حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قال لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان ولا ولد زنية - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما (حديث رقم: 6892 )


6892- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر، ولا منان، ولا ولد زنية "

أخرجه أحمد في مسنده


صحيح لغيره دون قوله: "ولا ولد زنية"، وهذا إسناد ضعيف علته جابان، وقد سلف الكلام فيه في الحديث (٦٥٣٧) ، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
سفيان: هو الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وسلف برقم (٦٥٣٧) من طريق همام بن يحيى، عن منصور، بهذا الإسناد، وبرقم (٦٨٨٢) من طريق شعبة، عن منصور، به، بزيادة نبيط بن شريط بين سالم وجابان، ولم يذكر فيهما قوله: "ولا ولد زنية".
وأخرجه بطوله مع هذه الزيادة عبد بن حميد في "المنتخب" (٣٢٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٤٩١٥) ، والدارمي ٢/١١٢، وابن خزيمة في "التوحيد" ص ٣٦٦، وابن حبان (٣٣٨٣) من طرق، عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٤٩١٦) من طريق جرير، عن منصور، به.
وأخرجه الطيالسي (٢٢٩٥) ، ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (٤٩١٤) عن شعبة، عن منصور، به، بزيادة نبيط بن شريط بين سالم وجابان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٤٩١٨) من طريق بقية، عن شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عمرو، به.
وبقية مدلس، ويزيد بن أبي زياد ضعيف، وذكر البخاري -كما سيرد- أنه رواه عبدان، عن أبيه، عن شعبة، به، موقوفا على ابن عمرو.
وأخرجه النسائي (٤٩١٧) أيضا من طريق شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن سالم، عن ابن عمرو موقوفا.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٣/٣٠٩، والخطيب في "تاريخه" ١٢/٢٣٩ من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، به، مرفوعا.
وقد اختلف فيه على مجاهد على أقاويل عشرة ذكرها أبو نعيم في "الحلية" ٣/٣٠٧-٣٠٩.
قال أبو نعيم: ورواه إسرائيل عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن عمرو، موقوفا.
قلنا: هذه الرواية هي عند النسائي في "الكبرى" (٤٩٢٣) لكن من قول مجاهد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/٢٥٧، وقال: -رواه النسائي غير قوله: "ولا ولد زنية"-، رواه أحمد والطبراني، وفيه جابان، وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلنا: يقصد الهيثمي برواية النسائي التي في "المجتبى" ٨/٣١٨.
وأخرجه مختصرا بلفظ الزيادة فقظ، وهو: "لا يدخل الجنة ولد زنى" ابن خزيمة في "التوحيد" ص ٣٦٥ من طريق عبد الرزاق، شيخ أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٩١٤) من طريق شيبان النحوي، عن منصور، به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/٢٥٧، و"الصغير" ١/٢٦٢، ٢٦٣ من طريق وهب بن جرير، عن شعبة، عن منصور، عن سالم، عن نبيط، عن جابان، عن ابن عمرو، مرفوعا.
قال البخاري: وتابعه غندر، عن شعبة، ولم يقل جرير والثوري فيه نبيطا، وقال عبدان، عن أبيه، عن شعبة، عن يزيد، عن سالم، عن عبد الله بن عمرو، قوله، ولم يصح، ولا يعرف لجابان سماع من عبد الله بن عمرو، ولا لسالم من جابان، ولا من نبيط.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه النسائي في "الكبرى" (٤٩٢٤) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/٣٠٧ من طريقين عن محمد بن فضيل، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن مجاهد، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة ولد زنية".
