7157-
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انتدب الله عز وجل لمن خرج في سبيله، لا يخرج إلا جهادا في سبيلي، وإيمانا بي، وتصديق رسولي ، فهو علي ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلا ما نال من أجر أو غنيمة.
والذي نفس محمد بيده، ما من كلم يكلم في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم، لونه لون دم، وريحه ريح مسك.
والذي نفس محمد بيده، لولا أن أشق على المسلمين، ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكني لا أجد سعة فيتبعوني، ولا تطيب أنفسهم فيتخلفون بعدي.
والذي نفس محمد بيده، لوددت أن أغزو في سبيل الله، فأقتل، ثم أغزو، فأقتل، ثم أغزو، فأقتل "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٥/٢٨٨، ومسلم (١٨٧٦) (١٠٣) ، وابن ماجه (٢٧٥٣) ، وأبو عوانة ٥/٢٣-٢٤ و٢٥-٢٦ و٢٨ من طريق محمد بن فضيل، بهذا الإسناد - وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وأخرجه اسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٨٢) ، ومسلم (١٨٧٦) ، والنسائي ٨/١١٩، وابن منده في "الإيمان" (٢٣٤) ، والبيهقي في "الشعب" (٤٢٣٦) ، وابن عساكر في "الأربعين في الحث على الجهاد" ص ٦٩ من طرق عن جرير بن عبد الحميد، عن عمارة بن القعقاع، به - وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وسيأتي الحديث مقطعا برقم (٨٩٨٠) و (٨٩٨١) و (٨٩٨٢) و (٨٩٨٣) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن عمارة.
وأخرجه مختصرا عبد الرزاق (٩٥٣٠) ، والبخاري (٢٧٨٧) و (٢٧٩٧) ، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٤٧) و (٤٨) ، والنسائي ٦/١٨ و٣٢، وأبو عوانة ٥/٣١ من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
وأخرجه كذلك البخاري (٧٢٢٦) ، وابن أبي عاصم (٤٩) ، والنسائي ٦/٨ من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة.
وسيأتي في "المسند" برقم (١٠٥٢٣) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة وحده، عن أبي هريرة.
وأخرج القطعة الأولى منه الحميدي (١٠٨٨) من طريق محمد بن عجلان، عمن سمع أبا هريرة، عن أبي هريرة.
وأخرج الثانية منه الدارمي (٢٤٠٦) من طريق موسى بن يسار، عن أبي هريرة.
وأخرج الرابعة منه مالك في "الموطأ" ٢/٤٦٠، والحميدي (١٠٤٠) ، والبخاري (٧٢٢٧) ، ومسلم (١٨٧٦) (١٠٦) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
وستأتي القطعة الأولى برقم (٩١٧٤) من طريق الأعرج، و (٩١٨٧) من طريق أبي صالح، و (١٠٤٠٧) من طريق عطاء بن مينا.
والثانية برقم (٧٣٠٢) من طريق الأعرج، و (٨٢٠٥) من طريق همام بن منبه، و (٩٠٨٧) من طريق أبي صالح.
والثالثة برقم (٧٣٤٤) من طريق الأعرج، و (٨١٣١) من طريق همام.
والثالثة والرابعة برقم (٩٤٨٠) من طريق أبي صالح.
قوله: "انتدب الله"، قال السندي: أي: تكفل.
إلا جهادا، قال: أي: للجهاد، وهذا من كلامه تعالى، فلا بد من تقدير القول هاهنا، أي: قائلا: لا يخرج إلا جهادا، وهو حال من فاعل "انتدب"، أو تقدير ما يؤدي مؤداه أول الكلام، مثل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكيا عن الله: انتدب الله، أو قال: قال الله: انتدب الله، ونحو ذلك، فيكون من باب وضع الظاهر موضع الضمير، وأصله: انتدبت، وهذا في كلامه تعالى كثير، ويكون قوله: "إلا الإيمان بي" من باب الالتفات.
ضامن، قال: أي: ذو ضمان، أو مضمون مرعي حاله.
وقوله: "أو أرجعه إلى مسكنه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة"، قال النووي في "شرح مسلم" ١٣/٢١: قالوا: معناه ما حصل له من الأجر بلا غنيمة إن لم يغنم، أو من الأجر والغنيمة معا إن غنموا، وقيل: إن "أو" هنا بمعنى الواو، أي: من أجر وغنيمة كما وقع في بعض الروايات، ومعنى الحديث: أن الله تعالى ضمن أن الخارج للجهاد ينال خيرا بكل حال، فإما أن يستشهد فيدخل الجنة، وإما أن يرجع بأجر، وإما أن يرجع بأجر وغنيمة.
