حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قال لا تسبوا أصحابي - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (حديث رقم: 11079 )


11079- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/١٧٤-١٧٥، ومسلم (٢٥٤٠) (٢٢١) ، والترمذي (٣٨٦١) ، وابن ماجه (١٦١) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٩٩٠) (٩٩١) ، وأبو يعلى (١١٩٨) ، وابن حبان (٧٢٥٥) ، والبغوي (٣٨٥٩) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد، إلا أنه وقع عند مسلم وابن ماجه: عن أبي هريرة، وهو وهم، نبه عليه المزي في "تحفة الأشراف" ٣/٣٤٣-٣٤٤، والحافظ في "الفتح" ٧/٣٥-٣٦، فراجعه لزاما.
وعلقه البخاري (٣٦٧٣) عن أبي معاوية، به.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (٩١٨) ، ومسلم (٢٥٤١) (٢٢٢) ، وابن ماجه (١٦١) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٩٨٨) ، وأبو يعلى (١١٧١) ، وابن حبان (٦٩٩٤) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/١٢٢، والخطيب في "تاريخه" ٧/١٤٤، من طرق عن الأعمش، به.
إلا أنه وقع عند ابن ماجه: عن أبي هريرة، وهو وهم كما سلف بيانه.
وأخرجه أبو يعلى (١٠٨٧) ، والطبراني في "الصغير" (٩٨٢) من طريق داود بن الزبرقان، عن محمد بن جحادة، عن أبي صالح، به.
قال الطبراني: لم يروه عن ابن جحادة، عن أبي صالح إلا داود بن الزبرقان.
قلنا: داود متروك.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٣٠٩) من طريق حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
قلنا: الصحيح عن أبي صالح، عن أبي سعيد.
وقد نقل الحافظ في "الفتح" ٧/٣٦ عن علي ابن المديني في "العلل" قوله: ورواه عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
قال: والأعمش أثبت في أبي صالح من عاصم.
قال الحافظ: فعرف من كلامه أن من قال فيه: عن أبي صالح، عن أبي هريرة فقد شذ، وكأن سبب ذلك شهرة أبي صالح بالرواية عن أبي هريرة، فيسبق إليه الوهم ممن ليس بحافظ.
وأما الحفاظ فيميزون ذلك.
وسيأتي بالأرقات (١١٥١٦) و (١١٥١٧) و (١١٥١٨) و (١١٦٠٨) .
قال السندي: قوله: "لا تسبوا أصحابي"، قيل: الخطاب لمن بعد الصحابة تنزيلا لهم منزلة الموجودين الحاضرين.
وقيل: للموجودين من العوام في ذلك الزمان الذين لم يصاحبوه صلى الله عليه وسلم، ويفهم خطاب من بعدهم بدلالة النص.
وقيل: الخطاب بذلك لبعض الصحابة، لما ورد أن سبب الحديث أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء، فسبه خالد، فالمراد بأصحابي الأصحاب المخصوصون، وهم السابقون على المخاطبين في الإسلام.
وقيل: ينزل الساب لتعاطيه ما لا يليق به من السب منزلة غيرهم، فخوطب خطاب غير الصحابة.
وقال الشيخ تقي الدين السبكي: الظاهر أن المراد بقوله: "أصحابي" من أسلم قبل الفتح، وأنه خطاب لمن أسلم بعد الفتح، ويرشد إليه آخر الحديث مع قوله تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل .
) الآية [الحديد: ١٠] ، ولا بد لنا من تأويل ليكون المخاطبون غير الأصحاب.
قلت (القائل السندي) : الداعي إلى التأويل هو قوله: لو أنفق أحدكم .
الخ، وإلا فخطاب الصحابة بأن لا يسب بعضهم بعضا غير بعيد، فإذا منع الصحابي عن السب فغيره بالأولى.
قوله: "مد أحدهم": المد، بضم فتشديد: مكيال معلم.
والنصيف لغة في النصف، أو هو مكيال دون المد، والضمير على الأول للمد، وعلى الثاني لأحدهم.

شرح حديث (قال لا تسبوا أصحابي)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "لا تسبوا أصحابي"؛ قيل: الخطاب لمن بعد الصحابة؛ تنزيلا لهم منزلة الموجودين الحاضرين.
وقيل: للموجودين من العوام في ذلك الزمان الذين لم يصاحبوه صلى الله عليه وسلم، ويفهم خطاب من بعدهم بدلالة النص.
وقيل: الخطاب بذلك لبعض الصحابة؛ لما ورد أن سبب الحديث أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء، فسبه خالد، فالمراد بأصحابي: الأصحاب المخصصون، وهم السابقون على المخاطبين في الإسلام.
وقيل: ينزل الساب؛ لتعاطيه ما لا يليق به من السب منزلة غيرهم، فخوطب خطاب غير الصحابة.
وقال الشيخ تقي الدين السبكي: الظاهر أن المراد بقوله: "أصحابي": من أسلم قبل الفتح، وأنه خطاب لمن أسلم بعد الفتح، ويرشد إليه آخر الحديث، مع قوله تعالى: لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل [الحديد: 10] الآية، ولا بد لنا من تأويل ليكون المخاطبون غير الأصحاب.
قلت: الداعي إلى التأويل هو قوله: "لو أنفق أحدكم".
.
.
إلخ، وإلا، فخطاب الصحابة بألا يسب بعضهم بعضا غير بعيد، فإذا منع الصحابي عن السب، فغيره بالأولى.
"مد أحدهم": المد - بضم فتشديد - : مكيال معلوم، و"النصيف": لغة في النصف، أو هو مكيال دون المد، والضمير على الأول للمد، وعلى الثاني لأحدهم.


حديث لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَعْمَشُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ ‏ ‏أُحُدٍ ‏ ‏ذَهَبًا مَا بَلَغَ ‏ ‏مُدَّ ‏ ‏أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا

عن أبي سعيد، أو عن أبي هريرة، - شك الأعمش - قال: لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، فقالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا، فق...

يوضع الصراط بين ظهري جهنم عليه حسك كحسك السعدان

عن أبي سعيد ، قال: سمعت أبا سعيد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يوضع الصراط بين ظهري جهنم، عليه حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فن...

إذا صلى أحدكم فلم يدر كم صلى فليسجد سجدتين وهو جا...

عن عياض، قال: قلت لأبي سعيد الخدري: أحدنا يصلي فلا يدري كم صلى، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى أحدكم فلم يدر كم صلى فليسجد سجدتين و...

لا يجد الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم

عن أبي سعيد الخدري، قال: " كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا الصائم ومنا المفطر، فلا يجد الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم يرون أنه...

إنه ليس لي تحريم ما أحل الله ولكنها شجرة أكره ريحه...

عن أبي سعيد، قال: لم نعد أن فتحنا خيبر وقعنا في تلك البقلة، فأكلنا منها أكلا شديدا وناس جياع، ثم رحنا إلى المسجد فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ا...

لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن

عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن، من كتب عني شيئا سوى القرآن فليمحه "

السحور أكله بركة فلا تدعوه

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السحور أكله بركة، فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلو...

لا تكتبوا عني شيئا فمن كتب عني شيئا فليمحه

عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكتبوا عني شيئا، فمن كتب عني شيئا فليمحه "

سألت جابرا عن الرجل يشرب وهو قائم

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الرجل يشرب وهو قائم، قال جابر: " كنا نكره ذلك "