8073- عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن طالت بكم مدة أوشك أن ترى قوما يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر "
إسناده قوي على شرط مسلم.
أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي.
وأخرجه مسلم (٢٨٥٧) (٥٤) ، والبزار (١٦٢٨- كشف الأستار) ، وأبو عوانة في البعث كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ١٩٥، والحاكم ٤/٤٣٥-٤٣٦ من طريق أبي عامر العقدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٨٥٧) (٥٣) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/٥٣٢ من طريق زيذ بن الحباب، وأبو عوانة من طريق زيد بن الحباب وعيسى بن يونس، كلاهما عن أفلح بن سعيد، به.
وسيأتي برقم (٨٢٩٣) ، وانظر ما سيأتي برقم (٨٦٦٥) و (٩٦٨٠) .
وفي الباب عن أبي أمامة، سيرد برقم ٥/٢٥٠.
قلنا: قد أخطأ ابن الجوزي رحمه الله إذ أورد حديث أبي هريرة هذا في كتابه "الموضوعات" ٣/١٠١ من طريق "المسند"، ونقل قول ابن حبان في "المجروحين" ١/١٧٦-١٧٧: هذا خبر بهذا اللفظ باطل، وأفلح كان يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به.
قال الحافظ ابن حجر في "القول المسدد" ص ٣٧-٣٩: لم أقف في كتاب "الموضوعات" لابن الجوزي على شيء حكم عليه بالوضع، وهو في أحد "الصحيحين" غير هذا الحديث، وإنها لغفلة شديدة منه، وأفلح المذكور يعرف بالقبائي، مدني من أهل قباء، ثقة مشهور، وثقة ابن معين وابن سعد، وقال ابن معين أيضا والنسائي: لا بأس به، وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث، وأخرج له مسلم في "صحيحه"، وقد روى عنه عبد الله بن المبارك وطبقته، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما إلا أن العقيلي قال (في "الضعفاء" ١/١٢٥) : لم يرو عنه
ابن مهدي.
قلت: وليس هذا بجرح، وقد غفل ابن حبان فذكره في الطبقة "الثقات" (٨/١٣٤) .
وقد أخطأ ابن الجوزي في تقليده لابن حبان في هذا الموضع خطأ شديدا، وغلط ابن حبان في أفلح فضعفه بهذا الحديث، وعقبه بأن قال: هذا بهذا اللفظ باطل، والمحفوط عن سهيل، عن أبية، عن أبي هريرة بلفظ "اثنان من أمتي لم أرهما: رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات" وتعقب الذهبي في "الميزان" (١/٢٧٤) كلام ابن حبان هذا فقال: حديث أفلح حديث صحيح غريب ورواية سهيل شاهدة له، وابن حبان ربما جرح الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه.
قلت: وقد صححه من طريق أفلح أيضا الحاكم في "المستدرك"، وصححه [مسلم ٢١٢٨] من طريق سهيل، عن أبية، عن أبي هريرة، قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير، عن سهيل، عن أبية، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات،
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا".
وأخرجه أحمد أيضا من وجهين (٨٦٦٥ و٩٦٨٠) عن شريك بن عبد الله القاضي، عن سهيل، نحوه.
فلقد أساء ابن الجوزي لذكره في "الموضوعات" حديثا من "صحيح مسلم"، وهذا من
عجائبه.
قوله: "مثل أذناب البقر"، قال السندي: أي: سياط مثلها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " يغدون ": أي: يخرجون أول النهار من بيوتهم، والحال أنهم في سخط الله، ويرجعون إليها آخر النهار، والحال أنهم في لعنته .
" مثل أذناب البقر ": أي: سياط مثلها.
والحديث أخرجه مسلم في باب: جهنم - نعوذ بالله منها - قبيل كتاب: الفتن، وفي "القول المسدد" ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" بإسناد "المسند"، ونقل عن ابن حبان أنه قال: هذا الخبر باطل، وأفلح كان يروي عن الثقات الموضوعات، والحديث أخرجه مسلم، ولم أقف في كتاب "الموضوعات" لابن الجوزي على شيء حكم عليه بالوضع، وهو في أحد "الصحيحين" غير هذا الحديث، وإنها لغفلة شديدة منه، وأفلح المذكور معروف، مدني من أهل قباء، ثقة مشهور، وثقه ابن معين، وابن سعد، وقال ابن معين أيضا، والنسائي: لا بأس به، وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث، وأخرج عنه مسلم في "صحيحه"، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما، إلا أن العقيلي قال: لم يرو عنه ابن المهدي قلت: وليس هذا بجرح، وغلط ابن حبان في أفلح، فضعفه بهذا الحديث، وقال: هذا اللفظ باطل، والمحفوظ: "اثنان من أمتي لم أرهما: رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات"، أورده الذهبي في "الميزان" فقال: حديث أفلح صحيح، وابن حبان ربما جرح الثقة .
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ قُبَاءٍ مِنْ الْأَنْصَارِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنْ طَالَ بِكَ مُدَّةٌ أَوْشَكْتَ أَنْ تَرَى قَوْمًا يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي لَعْنَتِهِ فِي أَيْدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أخشى عليكم الفقر، ولكن أخشى عليكم التكاثر، وما أخشى عليكم الخطأ، ولكن أخشى عليكم العمد "
عن أبي هريرة، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فذكر الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله، من أفضل الأعمال عند الله، قال: فقام رجل فقال...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا في الصلاة، فيجهر ويخافت، فجهرنا فيما جهر فيه، وخافتنا فيما خافت فيه، وسمعته يقول: " لا صلاة...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأ أحدكم، فليستنثر، وإذا استجمر، فليوتر "
عن همام بن منبه، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ " قال: فقال له رجل من أهل حضرموت: ما الح...
عن أبي هريرة، أن جبريل عليه السلام جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فعرف صوته، فقال: " ادخل " فقال: إن في البيت سترا في الحائط فيه تماثيل، فاقط...
عن أبي هريرة، قال: بينا الحبشة يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرابهم، دخل عمر فأهوى إلى الحصباء يحصبهم بها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كان الدين عند الثريا، لذهب رجال من فارس - أو أبناء فارس - حتى يتناولوه "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم "