حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (حديث رقم: 11129 )


11129- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح، فأما القلب الأجرد: فقلب المؤمن سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف: فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس: فقلب المنافق عرف، ثم أنكر، وأما القلب المصفح: فقلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والدم، فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف لضعف ليث، وهو ابن أبي سليم، ولانقطاعه، أبو البختري -وهو سعيد بن فيروز- لم يدرك أبا سعيد الخدري، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي، وعمرو بن مرة: هو الجملي المرادي أبو عبد الله.
وأخرجه الطبراني في "الصغير" (١٠٧٥) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/٣٨٥ من طريق أحمد بن خالد الوهبي، عن شيبان، بهذا الإسناد.
قال الطبراني: لم يروه عن شيبان إلا أحمد الوهبي، ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد.
قلنا: بل رواه عن شيبان أيضا أبو النضر.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث عمرو، تفرد به شيبان عن ليث.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/٦٣، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الصغير"، وفي إسناده ليث بن أبي سليم.
وأورده ابن كثير في "تفسيره" تفسير قوله تعالى: (الله نور السماوات والأرض) [النور: ٣٥] ، والسيوطي في "الدر المنثور" تفسير قوله تعالى: (وقالوا قلوبنا غلف) [البقرة: ٨٨] ، وجودا إسناده! قال أبو نعيم في "الحلية" ٤/٣٨٥: ورواه جرير عن الأعمش، فخالف ليثا، فقال: عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن حذيفة، فأرسله.
قلنا: قد رواه من هذا الطريق ابن أبي شيبة ١١/٣٦ و١٥/١٠٨ عن أبي معاوية، عن الأعمش، بهذا الإسناد، من حديث حذيفة موقوفا، وأبو البختري لم يسمع من حذيفة.
وقال السيوطي في "الدر المنثور" بعد ذكر حديث أبي سعيد: وأخرج ابن أبي حاتم عن سلمان الفارسي موقوفا مثله سواء.
قال السندي: قوله: قلب أجرد، أي: خال عن الغلاف والنفاق، وفي "المجمع"، أي: ليس فيه غل ولا غش، فهو على أصل الفطرة.
يزهر: في "القاموس": زهر السراج كمنع: تلألأ.
أغلف: ذو غلاف يمنع دخول الحق فيه.
مربوط على غلافه: حتى لا يزول، ولعل هذا إشارة إلى الختم المذكور في قوله تعالى: (ختم الله على قلوبهم) [البقرة: ٧] .
منكوس، أي: مقلوب، قلب حتى خرج منه ما دخل فيه من الخير صورة.
مصفح: بضم فسكون ففتح: هو القلب الذي اجتمع فيه الإيمان والنفاق، والمصفح: هو الذي له وجهان، يلقى أهل الكفر بوجه، وأهل الإيمان بوجه.
عرف، أي: على مقتضى ما ظهر منه، ويحتمل أن الكلام فيمن ارتد، فصار منافقا بعد أن آمن من صدق قلب.
فيه إيمان ونفاق: كأنه المتردد الذي يغلب عليه الإيمان تارة، والنفاق أخرى يمدها: من الإمداد، والله تعالى أعلم.

شرح حديث (قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "قلب أجرد"؛ أي: خال عن الغلاف والنفاق.
وفي "المجمع": أي: ليس فيه غل ولا غش، فهو على أصل الفطرة.
"يزهر": في " القاموس": زهر السراج؛ كمنع: تلألأ.
"أغلف": ذو غلاف يمنع دخول الحق فيه.
"مربوط على غلافه": حتى لا يزول، ولعل هذا إشارة إلى الختم المذكور في قوله تعالى: ختم الله على قلوبهم [ البقرة: 7].
"منكوس"؛ أي: مقلوب، قلب حتى خرج منه ما دخل فيه من الخير صورة.
"مصفح": بضم فسكون ففتح: هو القلب الذي اجتمع فيه الإيمان والنفاق، والمصفح: هو الذي له وجهان، يلقى أهل الكفر بوجه، وأهل الإيمان بوجه.
"عرف"؛ أي: على مقتضى ما ظهر منه، ويحتمل أن الكلام فيمن ارتد فصار منافقا بعد أن آمن عن صدق قلب.
"فيه إيمان ونفاق": كأنه المتردد الذي يغلب عليه الإيمان تارة، والنفاق أخرى.
"يمدها": من الإمداد، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني في "الصغير"، وفي إسناده ليث بن أبي سليم.


حديث القلوب أربعة قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه وقلب

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو النَّضْرِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ يَعْنِي شَيْبَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏لَيْثٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ قَلْبٌ ‏ ‏أَجْرَدُ ‏ ‏فِيهِ مِثْلُ ‏ ‏السِّرَاجِ ‏ ‏يُزْهِرُ وَقَلْبٌ ‏ ‏أَغْلَفُ ‏ ‏مَرْبُوطٌ عَلَى غِلَافِهِ وَقَلْبٌ ‏ ‏مَنْكُوسٌ ‏ ‏وَقَلْبٌ ‏ ‏مُصْفَحٌ ‏ ‏فَأَمَّا الْقَلْبُ ‏ ‏الْأَجْرَدُ ‏ ‏فَقَلْبُ الْمُؤْمِنِ ‏ ‏سِرَاجُهُ ‏ ‏فِيهِ نُورُهُ وَأَمَّا الْقَلْبُ ‏ ‏الْأَغْلَفُ ‏ ‏فَقَلْبُ الْكَافِرِ وَأَمَّا الْقَلْبُ ‏ ‏الْمَنْكُوسُ ‏ ‏فَقَلْبُ الْمُنَافِقِ عَرَفَ ثُمَّ أَنْكَرَ وَأَمَّا الْقَلْبُ ‏ ‏الْمُصْفَحُ ‏ ‏فَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ فَمَثَلُ الْإِيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ ‏ ‏الْبَقْلَةِ ‏ ‏يَمُدُّهَا الْمَاءُ الطَّيِّبُ وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كَمَثَلِ الْقُرْحَةِ يَمُدُّهَا الْقَيْحُ وَالدَّمُ فَأَيُّ الْمَدَّتَيْنِ غَلَبَتْ عَلَى الْأُخْرَى غَلَبَتْ عَلَيْهِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي أجلى أقنى...

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي، أجلى أقنى، يملأ الأرض عدلا، كما ملئت قبله ظلما،...

قال إني أوشك أن أدعى فأجيب

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي، كتاب الله حبل ممدود م...

غرز بين يديه غرزا ثم غرز إلى جنبه آخر ثم غرز الثال...

عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم غرز بين يديه غرزا، ثم غرز إلى جنبه آخر، ثم غرز الثالث فأبعده، ثم قال: " هل تدرون ما هذا؟ " قالوا: الله...

ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم...

عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته،...

إن الله عز وجل خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده قا...

عن أبي سعيد، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: " إن الله عز وجل خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده " قال: " فاختار ذلك العبد ما عند الله...

إن خير المجالس أوسعها

عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: أخبر أبو سعيد بجنازة، فعاد تخلف حتى إذا أخذ الناس مجالسهم، جاء فلما رآه القوم تشذبوا عنه ، فقام بعضهم ليجلس ف...

إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة

عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: " ما بال رجال يقولون: إن رحم رسول الله صلى الله عليه...

هكذا رأيت النبي ﷺ يصلي

عن سعيد بن الحارث، قال: اشتكى أبو هريرة - أو غاب - فصلى بنا أبو سعيد الخدري " فجهر بالتكبير حين افتتح الصلاة، وحين ركع، وحين قال: سمع الله لمن حمده،...

الشوكة يشاكها إلا كفر الله عز وجل بها من خطاياه

عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما يصيب المرء المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يش...