1543- عن عائشة رضي عنها، أن النبي صلى عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر»
إسناده صحيح.
عيسى: هو ابن يونس السبيعي، وهشام: هو ابن عروة بن الزبير.
وأخرجه البخاري (6368) و (6375) و (6376) و (6377)، ومسلم بإثر (2705)، وابن ماجه (3838)، والترمذي (3802)، والنسائي في "الكبرى" (59) و (7850)، من طرق عن هشام، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (24301).
وانظر ما سلف برقم (880).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ فِتْنَة النَّار ) : أَيْ فِتْنَة تُؤَدِّي إِلَى النَّار لِئَلَّا يَتَكَرَّرَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِفِتْنَةِ النَّار سُؤَال الْخَزَنَة عَلَى سَبِيل التَّوْبِيخ , وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْج سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِير } ( وَعَذَاب النَّار ) : أَيْ مِنْ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْل النَّار وَهُمْ الْكُفَّارُ فَإِنَّهُمْ هُمْ الْمُعَذَّبُونَ , وَأَمَّا الْمُوَحِّدُونَ فَإِنَّهُمْ مُؤَدَّبُونَ وَمُهَذَّبُونَ بِالنَّارِ لَا مُعَذَّبُونَ بِهَا ( وَمَنْ شَرِّ الْغِنَى ) : وَهُوَ الْبَطَر وَالطُّغْيَان , وَتَحْصِيل الْمَال مِنْ الْحَرَام وَصَرْفه فِي الْعِصْيَان , وَالتَّفَاخُر بِالْمَالِ وَالْجَاه ( وَالْفَقْر ) : هُوَ الْحَسَد عَلَى الْأَغْنِيَاء وَالطَّمَع فِي أَمْوَالهمْ , وَالتَّذَلُّل بِمَا يُدَنِّسُ الْعِرْضَ وَيَثْلِمُ الدِّينَ , وَعَدَم الرِّضَا بِمَا قَسَمَ اللَّه لَهُ وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا لَا تُحْمَدُ عَاقِبَتُهُ.
وَقِيلَ الْفِتْنَةُ هُنَا الِابْتِلَاء وَالِامْتِحَان أَيْ مِنْ بَلَاء الْغِنَى وَبَلَاء الْفَقْر أَيْ مِنْ الْغِنَى وَالْفَقْر الَّذِي يَكُونُ بَلَاء وَمَشَقَّة , ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاة قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ أَتَمَّ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ أَخْبَرَنَا عِيسَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ وَمِنْ شَرِّ الْغِنَى وَالْفَقْرِ
عن أبي هريرة، أن النبي صلى عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم، أو أظلم»
عن ابن عمر، قال: كان من دعاء رسول صلى عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحويل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك»
قال أبو هريرة: إن رسول صلى عليه وسلم كان يدعو يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشقاق، والنفاق، وسوء الأخلاق»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة»
سمع أبا هريرة، يقول: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الأربع، من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع»
أن أنس بن مالك حدثنا، أن رسول صلى عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من صلاة لا تنفع»، وذكر دعاء آخر
عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: سألت عائشة أم المؤمنين، عما كان رسول صلى عليه وسلم يدعو به، قالت: كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما...
عن شتير بن شكل، عن أبيه - في حديث أبي أحمد شكل بن حميد -، قال: قلت: يا رسول، علمني دعاء، قال: " قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر...
عن أبي اليسر، أن رسول صلى عليه وسلم كان يدعو: «اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق، والحرق، والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني...