1558- سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس فيما دون خمس ذود صدقة، وليس فيما دون خمس أواق صدقة، وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة»
إسناده صحيح.
يحيي: هو ابن عمارة المازني.
وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 244, ومن طريقه أخرجه البخاري (1447)، والترمذى (632)، والنسائي في "الكبرى" (2237).
وأخرجه البخاري (1405)، ومسلم (979) وابن ماجه (1799)، والترمذي (631).
و (632)، والنسائي (2237) و (2238) و (2265) و (2275) و (2278) من طرق عن عمرو بن يحيي، به.
واقتصر ابن ماجه على ذكر الذود - وهي الإبل - وبين بالتفصيل نصابها.
وأخرجه مسلم (979)، وابن ماجه (1793)، والنسائي (2264) و (2267) و (2274) من طرق عن يحيى بن عمارة، به.
وأخرجه البخاري (1459) و (1484)، والنسائي (2266) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، وابن ماجه (1793)، والنسائي (2264) و (2267) من طريق عباد بن تميم، كلاهما عن أبي سعيد الخدري، به.
وهو في "مسند أحمد" (11030) و (11576)، و"صحيح ابن حبان" (3268) و (3275).
وانظر تالييه.
الأوسق: جمع وسق، وهي ستون صاعا بالاتفاق، والصاع وزنه (2175) غراما، فيكون المجموع ست مئة واثنين وخمسين كيلا ونصفا.
والذود: ما بين الثلاث إلى العشر من الإبل ولا واحد له من لفظه، وإنما يقال للواحد: بعير، كما يقال للواحدة من النساء: المرأة.
وأواق: جمع أوقية، وهي أربعون درهما باتفاق من الفضة الخالصة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( سَمِعْت أَبَا سَعِيد ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : حَدِيث أَبِي سَعِيد أَصْلٌ فِي بَيَان مَقَادِيرِ مَا يَحْتَمِلُ مِنْ الْأَمْوَالِ الْمُوَاسَاةَ وَإِيجَاب الصَّدَقَة فِيهَا وَإِسْقَاطهَا عَنْ الْقَلِيل الَّذِي لَا يَحْتَمِلُهَا لِئَلَّا يُجْحَفَ بِأَرْبَابِ الْأَمْوَال وَلَا يُبْخَسَ الْفُقَرَاءُ حُقُوقَهُمْ.
وَجُعِلَتْ هَذِهِ الْمَقَادِير أُصُولًا وَأَنْصِبَة إِذَا بَلَغَتْهَا أَنْوَاع هَذِهِ الْأَمْوَال وَجَبَ فِيهَا الْحَقّ ( لَيْسَ فِيمَا دُون خَمْس ذَوْد ) : الذَّوْد بِإِعْجَامِ الْأَوَّلِ وَإِهْمَال آخِرِهِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ اِسْمٌ لِعَدَدٍ مِنْ الْإِبِل غَيْر كَثِير وَيُقَالُ مَا بَيْن الثَّلَاث إِلَى الْعَشْر وَلَا وَاحِد لَهُ مِنْ لَفْظه وَإِنَّمَا يُقَالُ لِلْوَاحِدِ بَعِير كَمَا قِيلَ لِلْوَاحِدَةِ مِنْ النِّسَاء اِمْرَأَة.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد : الذَّوْدُ مِنْ الْإِنَاث دُون الذُّكُور قَالَ فِي النِّهَايَة : وَالْحَدِيث عَامٌّ لِأَنَّ مَنْ مَلَكَ خَمْسًا مِنْ الْإِبِل وَجَبَتْ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ ذُكُورًا كَانَتْ أَوْ إِنَاثًا.
وَرُوِيَ بِالْإِضَافَةِ وَرُوِيَ بِتَنْوِينِ خَمْسٍ فَيَكُونُ ذَوْد بَدَلًا عَنْهَا , لَكِنْ الرِّوَايَة الْمَشْهُورَة هِيَ الْأُولَى ( خَمْس أَوَاقٍ ) : كَجَوَارٍ جَمْع أُوقِيَّة بِضَمِّ الْهَمْزَة وَتَشْدِيد الْيَاء , وَيُقَالُ لَهَا الْوَقِيَّة بِحَذْفِ الْأَلِف وَفَتْح الْوَاو وَهِيَ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا وَخَمْسَة أَوَاقٍ مِائَتَا دِرْهَم ( خَمْسَة أَوْسُق ) : جَمْع وَسْق بِفَتْحِ الْوَاو وَكَسْرهَا , وَالْوَسْق سِتُّونَ صَاعًا وَالصَّاع أَرْبَعَة أَمْدَاد وَالْمُدّ رِطْل وَثُلُث.
