139- عن طلحة، عن أبيه، عن جده، قال: «دخلت - يعني - على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، والماء يسيل من وجهه ولحيته على صدره، فرأيته يفصل بين المضمضة والاستنشاق»
إسناده ضعيف، ليث -وهو ابن أبي سليم- ضعيف، ومصرف والد طلحة مجهول.
معتمر: هو ابن سليمان.
وأخرجه البيهقي 1/ 51 من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني 19/ (410) من طريق ليث بن أبي سليم، به.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَسِيل ) : أَيْ يَقْطُر ( وَلِحْيَته ) : بِكَسْرِ اللَّام وَسُكُون الْحَاء ( فَرَأَيْته يَفْصِل بَيْن الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق ) : وَالْحَدِيث حُجَّة لِمَنْ يَرَى الْفَصْل بَيْن الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق , لَكِنَّ الْحَدِيث ضَعِيف لَا تَقُوم بِهِ حُجَّة.
وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه عَنْ طَلْحَة بْن مُصَرِّف عَنْ أَبِيهِ كَعْب بْن عَمْرو الْيَمَامِيّ " أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ ثَلَاثًا وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا يَأْخُذ لِكُلِّ وَاحِدَة مَاء جَدِيدًا " الْحَدِيث وَهُوَ ضَعِيف أَيْضًا.
وَتَقَدَّمَتْ رِوَايَة الْمُؤَلِّف مِنْ طَرِيق اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ عُثْمَان أَنَّهُ رَآهُ دَعَا بِمَاءٍ فَأَتَى بِمِيضَأَةٍ فَأَصْغَاهَا عَلَى يَده الْيُمْنَى ثُمَّ أَدْخَلَهَا فِي الْمَاء فَتَمَضْمَضَ ثَلَاثًا وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا.
الْحَدِيث وَفِيهِ رَفَعَهُ وَهُوَ ظَاهِر فِي الْفَصْل.
وَرَوَى أَبُو عَلِيّ فِي صِحَاحه مِنْ طَرِيق أَبِي وَائِل شَقِيق بْن سَلَمَة قَالَ شَهِدْت عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَعُثْمَان بْن عَفَّانَ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَأَفْرَدَا الْمَضْمَضَة مِنْ الِاسْتِنْشَاق ثُمَّ قَالَا : هَكَذَا رَأَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ.
فَهَذَا صَرِيح فِي الْفَصْل.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب أَيْضًا الْجَمْع , فَفِي مُسْنَد أَحْمَدَ عَنْ عَلِيّ : أَنَّهُ دَعَا بِمَاءٍ فَغَسَلَ وَجْهه وَكَفَّيْهِ ثَلَاثًا وَتَمَضْمَضَ وَأَدْخَلَ بَعْض أَصَابِعه فِي فِيهِ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا.
بَلْ فِي اِبْن مَاجَهْ أَصْرَحُ مِنْ هَذَا بِلَفْظِ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ ثَلَاثًا وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا مِنْ كَفّ وَاحِد.
وَتَقَدَّمَ فِي بَاب صِفَة وُضُوء النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْض الْمَبَاحِث فِي الْوَصْل بَيْن الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق.
وَمُحَصَّل الْكَلَام أَنَّ الْوَصْل وَالْفَصْل كِلَاهُمَا ثَابِت , لَكِنَّ أَحَادِيث الْوَصْل قَوِيَّة مِنْ جِهَة الْإِسْنَاد.
وَاَللَّه أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ لَيْثًا يَذْكُرُ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ دَخَلْتُ يَعْنِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ وَالْمَاءُ يَسِيلُ مِنْ وَجْهِهِ وَلِحْيَتِهِ عَلَى صَدْرِهِ فَرَأَيْتُهُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينثر»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثا»
عن لقيط بن صبرة، قال: كنت وافد بني المنتفق - أو في وفد بني المنتفق - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسل...
عن أنس يعني ابن مالك، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ، أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته»، وقال: «هكذا أمرني ربي عز وجل»
عن ثوبان، قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فأصابهم البرد فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين...
عن أنس بن مالك، قال : «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وعليه عمامة قطرية، فأدخل يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ولم ينقض العمامة»
عن المستورد بن شداد، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يدلك أصابع رجليه بخنصره»
عن المغيرة بن شعبة قال:عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا معه في غزوة تبوك قبل الفجر، فعدلت معه، فأناخ النبي صلى الله عليه وسلم فتبرز، ثم جاء فسكب...
عن المغيرة بن شعبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «توضأ ومسح ناصيته - وذكر - فوق العمامة»، قال: عن المعتمر، سمعت أبي، يحدث عن بكر بن عبد الله، عن ال...