1756-
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: أهدى عمر بن الخطاب نجيبا فأعطى بها ثلاث مائة دينار، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أهديت نجيبا فأعطيت بها ثلاث مائة دينار، أفأبيعها وأشتري بثمنها بدنا، قال: «لا انحرها إياها».
قال أبو داود: هذا لأنه كان أشعرها
إسناده ضعيف.
جهم بن الجارود - وقيل: شهم بن الجارود - لم يذكروا في الرواة عنه غير أبي عبد الرحيم، وهو خالد بن يزيد الحراني، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 230: لا يعرف لجهم سماع من سالم، وقال الذهبي في "الميزان": فيه جهالة.
محمد بن سلمة: هو عبد الله الباهلي الحراني.
وأخرجه أحمد (6325)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 230، وابن خزيمة (2911)، والبيهقي في "السنن" 5/ 241 - 242، و 9/ 288 من طريق محمد بن سلمة، بهذا الإسناد.
النجيب: قال في "النهاية": النجيب: الفاضل من كل حيوان .
وقد تكرر في الحديث ذكر الجيب من الإبل مفردا ومجموعا.
وهو القوي منها، الخفيف السريع.
وقال في "النهاية" أيضا: البختية: الأنثى من الجمال البخت، والذكر بختي وهي جمال طوال الأعناق.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ أَهْدَى عُمَر بْن الْخَطَّاب بُخْتِيًّا ) : بِضَمِّ الْبَاء وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة ثُمَّ التَّاء الْمُثَنَّاة الْفَوْقَانِيَّة.
قَالَ فِي الْقَامُوس : هِيَ الْإِبِل الْخُرَاسَانِيَّة اِنْتَهَى.
وَفِي النِّهَايَة الْبُخْتِيَّة الْأُنْثَى مِنْ الْجِمَال الْبُخْت وَالذَّكَر بُخْتِيّ وَهِيَ جِمَال طِوَال الْأَعْنَاق اِنْتَهَى.
وَفِي بَعْض النُّسَخ نَجِيبًا بِفَتْحِ النُّون وَكَسْر الْجِيم ثُمَّ الْيَاء وَالنَّجِيب وَالنَّجِيبَة النَّاقَة وَالْجَمْع النَّجَائِب.
قَالَ فِي النِّهَايَة : النَّجِيب الْفَاضِل مِنْ كُلّ حَيَوَان.
ثُمَّ قَالَ : وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيث ذِكْر النَّجِيب مِنْ الْإِبِل مُفْرَدًا وَمَجْمُوعًا وَهُوَ الْقَوِيّ مِنْهَا الْخَفِيف السَّرِيع اِنْتَهَى ( بُدْنًا ) : جَمْع بَدَنَة ( قَالَ : لَا ) : أَيْ لَا تَبِعْهَا بَلْ اِنْحَرْهَا ( إِيَّاهَا ) : لِلتَّأْكِيدِ ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا ) : أَيْ مَنْعهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعهَا.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوز بَيْع الْهَدْي لِإِبْدَالِ مِثْله أَوْ أَفْضَل.
وَمِنْ قَوْله : قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَبُو عَبْد الرَّحِيم إِلَى قَوْله حَجَّاج بْن مُحَمَّد فِي بَعْض النُّسَخ , وَهَذِهِ تَرْجَمَة لِأَبِي عَبْد الرَّحِيم ذَكَرهَا أَبُو دَاوُدَ , فَأَبُو عَبْد الرَّحِيم هَذَا هُوَ خَالِد بْن أَبِي يَزِيد خَال مُحَمَّد بْن سَلَمَة رَوَى عَنْ زَيْد بْن أَبِي أنيسة وَمَكْحُول وَجَهْم بْن الْجَارُود وَعَنْهُ حَجَّاج بْن مُحَمَّد الْأَعْوَر وَمُحَمَّد بْن سَلَمَة وَمُوسَى بْن أَعْيَن وَثَّقَهُ اِبْن مَعِين.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : قَالَ الْبُخَارِيّ : لَا يُعْرَف لِجَهْمٍ سَمَاع مِنْ سَالِم اِنْتَهَى.
قُلْت : وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَابْن حِبَّان وَابْن خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحَيْهِمَا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ أَبُو دَاوُد أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ خَالُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ رَوَى عَنْهُ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَهْمِ بْنِ الْجَارُودِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَهْدَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ نَجِيبًا فَأَعْطَى بِهَا ثَلَاثَ مِائَةِ دِينَارٍ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَهْدَيْتُ نَجِيبًا فَأَعْطَيْتُ بِهَا ثَلَاثَ مِائَةِ دِينَارٍ أَفَأَبِيعُهَا وَأَشْتَرِي بِثَمَنِهَا بُدْنًا قَالَ لَا انْحَرْهَا إِيَّاهَا قَالَ أَبُو دَاوُد هَذَا لِأَنَّهُ كَانَ أَشْعَرَهَا
عن عائشة، قالت: «فتلت قلائد بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم أشعرها، وقلدها، ثم بعث بها إلى البيت وأقام بالمدينة فما حرم عليه شيء كان له حلا»...
أن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه، ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنب المحرم»
قالت أم المؤمنين: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدي فأنا فتلت قلائدها بيدي، من عهن كان عندنا، ثم أصبح فينا حلالا يأتي ما يأتي الرجل من أهله»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة، فقال: «اركبها»، قال: إنها بدنة، فقال: «اركبها ويلك» - في الثانية أو في الثالثة
أخبرني أبو الزبير، سألت جابر بن عبد الله، عن ركوب الهدي، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اركبها بالمعروف، إذا ألجئت إليها حتى تجد ظهرا»...
عن ناجية الأسلمي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه بهدي فقال: «إن عطب منها شيء فانحره، ثم اصبغ نعله في دمه، ثم خل بينه وبين الناس»
عن ابن عباس، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا الأسلمي، وبعث معه بثمان عشرة بدنة، فقال: أرأيت إن أزحف علي منها شيء قال: «تنحرها، ثم تصبغ نعل...
عن علي رضي الله عنه، قال: «لما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه فنحر ثلاثين بيده، وأمرني فنحرت سائرها»
عن عبد الله بن قرط، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم يوم القر».<br> قال عيسى، قال ثور: وهو اليوم ا...