قَالَ الدَّاوُدِيّ : مِعْيَارُهُ الَّذِي لَا يَخْتَلِفُ أَرْبَع حَفَنَات وَبِكَفَّيْ الرَّجُل لَيْسَ بِعَظِيمِ الْكَفَّيْنِ وَلَا صَغِيرهمَا.
قَالَ صَاحِب الْقَامُوس : جَرَّبْت ذَلِكَ فَوَجَدْته صَحِيحًا.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَقَدْ يَسْتَدِلُّ بِهَذَا الْحَدِيث مَنْ يَرَى أَنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَجِبُ فِي شَيْء مِنْ الْخَضْرَاوَات لِأَنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهَا لَا تُوسَقُ , وَدَلِيلُ الْخَبَرِ أَنَّ الزَّكَاة إِنَّمَا تَجِبُ فِيمَا يُوسَقُ وَيُكَالُ مِنْ الْحُبُوب وَالثِّمَار دُون مَا لَا يُكَالُ مِنْ الْفَوَاكِهِ وَالْخَضْرَاوَات وَنَحْوهَا وَعَلَيْهِ عَامَّة أَهْل الْعِلْم.
قَالَ : وَقَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِيمَا زَادَ مِنْ الْوَرَق عَلَى مِائَتَيْ دِرْهَم فَقَالَ أَكْثَر أَهْل الْعِلْم يُخْرِجُ عَمَّا زَادَ عَلَى الْمِائَتَيْ دِرْهَم بِحِسَابِهِ رُبْع الْعُشْر , قَلّت الزِّيَادَة أَوْ كَثُرَتْ.
وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيّ وَابْن عُمَر , وَبِهِ قَالَ النَّخَعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَابْن أَبِي لَيْلَى وَأَبُو يُوسُف وَمُحَمَّد بْن الْحَسَن وَهُوَ قَوْل مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَأَبِي عُبَيْد , وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَن وَعَطَاء وَطَاوُوس وَالشَّعْبِيّ وَمَكْحُول وَالزُّهْرِيِّ أَنَّهُمْ قَالُوا لَا شَيْء فِي الزِّيَادَة حَتَّى تَبْلُغَ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا , وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَة اِنْتَهَى كَلَامُهُ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ
عن أبي سعيد الخدري، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس فيما دون خمسة أوسق زكاة، والوسق: ستون مختوما (1) 1560- عن إبراهيم، قال: " الوسق:...
سمعت حبيبا المالكي، قال: قال رجل لعمران بن حصين: يا أبا نجيد، إنكم لتحدثوننا بأحاديث ما نجد لها أصلا في القرآن ، فغضب عمران، وقال للرجل: «أوجدتم في كل...
عن سمرة بن جندب، قال: «أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعد للبيع»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها، وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال لها: «أتعطين زكا...
عن أم سلمة، قالت: كنت ألبس أوضاحا من ذهب، فقلت: يا رسول الله، أكنز هو؟ فقال: «ما بلغ أن تؤدى زكاته، فزكي فليس بكنز»
عن عبد الله بن شداد بن الهاد، أنه قال: دخلنا على عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من...
حدثنا حماد، قال: أخذت من ثمامة بن عبد الله بن أنس كتابا، زعم أن أبا بكر كتبه لأنس، وعليه خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه مصدقا، وكتبه له، ف...
عن سالم، عن أبيه، قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الصدقة فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض، فقرنه بسيفه، فعمل به أبو بكر حتى قبض، ثم عمل به عمر ح...
قال مالك: " وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع، هو أن يكون لكل رجل أربعون شاة، فإذا أظلهم المصدق جمعوها، لئلا يكون...