7148- عن أبي هريرة، قال: لما حضر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها، فقد حرم "
صحيح، وهذا إسناد رجاله رجال الشيخين، وأبو قلابة -واسمه عبد الله بن زيد الجرمي- روايته عن أبي هريرة مرسلة.
إسماعيل: هو ابن إبراهيم المعروف بابن علية، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني.
وأخرجه عبد الرزاق (٨٣٨٣) ، وابن أبي شيبة ٣/١، وإسحاق بن راهويه (١) و (٢) ، والنسائي ٤/١٢٩، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٦/١٥٤ من طرق عن أيوب، بهذا الإسناد.
وسيأتي من طريق أبي قلابة برقم (٨٩٩١) و (٨٩٩٢) ، وسيتكرر من هذا الطريق برقم (٩٤٩٧) .
ولحديث أبي قلابة عن أبي هريرة هذا شاهد من حديث أنس بن مالك عند ابن ماجه (١٦٤٤) ، وحسن إسناده الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/٩٩، وهو كما قال.
وأخرجه ابن ماجه (١٦٤٢) ، والترمذي (٦٨٢) ، وابن خزيمة (١٨٨٣) ، وابن حبان (٣٤٣٥) ، والحاكم ١/٤٢١، والبيهقي في "السنن" ٤/٣٠٣، وفي "شعب الإيمان" (٣٥٩٨) ، والبغوي (١٧٠٥) من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومرة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار.
وذلك كل ليلة".
وصحح الحاكم إسناده على شرط الشيخين!
قال الترمذي: حديث أبي هريرة الذي رواه أبو بكر بن عياش، حديث غريب لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، إلا من حديث أبي بكر.
قال: وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث؟ فقال: حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن مجاهد، قوله: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، فذكر الحديث.
قال محمد وهذا (يعني حديث الأعمش عن مجاهد من قوله) أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش.
قلنا: لكن يشهد له مرفوعا بسياقة أبي بكر بن عياش ما أخرجه ابن أبي شيبة ٣/١، وأحمد ٤/٣١١ و٣١٢ و٥/٤١١، والنسائي ٤/١٣٠، والبيهقي في "الشعب" (٣٦٠١) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وإسناده حسن.
وللقسم الأخير منه ما سيأتي في مسند أبي هريرة نفسه برقم (٧٤٥٠) .
وانظر ما يأتي من طريق مالك بن أبي عامر، عن أبي هريرة برقم (٧٧٨٠) .
قال القاضي عياض في شرحه، ونقله عنه الحافظ في "الفتح" ٤/١١٤: يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته، وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته، ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين، ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل إغواؤهم فيصيرون كالمصفدين، قال: ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية يونس عن ابن شهاب عند مسلم (١٠٧٩) (٢) : "فتحت أبواب الرحمة"، قال: ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله لعباده من الطاعات، وذلك أسباب لدخول الجنة، وغلق أبواب النار عبارة عن صرف الهمم عن المعاصي الآيلة بأصحابها إلى النار، وتصفيد الشياطين عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات.
وقال التوربشتي شارح "المصابيح": فتح أبواب السماء كناية عن تنزل الرحمة وإزالة الغلق عن مصاعد أعمال العباد تارة ببذل التوفيق، وأخرى بحسن القبول، وغلق أبواب جهنم: كناية عن تنزه أنفس الصوام عن رجس الفواحش، والتخلص من البواعث عن المعاصي بقمع الشهوات.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " لما حضر رمضان.
.
.
إلخ ": وهذا يدل على أن أبواب الجنة كانت مغلقة، ولا ينافيه قوله تعالى: جنات عدن مفتحة لهم الأبواب [ص: 50 ]; إذ ذلك لا يقتضي دوام كونها مفتحة .
" تغلق ": تبعيدا للعقاب عن العباد، وهذا يقتضي أن أبواب النار كانت مفتوحة، ولا ينافيه قوله تعالى: حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها [الزمر : 71] ; لجواز أن يكون هناك غلق قبيل ذلك، وغلق أبواب النار لا ينافي موت الكفرة في رمضان وتعذيبهم بالنار فيه; إذ يكفي في تعذيبهم فتح باب صغير من القبر إلى النار غير الأبواب المعهودة الكبار .
" وتغل ": أي: تشد وتوثق بالأغلال، ولا ينافيه وقوع المعاصي; إذ يكفي في وجود المعاصي شرارة النفس وخباثتها، ولا يلزم أن تكون كل معصية بواسطة شيطان، وإلا لكان لكل شيطان شيطان، ويتسلسل، وأيضا معلوم أنه ما سبق إبليس شيطان آخر، فمعصيته ما كانت إلا من قبل نفسه .
" خيرها ": أي: خير ليلة القدر .
" فقد حرم ": أي: خيرا عظيما، حتى كأنه المحروم من كل خير، وللدلالة على هذا المعنى حذف المفعول، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا قَدْ حُرِمَ
عن أبي هريرة، قال: نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيصلي أحدنا في ثوب واحد؟ قال: " أوكلكم يجد ثوبين؟ "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة - أو شيء من جهينة ومزينة -، خير عند الله - قال: أحسبه قال: يو...
عن أبي هريرة، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي، يسأل الله خيرا، إلا أعطاه الله إياه " وقال "...
عن محمد، قال: إما تفاخروا، وإما تذاكروا الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟ قال أبو هريرة: أو لم يقل أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " إن أول زمرة تدخل الج...
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى أن يشرب من في السقاء " قال أيوب: " فأنبئت أن رجلا شرب من في السقاء، فخرجت حية "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يمنعن رجل جاره أن يجعل خشبته - أو قال: خشبة - في جداره "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا صدقة إلا عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول "
عن أبي زرعة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: " أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك بإناء معها فيه إدام، أو طعام، أو ش...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انتدب الله عز وجل لمن خرج في سبيله، لا يخرج إلا جهادا في سبيلي، وإيمانا بي، وتصديق رسولي ، فهو...