والكلم: الجرح.
وخلاف سرية، أي: خلفها وبعدها.
ولا أجد سعة، أي: في الرزق، فأحملهم على الدواب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " انتدب الله ": أي: تكفل .
" لا يخرج ": من الخروج .
" إلا جهادا ": أي: للجهاد، وهذا من كلامه تعالى، فلا بد من تقدير القول هاهنا؟ أي: قائلا: لا يخرج إلا جهادا، وهو حال من فاعل انتدب، أو تقدير ما يؤدي مؤداه أول الكلام; مثل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكيا عن الله: انتدب الله، أو قال: قال الله: انتدب الله، ونحو ذلك، فيكون من باب وضع الظاهر موضع الضمير، وأصله: انتدبت، وهذا في كلامه تعالى كثير، ويكون قوله: " إلا الإيمان بي " من باب الالتفات .
" ضامن ": أي: ذو ضمان، أو مضمون مرعي حاله على أنه فاعل بمعنى المفعول.
" أدخله ": من الإدخال .
" أو أرجعه ": من الرجع المتعدي; أي: أرده، لا من الرجوع; فإنه لازم، وجعله من الإرجاع بعيد غير فصيح، واستعمال الرجع المتعدي كثير في الكلام .
" من أجر ": أي: فقط .
" أو غنيمة ": أي: معه .
" ما من كلم ": أي: جرح، والمراد: صاحب جرح; على تقدير المضاف .
لقوله: " يكلم ": على بناء المفعول، ويمكن التقدير في قوله: "يكلم"; أي: يكلم صاحبه، ويمكن إخراجه على التجوز في النسبة، أو التجوز في اللفظ; بأن يراد بقوله "يكلم"; أي: يوقع .
" كهيئته ": "الكاف ": بمعنى "على"، والجار والمجرور حال; أي: حال كونه على هيئته، ويحتمل أن يكون للتشبيه باعتبار الهيئة; أي: هيئته يوم القيامة كهيئته .
" خلاف سرية ": أي: خلفهم، والمراد: أنا مع حصول المغفرة لي قطعا، أريد الجهاد في سبيل الله; لتحصيل الخير، فكيف حال الغير؟!" سعة ": في الحال حتى أعطيهم الجمال .
" فيتبعوني ": ركبانا عليها .
" ولا تطيب أنفسهم ": بالانفراد مني; أي: فيؤدي ذلك إلى مشيهم معي على الأقدام، وفيه من المشقة عليهم ما لا يخفى .
" لوددت ": يحتمل أن يكون ذلك قبل قوله تعالى: والله يعصمك من الناس [المائدة: 67 ]، ويحتمل أن يكون بعده; لجواز تمني المستحيل كما في: ليت الشباب يعود، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْتَدَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لَا يَخْرُجُ إِلَّا جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَإِيمَانًا بِي وَتَصْدِيقًا بِرَسُولِي فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ أُرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلًا مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ كَلْمٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ كُلِمَ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ وَرِيحُهُ رِيحُ مِسْكٍ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا وَلَكِنِّي لَا أَجِدُ سَعَةً فَيَتْبَعُونِي وَلَا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ فَيَتَخَلَّفُونَ بَعْدِي وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنْ أَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلَ ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم اغفر للمحلقين "، قالوا: يا رسول الله، والمقصرين؟ قال: " اللهم اغفر للمحلقين "، قالوا:...
عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرا؟ قال: " أما وأبيك لتنبأنه: أن تصدق وأنت صحيح شحيح...
عن أبي هريرة، قال: جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى السماء، فإذا ملك ينزل، فقال جبريل: إن هذا الملك ما نزل منذ يوم خلق، قبل الساعة، فل...
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس، آمن من عليها، فذلك حين {ل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والوصال "، قالها: ثلاث مرار، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله؟ قال: " إنكم لستم في ذلك مثلي...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سأل الناس أموالهم تكثرا، فإنما يسأل جمرا، فليستقل منه أو ليستكثر "
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير والقراءة.<br> فقلت: بأبي أنت وأمي، أرأيت سكاتك بين التكبير والقر...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد ضوء كوكب دري في السما...
عن أبي زرعة، قال: دخلت مع أبي هريرة، دار مروان بن الحكم، فرأى فيها تصاوير، وهي تبنى، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يقول الله عز وجل:...