7320- عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : " طعام الاثنين كافي الثلاثة، والثلاثة كافي الأربعة " 7321- " إنما مثلي ومثل الناس، كمثل رجل استوقد نارا، فلما أضاءت ما حوله، جعل الفراش والدواب تتقحم فيها، فأنا آخذ بحجزكم، وأنتم تواقعون فيها "
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الحميدي (١٠٦٨) ، وأبو يعلى (٦٢٧٥) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٩٢٨، ومن طريقه أخرجه البخاري (٥٣٩٢) ، ومسلم (٢٠٥٨) ، والترمذي (١٨٢٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٦٧٧٣) ، وأبو عوانة ٥/٤٢٤، والبغوي (٢٨٨١) عن أبي الزناد، به.
وانظر ما سيأتي برقم (٩٢٧٧) .
وفي الباب عن جابر بن عبد الله، سيأتي في "مسنده" ٣/٣٠١.
قوله: "طعام الاثنين كافي الثلاثة"، قال السندي: فيه حث على الاكتفاء بقليل الطعام، وعلى إيثار الإخوان بالطعام، وعلى أن من قنع بقليل كفاه الله.
(2) إسناده إسناد سابقه.
وأخرجه الحميدي (١٠٣٨) ، ومسلم (٢٢٨٤) (١٧) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٤٢٦) و (٦٤٨٣) ، ومسلم (٢٢٨٤) (١٧) ، والترمذي (٢٨٧٤) ، وابن حبان (٦٤٠٨) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٢٥٦) من طرق عن أبي الزناد، به - وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وأخرجه الرامهرمزي في "الأمثال" (١١) من طريق الفضيل بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن أبي حازم التمار، عن أبي هريرة.
وسيأتي برقم (٨١١٧) من طريق همام بن منبه، و (١٠٩٦٣) من طريق يزيد بن الأصم، كلاهما عن أبي هريرة.
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" (٢٥٦) من طريق يزيد بن هارون، عن سليم بن حيان، عن سعيد بن مينا، عن أبي هريرة.
كذا قال أبو الشيخ في "الأمثال"، وسيأتي في "المسند" ٣/٣٦١ و٣٩٢ عن عفان بن مسلم، عن سليم بن حيان، عن سعيد بن مينا، عن جابر بن عبد الله، وهو الصواب، ومما يؤكد أن ما وقع عند أبي الشيخ خطأ، أن البيهقى أخرج الحديث في "الدلائل" ١/٣٦٧ من طريق يزيد بن هارون، عن سليم بن حيان، فقال فيه: عن جابر بن عبد الله.
قوله: "تتقحم"، أي: تقع فيها، قال ابن الأثير ٤/١٩: يقال: اقتحم الإنسان الأمر العظيم وتقحمه: إذا رمى نفسه فيه من غير روية وتثبت.
والحجز: مفردها حجزة، أي: مشد الإزار.
قال النووي في "شرح مسلم" ١٥/٥٠: مقصود الحديث أنه صلى الله عليه وسلم شبه تساقط الجاهلين والمخالفين بمعاصيهم وشهواتهم في نار الآخرة، وحرصهم على الوقوع في ذلك مع منعه إياهم، وقبضه على مواضع المنع منهم بتساقط الفراش في نار الدنيا لهواه وضعف تمييزه، وكلاهما حريص على هلاك نفسه، ساع في ذلك لجهله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " طعام الاثنين كافي الثلاثة ": فيه حث على الاكتفاء بقليل الطعام، وعلى إيثار الإخوان بالطعام، وعلى أن من قنع بقليل، كفاه الله، و"الثلاثة" عطف الاثنين، وهذا من عطف معمولي عاملين مع تقديم المجرور .
" إنما مثلي ": المثل: الصفة العجيبة الشأن; أي: ما يجري بيني وبينكم من الحال مثل ما يجري بين هذا الرجل وبين الدواب الداخلة في النار، فكما أن الرجل لا يريد دخولها في النار، لكن الدواب تدخل فيها بالغلبة، كذلك أنا لا أريد ذلك، لكن أنتم بالغلبة تدخلون فيها، والنار بالنظر إلى حاله صلى الله عليه وسلم: هي المعاصي المسببة عنها النار في الآخرة .
" استوقد ": أي: أوقد .
" نارا ": أي: عظيمة، على أن التنكير للتعظيم .
" فلما أضاءت ": جاء لازما; أي: استنارت، ومتعديا; أي: أنارت .
" ما حوله ": أي: حول الرجل، فاعل على الأول بتأويل الأمكنة، ومفعول على الثاني، والفاعل ضمير النار، وقيل: يجوز على الأول أن يكون الفاعل ضمير النار، ويكون "ما" حوله ظرفا; أي: استنارت في الأمكنة التي حوله، وفيه أن ظرف المكان لا ينصب بتقدير "في" إلا الجهات الست وما في حكمها، فليتأمل .
" الفراش ": - بفتح الفاء - : هي ما يقع في النار والسراج من صغار الطيور عادة .
" تتقحم ": أي: تدخل بتكلف وغلبة .
" فأنا آخذ ": - بالمد والتنوين - : اسم فاعل، أو بلا تنوين: مضارع أخذ للمتكلم .
" بحجزكم ": - بضم حاء وفتح جيم وزاي معجمة - : جمع حجزة - بضم فسكون - ، وهي معقد الإزار، وحجزة السراويل: ما فيه التكة، ومن أراد أن يأخذ أحدا بقوة، ويبعده عن شيء، يأخذ بحجزته ويجره.
قيل: ومعنى التمثيل: أنكم في جراءتكم على المعاصي، اغترارا بما في ظواهرها من اللذة، وجهلا عما يترتب عليها من الهلكة، مع عدم الالتفات إلى ما أريد لكم من الخير; كالفراش في جراءتها على النار; اغترارا بحسن منظرها، ولطافة جوهرها، وجهلا بما يعود إليها من مضرتها، مع عدم الالتفات إلى من يذودها عنها، وعدم المبالاة بمن يمنعها منها .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامُ الِاثْنَيْنِ كَافِي الثَّلَاثَةِ وَالثَّلَاثَةِ كَافِي الْأَرْبَعَةِ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَالدَّوَابُّ تَتَقَحَّمُ فِيهَا فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَوَاقَعُونَ فِيهَا
" ومثل الأنبياء، كمثل رجل بنى بنيانا، فأحسنه وأكمله وأجمله، فجعل الناس يطيفون به، يقولون: ما رأينا بناء أحسن من هذا، إلا هذه الثلمة.<br> فأنا تلك الثل...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا ضرب أحدكم، فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته "
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ " قال سفيان: " يكون حول بئرك الكلأ فتمنعهم فضل مائك، فلا يعودون أن...
عن أبي هريرة، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أطفال المشركين، فقال: " الله أعلم بما كانوا عاملين "
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل ليضحك من الرجلين قتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة جميعا "، يقول: " كان كافرا فقتل مسلما...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرو، عن يحيى بن جعدة: " إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، وضربت بالبحر مرتين، ولولا ذلك ما جعل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد هممت أن آمر رجلا فيقيم الصلاة، ثم آمر فتياني - وقال سفيان مرة: فتيانا - فيخالفون إلى قوم لا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أخنع اسم عند الله يوم القيامة، رجل تسمى بملك الأملاك " " قال عبد الله: قال أبي: " سألت أبا عمرو الشيباني...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والوصال "، قالوا: يا رسول الله، إنك تواصل قال: " إني لست كأحد منكم، إني أبيت يطعمني ربي و...