8328- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نحن أحق بالشك من إبراهيم، إذ قال: {رب أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي} [البقرة: ٢٦٠] "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه البخاري (٤٥٣٧) ، والطبري في "تفسيره" ٣/٥٠ من طريق عبد الله بن وهب، والطبري ٣/٤٩ من طريق عمرو بن الحارث، كلاهما عن يونس بن يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مقرونا بالحديث الذى بعده: البخاري (٣٣٧٢) ، ومسلم (١٥١) وص ١٨٣٩ (١٥٢) ، وابن ماجه (٤٠٢٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٢٦) ، وابن حبان (٦٢٠٨) ، وابن منده في "الإيمان" (٣٦٨) ، والبغوي في "شرح السنة" (٦٣) ، وفي "تفسيره" ١/٢٤٧-٢٤٨ من طريق ابن وهب، والبخاري (٤٦٩٤) ، والطحاوي (٣٢٧) ، وابن منده (٣٦٩) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٥٠٧ من طريق عمرو بن الحارث، كلاهما عن يونس بن يزيد، به.
وأخرجه كذلك مسلم (١٥١) وص ١٨٤٠ (١٥٢) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٠٥٠) و (١١٢٥٣) ، والطحاوي (٣٢٨) و (٣٢٩) ، وابن منده (٣٧٠) من طريق مالك بن أنس، ومسلم (١٥١) ، وابن منده (٣٧١) من طريق أبي أويس عبد الله بن عبد الله، كلاهما عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي عبيد مولى ابن أزهر، عن أبي هريرة.
قال الخطابي في "أعلام الحديث" ٣/١٥٤٥: مذهب هذا الحديث التواضع والهضم في النفس، وليس في قوله: "نحن أحق بالشك من إبراهيم" اعتراف بالشك على نفسه، ولا على إبراهيم عليه السلام، لكن فيه نفي الشك عن كل واحد منهما.
يقول: إذا لم أشك أنا ولم أرتب في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى فإبراهيم أولى بأن لا يشك فيه وأن لا يرتاب، وفيه الإعلام أن المسألة من قبل إبراهيم لم تعرض من جهة الشك، لكن من قبل طلب زيادة العلم واستفادة معرفة كيفية الإحياء، والنفس تجد من الطمأنينة بعلم الكيفية ما لا تجده بعلم الآنية، والعلم في الوجهين حاصل، والشك مرفوع.
وقد قيل: إنما طلب الإيمان بذلك حسا وعيانا لأنه فوق ما كان عليه من الاستدلال والمستدل لا يزول عنه الوساوس والخواطر.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الخبر كالمعاينة".
(حديث صحيح، سلف تخريجه برقم ١٨٤٢) .
وانظر "فتح الباري" ٦/٤١٢-٤١٣.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " نحن أحق بالشك من إبراهيم ": لم يرد - والله تعالى أعلم - بنحن: نفسه الكريمة، بل أراد الأنبياء مطلقا غير إبراهيم; أي: لو كان من إبراهيم شك، لكان غير إبراهيم من الأنبياء أحق به; لأن إبراهيم قد أعطي رشده، فقال تعالى: ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل [الأنبياء: 51 ]، وفتح عليه من الحجج ما فتح، فقال تعالى: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين [الأنعام: 75 ]، فهو كان علما في الإيقان، فإذا فرضناه شاكا في شيء، كان غيره من الأنبياء أحق بالشك "إذ قال رب.
.
.
إلخ"; أي: لو كان من إبراهيم شك "إذ قال رب.
.
.
إلخ"، وليس المعنى: نحن أحق إذ قال; كما لا يخفى.
فإن قلت: فما معنى سؤال إبراهيم؟ قلت: ما كان إلا عن رؤية كيفية إحياء الموتى كما هو صريح قوله: رب أرني كيف تحي الموتى قال [البقرة: 260]، لكن لما كان مثل ذلك السؤال قد ينشأ عن شك في القدرة على الإحياء، فربما يتوهم من يبلغه السؤال أنه قد شك، أراد الله تعالى أن يزيل ذلك التوهم بتحقيق منشأ سؤاله، فقال له: أولم تؤمن [البقرة: 260]; أي: بالقدرة على الإحياء، فقال: بلى ; أي: بل أنا مؤمن بالقدرة، ولكن سألت ليطمئن قلبي برؤية كيفية الإحياء، فكأن قلبه اشتاق إلى ذلك، فأراد أن يطمئن بوصوله إلى المطلوب، وهذا لا غبار عليه أصلا، وهذا هو ظاهر القرآن كما لا يخفى، ومن قال: إنه أراد زيادة الإيقان ونحوه، فقد بعد; إذ معلوم أن مرتبة إبراهيم فوق مرتبة من قال: لو كشف الغطاء، ما ازددت يقينا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام إِذْ قَالَ { رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يرحم الله لوطا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف، لأجبت الداعي "
عن محمد بن سيرين، قال: حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منكم أحد يدخله عمله الجنة، ولا ينجيه من النار "، قيل: ولا أنت يا ر...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أكثر عذاب القبر في البول "
عن أبي هريرة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة بالسماء - يعني ذات البروج - والسماء والطارق "
عن أبا المهزم، يحدث عن أبي هريرة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر أن يقرأ بالسماوات في العشاء "
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله كره لكم ثلاثا، ورضي لكم ثلاثا: رضي لكم أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل ا...
عن أبي هريرة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى أن يشرب الرجل قائما، وعن الشرب من في السقاء، وأن يمنع الرجل جاره أن يضع خشبة في حائطه "
عن أبي هريرة، قال: لما قدم وفد عبد قيس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل امرئ حسيب نفسه، ليشرب كل قوم فيما بدا لهم "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس "