1480- عن ابن لسعد، أنه قال: سمعني أبي، وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة، ونعيمها، وبهجتها، وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها، وأغلالها، وكذا، وكذا، فقال: يا بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «سيكون قوم يعتدون في الدعاء، فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار أعذت منها، وما فيها من الشر»
حسن من حديث عبد الله بن مفضل كما سلف برقم (96) وهذا إسناد لم يقمه زياد بن مخراق كما قال الإمام أحمد فيما نقله عنه الأثرم.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، وأبو نعامة: هو قيس بن عباية الحنفي، ويقال له أيضا أبو عباية.
وأخرجه الطيالسي (200) - ومن طريقه الدورقي في "مسند سعد" (91) -، وابن
أبي شيبة 10/ 288، وأحمد في "مسنده" (1483) و (1584)، وأبو يعلى في "مسنده" (715)، والطبراني في "الدعاء" (55) و (56) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وعندهم عن مولى لسعد بدلا من ابن لسعد.
وسقط من المطبوع من الطيالسي مولى سعد، ورواية ابن أبي شيبة مختصرة.
ووقع في المطبوع منه "قيس بن صبابة" وهو تحريف.
وسقطت لفظة "عن" بين قيس بن عباية وبين مولى سعد في المطبوع من "الدعاء".
ولم يذكر الطبراني (56) مولى سعد بن أبي وقاص.
قال ابن حجر: الاعتداء في الدعاء يقع بزيادة ما فوق الحاجة، أو بطلب ما يستحيل حصوله شرعا، أو بطلب معصية، أو يدعو بما لم يؤثر سيما ما ورد كراهيته كالسجع المتكلف، وترك المأثور.
قال التوربشتي: أنكر على ابنه في هذه المسألة، لأنه تلمح إلى ما لم يبلغه عملا وحالا حيث سأل منازل الأنبياء والأولياء، وجعلها من باب الاعتداء في الدعاء لما فيها من التجاوز عن حد الأدب، ونظر الداعي إلى نفسه بعين الكمال.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أَبِي نَعَامَة ) : بِفَتْحِ النُّون اِسْمه عِيسَى بْن سِوَادَة ثِقَةٌ ( وَبَهْجَتهَا ) : الْبَهْجَة الْحُسْن ( وَسَلَاسِلهَا ) : جَمْع سِلْسِلَة ( وَأَغْلَالهَا ) : جَمْع غُلّ بِالضَّمِّ يُقَالُ فِي رَقَبَته غُلّ مِنْ حَدِيد ( يَعْتَدُّونَ فِي الدُّعَاء ) : أَيْ يَتَجَاوَزُونَ وَيُبَالِغُونَ فِي الدُّعَاء ( فَإِيَّاكَ ) : لِلتَّحْذِيرِ ( أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ ) : أَيْ مِنْ الْمُبَالِغِينَ فِي الدُّعَاءِ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : سَعْد هُوَ اِبْن أَبِي وَقَّاص رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَابْنه هَذَا لَمْ يُسَمّ فَإِنْ كَانَ عُمَر فَلَا يُحْتَجُّ بِهِ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ عَنْ أَبِي نَعَامَةَ عَنْ ابْنٍ لِسَعْدٍ أَنَّهُ قَالَ سَمِعَنِي أَبِي وَأَنَا أَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَنَعِيمَهَا وَبَهْجَتَهَا وَكَذَا وَكَذَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَسَلَاسِلِهَا وَأَغْلَالِهَا وَكَذَا وَكَذَا فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَيَكُونُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ إِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَ الْجَنَّةَ أُعْطِيتَهَا وَمَا فِيهَا مِنْ الْخَيْرِ وَإِنْ أُعِذْتَ مِنْ النَّارِ أُعِذْتَ مِنْهَا وَمَا فِيهَا مِنْ الشَّرِّ
عن فضالة بن عبيد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى، ولم يصل على النبي ص...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت، فلم يستجب لي "
حدثني عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تستروا الجدر من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه، فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفك...
عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها»
عن أنس بن مالك، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو هكذا بباطن كفيه، وظاهرهما»
حدثني أبو عثمان، عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه، أن يردهما صفرا»
عن ابن عباس، قال: «المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك، أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك جميعا» (1) 1490- عن عباس...