وقد ذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة" برقم (١٣٢٢) ، وقال: وأعله الدارقطني بأن مجاهدا لم يسمعه من أبي هريرة، وكذا رويناه من حديثه بإثبات واسطة بينه وبينه، أخرجه الطبراني وأبو نعيم أيضا، وكذا النسائي، ولكنه مضطرب في تعيينها، بل يروى عن مجاهد، عن أبي سعيد الخدري، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، كما بينت ذلك في جزء مفرد، وزعم ابن طاهر وابن الجوزي أن هذا الحديث موضوع، وليس بجيد.
قلنا: وقد ذكره في الموضوعات نقلا عن ابن الجوزي: الشوكاني في "الفوائد المجموعة" ص ٢٠٤، وابن القيم في "المنار المنيف" برقم (٢٩٩) ، وملأ علي القاري في "المصنوع في معرفة الحديث الموضوع" برقم (٣٩١) .
ثم قال السخاوي في "المقاصد": قال شيخنا: وقد فسره العلماء -على تقدير صحته- بأن معناه: إذا عمل بمثل عمل أبويه، وزيفه الطالقاني بأنه لا يختص بولد الزنى، فولد الرشدة كذلك، واتفقوا على أنه لا يحمل على ظاهره، لقوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) .
وقيل في تأويله أيضا: إن المراد به من يواظب الزنى، كما يقال للشجعان: بنو الحرب، ولأولاد المسلمين: بنو الإسلام.
ووجهه الطالقاني بأنه لا يدخل الجنة بعمل أبويه، بخلاف ولد الرشدة، فإنه إذا مات طفلا وأبواه مؤمنان ألحق بهما، وبلغ درجتهما بصلاحهما، كما جاء النص به -يريد قوله تعالى: (ألحقنا بهم ذريتهم) -، وذلك لأن الزاني نسبه منقطع به، والزانية -وإن صلحت- فشؤم زناها يمنع وصول بركة صلاحها إليه، والله الموفق.
انتهى.
وقد توسع الطحاوي في التأويل الثاني المذكور آنفا، فقال: فكان ما في هذا الحديث عندنا -والله أعلم- أريد به من تحقق بالزنى حتى صار غالبا عليه، فاستحق بذلك أن يكون منسوبا إليه، فيقال: هو ابن له، كما ينسب المتحققون بالدنيا إليها، فيقال لهم: بنو الدنيا، لعملهم لها، وتحققهم بها، وتركهم ما سواها، وكما قيل للمتحقق بالحذر: ابن أحذار، وللمتحقق بالكلام: ابن أقوال، وكما قيل للمسافر: ابن سبيل، وكما قيل للمقطوعين عن أموالهم لبعد المسافة بينهم وبينها: أبناء السبيل، كما قال تعالى في أصناف أهل الزكاة: (إنما الصدقات للفقراء .
) حتى ذكر فيهم ابن السبيل، وكما قال بدر بن حزاز للنابغة: أبلغ زيادا وخير القول أصدقه فلو تكيس أو كان ابن أحذار أي: لو كان حذرا وهذا كيس، وكما يقال: فلان ابن مدينة للمدينة التي هو متحقق بها، ومنه قول الأخطل: ربت وربا في حجرها ابن مدينة يظل على مسحاته يتركل فمثل ذلك: ابن زنية، قيل لمن تحقق بالزنى، حتى صار بتحققه به منسوبا إليه، وصار الزنى غالبا عليه: إنه لا يدخل الجنة، فهذه لمكان التي فيه، ولم يرد به من كان ليس من ذوي الزنى الذي هو مولود من الزنى.
وقال ابن حبان كما في "الإحسان" ٨/١٧٧: معنى نفي المصطفى صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنية دخول الجنة -وولد الزنية ليس عليهم من أوزار آبائهم وأمهاتهم شيء- أن ولد الزنية على الأغلب يكون أجسر على ارتكاب المزجورات، [أو] أراد صلى الله عليه وسلم أن ولد الزنية لا يدخل الجنة: جنة يدخلها غير ذي الزنية ممن لم تكثر جسارته على ارتكاب المزجورات.

شرح حديث ( قال لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان ولا ولد زنية )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "ولا ولد زنية": قد تقدم الكلام فيما قيل في هذا الحديث من الوضع وغيره، والحق عدم الوضع، فيشكل هذا الكلام؛ لظهور أن ولد الزنى ليس له دخل في زنى الأبوين، ثم قد علم دخول الأبوين إذا ماتا على الإسلام، فكيف لا يدخل الولد الذي لم يباشر السوء؟ والأقرب أن يقال: إن المراد: أنه قلما يدخل الجنة ابتداء؛ بناء على أنه لا يوفق للخير عادة؛ لفساد مادته.
والحديث قد ذكره السخاوي في "الأحاديث المشهورة" قال: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" من حديث الحسن بن عمرو عن مجاهد، عن أبي هريرة مرفوعا، وأعله الدارقطني بأن مجاهدا لم يسمعه من أبي هريرة، ولذا ذكر الطبراني واسطة بينهما، وأبو نعيم أيضا، وكذا النسائي، ولكنه مضطرب في تعينها، بل يروي عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، وزعم ابن طاهر وابن الجوزي أن هذا الحديث موضوع، وليس بجيد.
وقد رواه النسائي من حديث ابن عمرو بن العاص من طريقين، وابن حبان، وقال: الطريقان محفوظتان، قال شيخنا: وقد فسره العلماء على تقدير صحته بأن معناه: إذا عمل بمثل عمل أبويه، وزيفه الطالقاني بأنه لا يختص بولد الزنا، فولد الرشدة كذلك، واتفقوا أنه لا يحمل على ظاهره؛ لقوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى [الإسراء: 15].
وقيل في تأويله أيضا: إن المراد به: من يواظب الزنا؛ كما يقال للشجعان: بنو الحرب، ووجهه الطالقاني بأنه لا يدخل الجنة بعمل أبويه؛ بخلاف ولد الرشدة؛ فإنه إذا مات طفلا، وأبواه مؤمنان، ألحق بهما، وبلغ درجتهما بصلاحهما كما جاء النص به، يريد قوله تعالى: ألحقنا بهم ذريتهم [الطور: 21] وذلك لأن الزاني نسبه منقطع به، والزانية وإن صلحت، فشؤم زناها يمنع وصول بركة صلاحها إليه، والله الموفق، انتهى.


حديث لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان ولا ولد زنية

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَنْصُورٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ‏ ‏عَاقٌّ ‏ ‏وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلَا ‏ ‏مَنَّانٌ ‏ ‏وَلَا وَلَدُ زِنْيَةٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قضى أن المرأة أحق بولدها ما لم تزوج

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم " قضى أن المرأة أحق بولدها ما لم تزوج "

يا رسول الله إني حدثت أنك قلت أن صلاة القاعد على...

عن عبد الله بن عمرو، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي قاعدا، فقلت: يا رسول الله، إني حدثت أنك قلت: " أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائ...

إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض...

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة، ثم مرض، قيل للملك الموكل به: اكتب...

إن الله لا ينزع العلم من الناس بعد أن يعطيهم إياه

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا ينزع العلم من الناس بعد أن يعطيهم إياه، ولكن يذهب بالعلماء، كلما ذهب عالم ذه...

المقسطون في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المقسطون في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة، بين يدي الله عز وجل، بما أقسطوا في الد...

نريد أن نصلي قد قام وقمنا إذ خرج علينا حمار من شع...

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض أعلى الوادي، نريد أن نصلي، قد قام وقمنا، إذ خرج علينا حمار من شعب أب...

لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا ذي غمر على أخيه

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة، ولا ذي غمر على أخيه، ولا تجوز شهادة القانع لأهل البيت، وتج...

قال رسول الله ﷺ لا قطع فيما دون عشرة دراهم

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا قطع فيما دون عشرة دراهم "

أتحبان أن سوركما الله سوارين من نار

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنه قال: إن امرأتين من أهل اليمن أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليهما سواران من ذهب، فقال رسول الله صلى الله ع...