1547- عن أبي هريرة، قال: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة»
إسناده قوي.
ابن عجلان - هو محمد بن عجلان المدني - صدوق لا بأس به.
ابن إدريس: هو عبد الله بن إدريس ين يزيد الأودي، والمقبري: هو سعيد بن أبي سعيد المقبري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (7851) و (7852) من طريقين عن عبد الله بن إدريس، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (3354) من طريق كعب عن أبي هريرة، به.
لكن في إسناده ليث بن أبي سليم.
وهو في "صحيح ابن حبان" (1029).
قال السندي: الضجيع من ينام في فراشك، أي: بئس الجوع الذي يمنعك من وظائف العبادات، ويشوش الدماغ، ويثير الأفكار الفاسدة والخيالات الباطلة، والبطانة بكسر الباء: ضد الظهارة، وأصلها في الثوب، فاتسع فيما يستبطن الإنسان من أمره.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ الْجُوع ) : أَيْ الْأَلَم الَّذِي يَنَالُ الْحَيَوَان مِنْ خُلُوّ الْمَعِدَة مِنْ الْغِذَاء وَيُؤَدِّي تَارَة إِلَى الْمَرَض وَتَارَة إِلَى الْمَوْت ( فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيع ) : أَيْ الْمَضَاجِع وَهُوَ مَا يُلَازِمُ صَاحِبه فِي الْمَضْجَع.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
وَقَالَ السِّنْدِيُّ : وَالضَّجِيع بِفَتْحِ فَكَسْر مَنْ يَنَامُ فِي فِرَاشك أَيْ بِئْسَ الصِّحَاب الْجُوعُ الَّذِي يَمْنَعُك مِنْ وَظَائِف الْعِبَادَات كَالسُّجُودِ وَالرُّكُوع.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : الْجُوع يُضْعِفُ الْقُوَى وَيُشَوِّشُ الدِّمَاغ فَيُثِيرُ أَفْكَارًا رَدِيَّةً وَخَيَّالَات فَاسِدَة , فَيُخِلُّ بِوَظَائِف الْعِبَادَات وَالْمُرَاقَبَات وَلِذَلِكَ خَصَّ بِالضَّجِيعِ الَّذِي يُلَازِمُهُ لَيْلًا وَمِنْ ثَمَّ حَرَّمَ الْوِصَال.
وَقَدْ يُسْتَدَلُّ بِهَذَا الْحَدِيث لِمَا قِيلَ مِنْ أَنَّ الْجُوع الْمُجَرَّد لَا ثَوَاب فِيهِ ( وَأَعُوذُ مِنْ بِك الْخِيَانَة ) : وَهِيَ ضِدّ الْأَمَانَة.
قَالَ الطِّيبِيُّ : هِيَ مُخَالَفَة الْحَقّ بِنَقْضِ الْعَهْد فِي السِّرّ وَالْأَظْهَر أَنَّهَا شَامِلَة لِجَمِيعِ التَّكَالِيف الشَّرْعِيَّة كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَة } الْآيَة , وَقَوْله تَعَالَى { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّه وَرَسُوله وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ } شَامِل لِجَمِيعِهَا ( فَإِنَّهَا بِئْسَ الْبِطَانَة ) : أَيْ الْخَصْلَة الْبَاطِنَة هِيَ ضِدّ الظَّاهِرَة , وَأَصْلهَا فِي الثَّوْب فَاسْتُعِيرَ لِمَا يَسْتَبْطِنُهُ الْإِنْسَان مِنْ أَمْره وَيَجْعَلُهُ بِطَانَة حَاله.
قَالَ فِي الْمُغْرِب : بِطَانَة الرَّجُل أَهْله أَوْ خَاصَّته مُسْتَعَارَة مِنْ بِطَانَة الثَّوْب , قَالَهُ فِي الْمِرْقَاة , قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن عَجْلَان وَفِيهِ مَقَالٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ عَنْ ابْنِ إِدْرِيسَ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ
سمع أبا هريرة، يقول: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الأربع، من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع»
أن أنس بن مالك حدثنا، أن رسول صلى عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من صلاة لا تنفع»، وذكر دعاء آخر
عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: سألت عائشة أم المؤمنين، عما كان رسول صلى عليه وسلم يدعو به، قالت: كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما...
عن شتير بن شكل، عن أبيه - في حديث أبي أحمد شكل بن حميد -، قال: قلت: يا رسول، علمني دعاء، قال: " قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر...
عن أبي اليسر، أن رسول صلى عليه وسلم كان يدعو: «اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق، والحرق، والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني...
عن أنس، أن النبي صلى عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، ومن سيئ الأسقام»
عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسول صلى عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار، يقال له: أبو أمامة، فقال: «يا أمامة، ما لي أراك جالسا في المس...
عن أبي هريرة، قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تقاتل الناس، وقد...
سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس فيما دون خمس ذود صدقة، وليس فيما دون خمس أواق صدقة، وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة»...