1545- عن ابن عمر، قال: كان من دعاء رسول صلى عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحويل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك»
إسناده صحيح.
ابن عوف: هو محمد الطائي.
وأخرجه مسلم (2739)، والنسائي في "الكبرى" (7900) و (7901) من طريقين عن يعقوب بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.
"من زوال نعتمك"، أي: نعمة الإسلام والإيمان ومنحة الإحسان والعرفان.
وتحول عافيتك، أي: انتقالها من السمع والبصر وسائر الأعضاء.
وفجاءة نقمتك.
النقمة: المكافأة بالعقوبة والانتقام بالغضب والعذاب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مِنْ زَوَال نِعْمَتك ) : أَيْ نِعْمَة الْإِسْلَام وَالْإِيمَان وَمِنْحَة الْإِحْسَان وَالْعِرْفَان ( وَتَحَوُّل عَافِيَتك ) : بِضَمِّ الْوَاو الْمُشَدَّدَة أَيْ اِنْتِقَالهَا مِنْ السَّمْع وَالْبَصَر وَسَائِر الْأَعْضَاء.
فَإِنْ قُلْت : مَا الْفَرْق بَيْن الزَّوَال وَالتَّحَوُّل ؟ قُلْت : الزَّوَال يُقَالُ فِي شَيْء كَانَ ثَابِتًا فِي شَيْء ثُمَّ فَارَقَهُ , وَالتَّحَوُّل تَغَيُّرُ الشَّيْء وَانْفِصَاله عَنْ غَيْره , فَمَعْنَى زَوَال النِّعْمَة ذَهَابهَا مِنْ غَيْر بَدَل , وَتَحَوُّل الْعَافِيَة إِبْدَال الصِّحَّة بِالْمَرَضِ وَالْغِنَى بِالْفَقْرِ , وَفِي بَعْض نُسَخ الْكِتَاب وَتَحْوِيل عَافِيَتك مِنْ بَاب التَّفْعِيل فَيَكُونُ مِنْ بَاب إِضَافَة الْمَصْدَر إِلَى مَفْعُوله ( وَفُجَاءَة نِقْمَتك ) : بِضَمِّ الْفَاء وَالْمَدِّ , وَفِي نُسْخَةٍ بِفَتْحِ الْفَاء وَسُكُون الْجِيم بِمَعْنَى الْبَغْتَة , وَالنِّقْمَة بِكَسْرِ النُّون وَبِفَتْحٍ مَعَ سُكُون الْقَاف وَكَفَرْحَةِ الْمُكَافَأَة بِالْعُقُوبَةِ وَالِانْتِقَام بِالْغَضَبِ وَالْعَذَاب , وَخَصَّهَا بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا أَشَدُّ ( وَجَمِيع سَخَطك ) : أَيْ مَا يُؤَدِّي إِلَيْهِ أَوْ جَمِيع آثَار غَضَبك قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم.
حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نَقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سُخْطِكَ
قال أبو هريرة: إن رسول صلى عليه وسلم كان يدعو يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشقاق، والنفاق، وسوء الأخلاق»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة»
سمع أبا هريرة، يقول: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الأربع، من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع»
أن أنس بن مالك حدثنا، أن رسول صلى عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من صلاة لا تنفع»، وذكر دعاء آخر
عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: سألت عائشة أم المؤمنين، عما كان رسول صلى عليه وسلم يدعو به، قالت: كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما...
عن شتير بن شكل، عن أبيه - في حديث أبي أحمد شكل بن حميد -، قال: قلت: يا رسول، علمني دعاء، قال: " قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر...
عن أبي اليسر، أن رسول صلى عليه وسلم كان يدعو: «اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق، والحرق، والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني...
عن أنس، أن النبي صلى عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، ومن سيئ الأسقام»
عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسول صلى عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار، يقال له: أبو أمامة، فقال: «يا أمامة، ما لي أراك جالسا في المس...