعَلَهُ مَا بَيْن صَلَاة الْفَجْر إِلَى صَلَاة الظُّهْر كَانَ كَمَنْ فَعَلَهُ فِي اللَّيْل.
وَفِي اِسْتِحْبَاب قَضَاء التَّهَجُّد إِذَا فَاتَهُ مِنْ اللَّيْل.
وَلَمْ يَسْتَحِبّ أَصْحَاب الشَّافِعِيّ قَضَاءَهُ.
إِنَّمَا يَسْتَحِبُّون قَضَاء السُّنَن الرَّوَاتِب قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ ( كَتَبَ لَهُ ) : قَالَ الْقُرْطُبِيّ : هَذَا الْفَضْل مِنْ اللَّه تَعَالَى وَهَذِهِ الْفَضِيلَة إِنَّمَا تَحْصُل لِمَنْ غَلَبَهُ نَوْم أَوْ عُذْر مَنَعَهُ مِنْ الْقِيَام مَعَ أَنَّ نِيَّته الْقِيَام.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ح و حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ الْمَعْنَى عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ وَعُبَيْدَ اللَّهِ أَخْبَرَاهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ قَالَ عَنْ ابْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ
أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من امرئ تكون له صلاة بليل، يغلبه عليها نوم، إلا كتب له أجر صلا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب...
عن عائشة، قالت: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليوقظه الله عز وجل بالليل، فما يجيء السحر حتى يفرغ من حزبه»
عن مسروق، قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لها: أي حين كان يصلي؟ قالت: «كان إذا سمع الصراخ، قام فصلى»
عن عائشة، قالت: «ما ألفاه السحر عندي إلا نائما»، تعني النبي صلى الله عليه وسلم
عن حذيفة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر، صلى»
سمعت ربيعة بن كعب الأسلمي، يقول: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته، فقال: «سلني»، فقلت: مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك؟...
عن أنس بن مالك، في هذه الآية: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون} [السجدة: 16]، قال: «كانوا يتيقظون ما بين المغرب وال...
عن أنس، في قوله عز وجل: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} [الذاريات: 17]، قال: «كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء»