9625- وهب بن كيسان، قال: مر أبي على أبي هريرة، فقال: أين تريد؟ قال: غنيمة لي، قال: نعم، امسح رعامها، وأطب مراحها، وصل في جانب مراحها، فإنها من دواب الجنة، وانتسئ بها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنها أرض قليلة المطر " قال: يعني المدينة
رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عجلان، وهو قوي، لكن لم يصرح فيه وهب بن كيسان بسماعه من أبي هريرة، وقد قيل -دون جزم كما عند المزي-: إنه رآه، لكن جزم بذلك الذهبي في "السير" ٥/٢٢٦.
قلنا: وقد تابعه حميد بن مالك عليه دون القسم المرفوع منه، فقد أخرجه مالك في "الموطأ" برواية يحيى ٢/٩٣٣، وبرواية أبي مصعب الزهري (١٩٦٥) ، ومن طريقه المزي في ترجمة حميد من "تهذيب الكمال" ٧/٣٩٠، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٧٢) عن إسماعيل بن أبي أويس، كلاهما (مالك وإسماعيل) عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن حميد بن مالك، عن أبي هريرة وفيه قصة.
وهذا إسناد صحيح.
وروي هذا القسم مرفوعا، أخرجه البزار (٤٤٤ - كشف الأستار) عن عبد الله بن جعفر بن نجيح، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن وهب بن كيسان، عن حميد بن مالك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن جعفر بن نجيح -وهو والد علي ابن المديني-، وقد أخطأ فيه أيضا، فأدخل وهب بن كيسان بين محمد بن عمرو بن حلحلة وحميد بن مالك، وزاد رفعه، قال البيهقي في "السنن" ٢/٤٥٠ بعد أن أشار إلى هذه الرواية: والموقوف أصح.
وأخرجه مرفوعا أيضا الطبرانى في "الأوسط" (٥٣٤٢) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٧/٤٣٢، والبيهقي ٢/٤٥٠ من طريق إبراهيم بن عيينة أخي سفيان، عن أبي حيان يحيى بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد ضعيف لضعف إبراهيم بن عيينة.
ثم إن في هذا الإسناد اضطرابا ، فقد قال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه ١/١٣٧-١٣٨: كنت أستحسن هذا الإسناد، فبان لي خطؤه، فإذا قد رواه عمار بن محمد، عن أبي حيان، عن رجل من بني هاشم، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، وهو أشبه.
قلنا: وعمار هذا لم نتبينه، إلا أن يكون هو الثوري، قال الحافظ في "التقريب": صدوق يخطىء.
والرجل الهاشمي مجهول.
وأخرجه مرفوعا كذلك ابن عدي في "الكامل" ٦/٢٠٨٨، ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٢/٤٤٩ من طريق يعقوب بن كاسب، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد ضعيف لضعف يعقوب بن حميد بن كاسب، فقد تكلم فيه غير واحد، وذكر بعضهم أنه أسند مراسيل، وله مناكير وغرائب.
وأخرج البزار (١٣٢٩) ، والخطيب في "تاريخه" ١٩/٤٥ من طريق سليم بن إبراهيم الوراق، عن سعيد بن محمد الزهري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحسنوا إلى الماعز، وأميطوا عنها الأذى، فإنها من دواب الجنة".
وهذا إسناد واه، سعيد بن محمد الزهري ضعيف، وسلم بن إبراهيم متهم بالكذب.
وأخرج نحو هذا المتن البزار (١٣٣٠) من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن داود بن فراهيج، عن أبي هريرة.
وإسناده ضعيف جدا، يزيد النوفلي ضعيف جدا، وداود بن فراهيج مختلف فيه.
ورواه يزيد بن عبد الملك بإسناد آخر فجعله من حديث أبي سعيد الخدري، أخرجه عبد بن حميد (٩٨٧) .
وفي هذا الباب عن ابن عمر مرفوعا عند ابن ماجه (٢٣٠٦) ، وابن عدي ٢/٤٧٢، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١١٠٢) بلفظ: "الشاة من دواب الجنة"، وفي إسناده زربي بن عبد الله، وهو متفق على ضعفه.
وعن ابن عباس كذلك عند الخطيب في "تاريخه" ٧/٤٣٥، وفي إسناده الحسن بن مهدي الكيساني المروزي، قال الدارقطني: مجهول.
وقول أبي هريرة: "صل في مراحها" قد ورد في المرفوع ما يشده من إباحة الصلاة في مرابض الغنم، انظر ما سيأتي برقم (٩٨٢٥) .
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "إنها أرض قليلة المطر" فلم يرد عن أبي هريرة عند غير المصنف، وله شاهد من حديث عبد الله بن ساعدة أخي عويم بن ساعدة عند الطبراني في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" ٤/٦٧، قال الهيثمي: فيه محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف.
قوله: "امسح رعامها"، قال السندي: "رعامها" بالضم: هو ما يسيل من أنوفها، والمراد حسن تعهدها.
قلنا: وقع في نسخة ابن عساكر بإعجام العين، والرغام: التراب، قال ابن الأثير في "النهاية": كذا رواه بعضهم بالغين المعجمة، وقال: إنه ما يسيل من الأنف، والمشهور فيه والمروي بالعين المهملة، ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحا لشأنها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "امسح رعامها"؛ بالضم: هو ما يسيل من أنوفها، والمراد: حسن تعهدها.
"وصل": الأمر للإباحة، والمراد: بيان طهارة أبوالها وأرواثها.
قوله : "فإنها من دواب الجنة": تعليل لذلك؛ أي: والجنة لا تصلح للنجاسة، وهو تعليل لحسن التعهد.
"وأنسأ بها": قيل: لعله من النساء بمعنى التأخير؛ أي: بعدها عن المدينة.
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ قَالَ مَرَّ أَبِي عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ غُنَيْمَةً لِي قَالَ نَعَمْ امْسَحْ رُعَامَهَا وَأَطِبْ مُرَاحَهَا وَصَلِّ فِي جَانِبِ مُرَاحِهَا فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ وَأْنَسْ بِهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّهَا أَرْضٌ قَلِيلَةُ الْمَطَرِ قَالَ يَعْنِي الْمَدِينَةَ
عن أبي هريرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكره الشكال من الخيل "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رحم الله رجلا قام من الليل فصلى، وأيقظ أهله فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قا...
عن أبي هريرة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى عن بيع الحصاة، وبيع الغرر "
عن ثابت الزرقي، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الريح، فإنها تجيء بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله من خيرها، وت...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، تسافر يوما إلا مع ذي محرم "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة كلهم حق على الله عز وجل: عونه المجاهد في سبيل الله عز وجل، والناكح ليستعفف، والمكاتب يريد الأدا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأنبياء إخوة لعلات: دينهم واحد، وأمهاتهم شتى، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، لأنه لم يكن بيني وبينه...
عن أبي هريرة، قال: دخل رجل المسجد فصلى، والنبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فرد عليه السلام، وقال: " ارجع ف...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا كسرى بعد كسرى، ولا قيصر بعد قيصر، والذي نفس محمد بيده، لتنفقن كنوزهما في سبيل الله عز وجل "