7601- عن أبي هريرة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الفأرة تقع في السمن، فقال: " إن كان جامدا، فألقوها وما حولها، وإن كان مائعا، فلا تقربوه " 7602- قال عبد الرزاق: وأخبرني عبد الرحمن بن بوذويه: أن معمرا، كان يذكره بهذا الإسناد، ويذكره عن عبيد الله
(1) رجاله ثقات، رجال الشيخين إلا أن معمرا قد أخطأ في إسناده، إذ رواه عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة.
وقد خالفه أصحاب الزهري فرووه عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن ميمونة.
وأخطأ في متنه، فزاد فيه زيادة غريبة، وهي: "وإن كان مائعا فلا تقربوه" وانظر تفصيل القول في ذلك فيما سلف برقم (٧١٧٧) .
والحديث في "مصنف عبد الرزاق" (٢٧٨) ، ومن طريقه أخرجه أبو داود (٣٨٤٢) ، وابن حبان (١٣٩٣) ، والدارقطني في "العلل" ٧/٢٨٧، والبيهقي ٩/٣٥٣، وابن حزم في "المحلى" ١/١٤٠، والبغوي (٢٨١٢) .
وقال الحافظ في "الفتح" ٩/٦٦٩: استدل بهذا الحديث -يعني حديث ميمونة الذي ليس فيه زيادة: "وإن كان مائعا فلا تقربوه" عند البخاري- لإحدى الروايتين عن أحمد أن المائع إذا حلت فيه النجاسة لا ينجس إلا بالتغير، وهو اختيار البخاري، وقول ابن نافع من المالكية، وحكي عن مالك، وقد أخرج أحمد عن إسماعيل ابن علية، عن عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة أن ابن عباس سئل عن فأرة ماتت في سمن، قال: تؤخذ الفأرة وما حولها، فقلت: إن أثرها كان في السمن كله، قال: إنما كانت وهي حية، وإنما ماتت حيث وجدت.
ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه أحمد من وجه آخر، وقال فيه: عن جر فيه زيت، وقع فيه جرذ، وفيه: أليس جال في الجر كله؟ قال: إنما جال وفيه الروح، ثم استقر حيث مات.
وأخرج البخاري (٥٥٣٩) عن عبدان، عن عبد الله بن المبارك، عن يونس ابن يزيد، عن الزهري: عن الدابة تموت في الزيت والسمن وهو جامد أو غير جامد، الفأرة وغيرها، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بفأرة ماتت في سمن، فأمر بما قرب منها فطرح، ثم أكل.
قال الحافظ: وهذا يقدح في صحة من زاد في هذا الحديث عن الزهري التفرقة بين الجامد والذائب لأنه لو كان عنده مرفوعا ما سوى في فتواه بين الجامد وغير الجامد، وليس الزهري ممن يقال في حقه: لعله نسي الطريق المفصلة المرفوعة، لأنه كان أحفظ الناس في عصره، فخفاء ذلك عنه في غاية البعد.
(2) وصورة الإسناد هنا: عبد الرزاق، عن عبد الرحمن بن بوذويه، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله -وهو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي- عن ابن عباس، عن ميمونة، بمثل حديث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
وأخرجه كذلك أبو داود (٣٨٤٣) ، والنسائي ٧/١٧٨ من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وهذا إسناد لا بأس به، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن بوذويه، فقد خرج له أبو داود والنسائي، وروى عنه جمع، وأثنى عليه الإمام أحمد خيرا، ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وأما ابن حجر فقال في "التقريب": مقبول! وانظر تخريج الحديث السالف برقم (٧١٧٧) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فألقوها ": أي: الفأرة وما حولها مما يظهر سراية أثرها إليه، وفيه تفويض المقدار إلى رأي المبتلى به; أي: وكلوا الباقي.
" فلا تقربوه ": ظاهره: لا بالأكل، ولا بالاستعمال .
قوله: " في أثوار أقط ": الأثوار: جمع ثور، وهي القطعة، والأقط - بفتح فكسر - : لبن مجفف يابس متحجر.
ثم الوضوء مما مسته النار منسوخ عند الجمهور، أو محمول على غسل اليد والفم، وأجراه أبو هريرة على ظاهره، ولم يبلغه الناسخ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ فَقَالَ إِنْ كَانَ جَامِدًا فَأَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَإِنْ كَانَ مَائِعًا فَلَا تَقْرَبُوهُ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُوذَوَيْهِ أَنَّ مَعْمَرًا كَانَ يَذْكُرُهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَيَذْكُرُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: و قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم، ثم يتوضأ منه "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: حدثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا ولغ...
عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، قال: مررت بأبي هريرة، وهو يتوضأ، فقال: أتدري مما أتوضأ؟ من أثوار أقط أكلتها، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقو...
عن أبي هريرة: أن رجلا قال: يا رسول الله، هل يصلي الرجل في الثوب الواحد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أولكلكم ثوبان؟ " قال في حديث ابن جريج: حدثني...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل حسنة يعملها ابن آدم تضاعف عشرا، إلى سبع مائة ضعف، إلا الصيام، فهو لي، وأنا أجزي به، يدع شهوت...
كل حسنة يعملها ابن آدم تضاعف عشرا إلى سبع مائة ضعف
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فحتها بمروة أو بشيء، ثم قال: " إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فلا يتنخمن أمامه، ولا عن...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يؤذينا في مسجدنا " وقال في موضع آخر: " فلا يقربن مسجدنا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن المؤذن يغفر له مدى صوته، ويصدقه كل رطب ويابس سمعه، وللشاهد عليه خمس وعشرون درجة "