1757- عن عائشة، قالت: «فتلت قلائد بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم أشعرها، وقلدها، ثم بعث بها إلى البيت وأقام بالمدينة فما حرم عليه شيء كان له حلا»
إسناده صحيح.
القاسم: هو ابن محمد التيمي.
وأخرجه بتمامه ومختصرا البخاري (1696) و (1699)، ومسلم (1321)، وابن ماجه (3098)، والنسائي في "الكبرى" (3738) و (3749) من طريق أفلح بن حميد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1321)، والترمذي (924)، والنسائي في "الكبرى" (3742) و (3750) و (3763) من طريقين عن القاسم، به.
وأخرجه البخاري (1704) و (5566)، ومسلم (1321)، والنسائي في "الكبرى" (3743) من طريق مسروق، ومسلم (1321) من طريق أبي قلابة، كلاهما عن عائشة، به.
وهو في "مسند أحمد" (24492)، و"صحيح ابن حبان" (4003).
وانظر ما سلف برقم (1755).
وانظر ما بعده.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَلَائِد بُدْن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : الْقَلَائِد جَمْع قِلَادَة وَهِيَ مَا تَعَلَّقَ بِالْعُنُقِ.
وَالْبُدْن جَمْع الْبَدَنَة وَهِيَ نَاقَة أَوْ بَقَرَة تُنْحَر بِمَكَّة ( بِيَدَيَّ ) : بِتَشْدِيدِ الْيَاء ( ثُمَّ بَعَثَ بِهَا ) : مَعَ أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي السَّنَة التَّاسِعَة ( فَمَا حَرُم ) : بِفَتْحِ الْحَاء وَضَمَّ الرَّاء ( عَلَيْهِ ) : أَيْ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( شَيْء كَانَ لَهُ حِلًّا ) : أَرَادَ مَحْظُورَات الْإِحْرَام , مَعْنَاهُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْعَث بِالْهَدْيِ وَلَا يُحْرِم فَلِهَذَا لَا يَجْتَنِب عَنْ مَحْظُورَات الْإِحْرَام.
قَالَ النَّوَوِيّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب بَعْث الْهَدْي إِلَى الْحَرَم , وَأَنَّ مَنْ لَمْ يَذْهَب إِلَيْهِ يُسْتَحَبّ لَهُ بَعْثه مَعَ غَيْره , وَفِيهِ أَنَّ مَنْ يَبْعَث هَدْيه لَا يَصِير مُحْرِمًا وَلَا يَحْرُم عَلَيْهِ شَيْء مَا يَحْرُم عَلَى الْمُحْرِم , وَهُوَ مَذْهَب كَافَّة الْعُلَمَاء إِلَّا رِوَايَة حُكِيَتْ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَابْن عُمَر وَعَطَاء وَسَعِيد بْن جُبَيْر أَنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ اِجْتَنَبَ مَا يَجْتَنِبهُ الْمُحْرِم وَلَا يَصِير مُحْرِمًا مِنْ غَيْر نِيَّة الْإِحْرَام وَالصَّحِيح مَا قَالَهُ الْجُمْهُور لِهَذِهِ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة.
وَسَبَب هَذَا الْقَوْل مِنْ عَائِشَة أَنَّهُ بَلَغَهَا فُتْيَا بَعْض الصَّحَابَة فِيمَنْ بَعَثَ هَدْيًا إِلَى مَكَّة أَنَّهُ يَحْرُم عَلَيْهِ مَا يَحْرُم عَلَى الْحَاجّ مِنْ لُبْس الْمَخِيط وَغَيْره حَتَّى يَنْحَر هَدْيه بِمَكَّة فَقَالَتْ رَدًّا عَلَيْهِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ فَتَلْتُ قَلَائِدَ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ثُمَّ أَشْعَرَهَا وَقَلَّدَهَا ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى الْبَيْتِ وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ لَهُ حِلًّا
أن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه، ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنب المحرم»
قالت أم المؤمنين: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدي فأنا فتلت قلائدها بيدي، من عهن كان عندنا، ثم أصبح فينا حلالا يأتي ما يأتي الرجل من أهله»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة، فقال: «اركبها»، قال: إنها بدنة، فقال: «اركبها ويلك» - في الثانية أو في الثالثة
أخبرني أبو الزبير، سألت جابر بن عبد الله، عن ركوب الهدي، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اركبها بالمعروف، إذا ألجئت إليها حتى تجد ظهرا»...
عن ناجية الأسلمي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه بهدي فقال: «إن عطب منها شيء فانحره، ثم اصبغ نعله في دمه، ثم خل بينه وبين الناس»
عن ابن عباس، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا الأسلمي، وبعث معه بثمان عشرة بدنة، فقال: أرأيت إن أزحف علي منها شيء قال: «تنحرها، ثم تصبغ نعل...
عن علي رضي الله عنه، قال: «لما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه فنحر ثلاثين بيده، وأمرني فنحرت سائرها»
عن عبد الله بن قرط، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم يوم القر».<br> قال عيسى، قال ثور: وهو اليوم ا...
عن عبد الله بن الحارث الأزدي، قال: سمعت غرفة بن الحارث الكندي، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتي بالبدن فقال: «ادعوا لي أبا حس...