7719- عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، وزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن طاووس: هو عبد الله بن طاووس ابن كيسان.
وأخرجه البخاري (٦٦١٢) ، وبإثر الحديث (٦٢٤٣) ، ومسلم (٢٦٥٧) (٢٠) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٥٤٤) ، وأبو عوانة في القدر كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ١٩٦، وابن حبان (٤٤٢٠) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٨٩، و١٠/١٨٥-١٨٦، وفي "الشعب" (٥٤٢٧) ، والبغوي في "شرح السنة" (٧٥) ، وفي "التفسير" ٤/٢٥٢ من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٢١٥٢) ، والطبري في "تفسيره" ٢٧/٦٥، وأبو عوانة في القدر كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ١٩٦ من طريق محمد بن ثور، عن معمر، به.
وأخرجه البخاري (٦٢٤٣) من طريق سفيان بن عيينة، وعلقه برقم (٦٦١٢) من طريق ورقاء اليشكري، كلاهما عن ابن طاووس، به.
وأخرجه عبد الرزاق (١٣٦٨٠) من طريق عطاء، عن أبي هريرة موقوفا.
وسيأتي برقم (٨٢١٥) و (٨٣٥٦) و (٨٥٢٦) و (٨٥٣٩) و (٨٥٩٨) و (٨٨٤٣) و (٩٥٦٣) من طرق عن أبي هريرة.
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود سلف برقم (٣٩١٢) .
ومن حديث أنس بن مالك ضمن حديث عند أبي داود (٤٩٠٤) ، وأبي يعلى (٣٦٩٤) .
قوله: "حظه من الزنى" قال الحافظ في "الفتح" ١١/٨٧: إطلاق الزنى على اللمس والنظر وغيرهما بطريق المجاز، لأن كل ذلك من مقدماته.
قوله: "لم أر شيئا أشبه باللمم" من قول أبي هريرة، قال الخطابى -فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح"-: المراد باللمم: ما ذكره الله في قوله تعالى: (الذين يجتنبون كباثر الإثم والفواحش إلا اللمم) ، وهو المعفو عنه، وقال في الآية الأخرى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) فيؤخذ من
الآيتين أن اللمم من الصغائر وأنه يكفر باجتناب الكبائر.
وقال ابن بطال: تفضل الله على عباده بغفران اللمم إذا لم يكن للفرج تصديق بها، فإذا صدقها الفرج كان ذلك كبيرة، ونقل الفراء أن بعضهم زعم أن "إلا" في قوله: (إلا اللمم) بمعنى الواو، وأنكره، وقال: إلا صغائر الذنوب فإنها تكفر باجتناب كبارها، وإنما أطلق عليها زنى، لأنها من دواعيه، فهو من إطلاق اسم المسبب على السبب مجازا.
وقال النووي في "شرح مسلم" ١٦/٢٠٦: وأما قول ابن عباس: "ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة"، فمعناه تفسير قوله تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة) ، ومعنى الآية -والله أعلم- الذين يجتنبون المعاصي غير اللمم يغفر لهم اللمم، كما في قوله تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) فمعنى الآيتين أن اجتناب الكبائر يسقط الصغائر، وهي اللمم، وفسره ابن عباس بما في هذا الحديث من النظر واللمس ونحوهما، وهو كما قال.
هذا هو الصحيح في تفسير اللمم.
(١) كذا في (ظ٣) و (ل) و (عس) ، وفي (م) وباقي النسخ: جبينه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " أشبه باللمم ": المذكور في قوله تعالى: إلا اللمم [النجم: 32 ]، وقد فسر بالصغيرة .
" مما قال أبو هريرة ": أراد به: ما في حديثه، ما عدا تصديق الفرج .
" كتب ": أي: قضى وأثبت في اللوح .
" على ابن آدم ": أي: على من ينال، وإلا ففيهم المعصوم; كالأنبياء، ومن يموت صغيرا .
" لا محالة ": - بفتح الميم - .
وفسر المحالة في "الصحاح" بالحيلة، ثم قال: وقولهم " لا محالة ": أي: لابد .
" النظر ": في محل الزنا .
" تمنى ": أي: فذاك زناها .
" ذلك ": أي: شهاها بإتيانه; فإن النفس إذا اشتهت شيئا، فكأنها قالت: ينبغي إتيان هذا، فإن فعلت، فكأنك صدقتها، وإلا، فكأنك كذبتها، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَهُ لَا مَحَالَةَ وَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل يوم القيامة صفائح من نار، يكوى بها جنبه وجبهته وظهره، في يو...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنث، لم تمسه النار إلا تحلة القسم " يعني الورود
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اشتكت النار إلى ربها، فقالت: رب، أكل بعضي بعضا، فنفسني، فأذن لها في كل عام بنفسين، فأشد ما تجدون من ا...
عن محمد، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: لما نزلت: إذا جاء نصر الله والفتح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبا، الإيمان يمان، ال...
عن أبي هريرة، في زكاة الفطر: " على كل حر وعبد، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، فقير أو غني، صاع من تمر، أو نصف صاع من قمح " قال معمر: وبلغني أن الزهري، كان...
عن أبي هريرة، قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاث، لا أدعهن أبدا: " لا أنام إلا على وتر، وفي صلاة الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه، ثم جاء به قد ولي حره ودخانه، فليقعده معه فليأكل، فإن كان الطعام مش...
عن أبي سعيد، مولى عبد الله بن عامر، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسموا بي ، ولا تكتنوا بي ، أنا أبو القاسم "