صم صيام داود صم يوما وأفطر يوما فإنه أعدل الصيام عند الله - مسند أحمد

6876- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص، فسألني، وهو يظن أني لأم كلثوم ابنة عقبة، فقلت: إنما أنا للكلبية، قال: فقال عبد الله: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي، فقال: " ألم أخبر أنك تقرأ القرآن في كل يوم وليلة؟ فاقرأه في كل شهر "، قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: " فاقرأه في نصف كل شهر " ، قال: قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: " فاقرأه في كل سبع، لا تزيدن، وبلغني أنك تصوم الدهر؟ " قال: قلت: إني لأصومه يا رسول الله، قال: " فصم من كل شهر ثلاثة أيام "، قال: قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: " فصم من كل جمعة يومين "، قال: قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك، قال: " فصم صيام داود، صم يوما وأفطر يوما، فإنه أعدل الصيام عند الله، وكان لا يخلف إذا وعد، ولا يفر إذا لاقى "

أخرجه أحمد في مسنده

صحيح لغيره، محمد بن إسحاق -وإن عنعن- توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
محمد بن عبيد: هو الطنافسي، ومحمد بن إبراهيم: هو ابن الحارث التيمي.
وأخرجه بطوله النسائي في "المجتبى" ٤/٢١٢، و"الكبرى" (٢٧٠١) من طريق محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.
وقسم القراءة أخرجه أبو داود (١٣٨٨) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، به.
وأخرجه البخاري (٥٠٥٤) ، ومسلم (١١٥٩) (١٨٤) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٩٦ من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، به.
وقسم الصيام أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ١/٢٨٤ من طريق يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، به.
وأورده بطوله الهيثمي في "المجمع" ٤/١٦٧، وقال: هو في "الصحيح"، خلا قوله: "وكان لا يخلف إذا وعد"، رواه أحمد، وفيه محمد بن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وسلف برقم (٦٨٦٧) ، وسيأتي برقم (٦٨٧٨) و (٦٨٨٠) .
وهو قطعة من الحديث (٦٤٧٧) .
وانظر (٦٨٧٣) و (٦٨٧٤) و (٦٨٧٧) .
قوله: "وكان لا يخلف إذا وعد": كأنه ذكره تنبيها لعبد الله على ثباته على ما قرر له.
والله تعالى أعلم.
قاله السندي.
وقوله: للكلبية: يعني أن أمه هي تماضر بنت الأصبغ الكلبية، لا أم كلثوم ابنة عقبة، وهي زوج أخرى لعبد الرحمن بن عوف.
وانظر (٦٨٨٠) .