7430- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الرجل في جماعة تزيد عن صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة، وذلك: أن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد، لا يريد إلا الصلاة، ولا ينهزه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة، وحط بها عنه خطيئة، حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلون على أحدهم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٤٧٧) ، ومسلم ص ٤٥٩ (٢٧٢) ، وأبو داود (٥٥٩) ، وابن ماجه (٢٨١) و (٧٧٤) و (٧٨٦) و (٧٩٩) ، والترمذي كما في "التحفة" ٩/٣٧٦ -ولم نعثر عليه في المطبوع-، وأبو عوانة ١/٣٨٨ و٢/٤، وابن خزيمة (١٤٩٠) و (١٥٠٤) ، وابن حبان (٢٠٤٣) ، والبيهقي ٣/٦١ من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وفيه عند البخاري وأبي داود وابن حبان والبيهقي: "خمسا وعشرين درجة"، واقتصر ابن ماجه في الموضع الثالث، وأبو عوانة في الموضع الثاني على أول الحديث دون قوله: "وذلك أن أحدكم إذا توضأ .
"، واقتصر ابن ماجه في باقي المواضع، وابن خزيمة في الموضع الثاني، وأبو عوانة في الموضع الأول على الشطر الثاني منه -وهو صلاة الملائكة على من كان في مجلسه- دون أوله، وهو عند ابن ماجه مختصر.
وأخرجه الطيالسي (٢٤١٢) ، والبخاري (٦٤٧) و (٢١١٩) ، ومسلم ص ٤٥٩، والترمذي (٦٠٣) ، والنسائي في الملائكة من "الكبرى" كما في "التحفة" ٩/٣٤٨ و٣٥٣ و٣٥٩، وابن خزيمة (١٤٩٠) ، والبغوي (٤٧١) من طرق، عن الأعمش، به - وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وأخرج الشطر الثاني بنحوه النسائي في الملائكة من "الكبرى" كما في "التحفة" ٩/٤٤٧ من طريق مصعب بن محمد بن شرحبيل، عن أبي صالح، به.
وأخرج هذا الشطر البخاري (٣٢٢٩) من طريق هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة مرفوعا.
وأخرجه أيضا مالك في "الموطأ" ١/١٦١ برواية يحيى الليثي، وبرقم (٥٣٠) برواية أبي مصعب الزهري، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة، فوقفه.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١٦/٢٠٥: وقد روي عن مالك، بهذا الإسناد، عن نعيم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وممن رواه هكذا مرفوعا عن مالك: عبد الله بن وهب، وإسماعيل بن جعفر، وعثمان بن عمر، والوليد بن مسلم.
ثم ساق بإسناده أحاديث هؤلاء الذين أشار إليهم.
وسيأتي أوله برقم (١٠٧٤٢) من طريق القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وسلف برقم (٧١٨٥) من طريق سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وانظر أيضا ما سلف برقم (٧٢٠٩) .
وستأتي قصة الخطوات إلى الصلاة برقم (٧٨٠١) و (٨٢٥٧) من طريقين عن أبي هريرة، وقصة كونه في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، ودعاء الملائكة له ستأتي من طرق عن أبي هريرة برقم (٧٦١٤) و (٧٨٩٢) و (٩١١٩) و (٩٣٧٤) و (٩٤٦٢) و (١٠٨٨١) ، وقصة دعاء الملائكة له فقط ستأتي برقم (٧٥٥١) و (٨٦٢٥) و (١٠٥٢٠) من طرق عن أبي هريرة.
وفي باب دعاء الملائكة لمنتظر الصلاة عن علي بن أبي طالب، سلف برقم (١٢١٩) .
قوله: "لا ينهزه"، قال السندي: معناه: لا يحركه.
وقوله: "في مجلسه"، قال: لفظه عام للمسجد وغيره، وكلام أهل العلم يقتضي حمله على المسجد، وهو أقرب إلى السوق.
والحدث: المراد به الناقض للوضوء، ويحتمل أن يكون أعم من ذلك، لكن صرح أبو هريرة في الرواية التي ستأتي (٧٨٩٢) من طريق همام، وبرقم (٩٣٧٤) من طريق أبي رافع عنه، بالأول
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " بضعا ": - بكسر الباء - ; أي: عددا دون العشرة .
" وذلك أن أحدكم ": - بفتح أن - ; أي: بأن أحدكم; كما في رواية، وهذا تعليل للزيادة.
وقوله: " لا ينهزه " معناه: لا يحركه; أي: زيادة الصلاة بجماعة على الصلاة منفردا بتلك الدرجات بسبب اشتمال الصلاة بجماعة عادة على أعمال صالحة، فزادت لذلك شرفا وعزا عند الله، واستحقت زيادة أجر ورتبة، وليست تلك الدرجات جزءا لتلك الأعمال الصالحة التي اشتملت عليها الصلاة، وإلا لما كان لها حد مضبوط، بل كانت مختلفة باختلاف الخطوات والانتظار قلة وكثرة، بل هي جزاء نفس الصلاة بجماعة، وإنما سبب ذلك اشتمالها على تلك الأعمال عادة، فاكتسبت لذلك شرفا عند الله، وزيادة جزاء، وأما أجور تلك الأعمال، فهي محسوبة وراء هذه الدرجات على قدرها .
" في مجلسه ": لفظه عام للمجلس وغيره، وكلام أهل العلم يقتضي حمله على المسجد، وهو أقرب إلى السوق .
" يقولون ": بيان لصلاة الملائكة .
" ما لم يحدث ": من أحدث; أي: لم ينقض وضوءه، وظاهره عموم النقض لغير الاختياري أيضا، ويحتمل الخصوص، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَنْ صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ بِهَا عَنْهُ خَطِيئَةٌ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتْ الصَّلَاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِهِمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أقال عثرة أقاله الله يوم القيامة "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية " قال أبو معاوية، يعني...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لم تحل الغنائم لقوم سود الرءوس قبلكم، كانت تنزل النار من السماء فتأكلها " فلما كان يوم بدر أسرع...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير - وقال وكيع: الإمام - فقد أطاع...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أول زمرة تدخل الجنة من أمتي، على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله السارق يسرق البيضة، فتقطع يده، ويسرق الحبل، فتقطع يده "
عن أبي هريرة، قال: واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك الناس فواصلوا، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنهاهم، وقال: " إني لست مثلكم، إ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استيقظ أحدكم من الليل، فلا يدخل يده في الإناء، حتى يغسلها ثلاث مرات، فإنه لا يدري أين باتت...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قافية رأس أحدكم حبل فيه ثلاث عقد، فإذا استيقظ فذكر الله، انحلت عقدة، فإذا قام فتوضأ، انحلت عقدة...