186- عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض العالية، والناس كنفتيه، فمر بجدي أسك ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: «أيكم يحب أن هذا له»
إسناده صحيح.
جعفر: هو ابن محمد بن علي بن الحسين الصادق.
وأخرجه مسلم (2957) عن عبد الله بن مسلمة، بهذا الإسناد.
وتتمة متنه: "قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟! قال: أتحبون أنه لكم؟ قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا فيه، لأنه أسك، فكيف وهو ميت؟! فقال: والله، للدنيا أهون على الله من هذا عليكم".
وأخرجه مسلم أيضا من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن جعفر، به.
وهو في "مسند أحمد" (14930).
قوله: "أسك" هو مقطوع الأذنين أو صغيرهما.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلًا مِنْ بَعْض الْعَالِيَة ) : أَيْ كَانَ دُخُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْض الْعَالِيَة إِلَى السُّوق , وَالْعَالِيَة وَالْعَوَالِي أَمَاكِن بِأَعْلَى أَرَاضِي الْمَدِينَة , وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا عَلَوِيّ وَأَدْنَاهَا عَلَى أَرْبَعَة أَمْيَال وَأَبْعَدهَا مِنْ جِهَة نَجْد ثَمَانِيَة أَمْيَال قَالَهُ اِبْن الْأَثِير ( وَالنَّاس كَنَفَتَيْهِ ) : بِفَتْحِ الْكَاف وَالنُّون وَالْفَاء.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَالنَّاس كَنَفَته , وَفِي بَعْض النُّسَخ كَنَفَتَيْهِ وَمَعْنَى الْأَوَّل جَانِبه وَالثَّانِي جَانِبَيْهِ ( فَمَرَّ بِجَدْيٍ ) : بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الدَّال مِنْ وَلَد الْمَعْز قَالَهُ الْجَوْهَرِيّ وَكَذَا فَسَّرَهُ الْأَرْدَبِيلِيُّ ( أَسَكّ ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَالسِّين الْمَفْتُوحَة وَالْكَاف الْمُشَدَّدَة.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض فِي الْمَشَارِق : يُطْلَق عَلَى مُلْتَصِق الْأُذُنَيْنِ وَعَلَى فَاقِدهمَا وَعَلَى مَقْطُوعهمَا وَعَلَى الْأَصَمّ الَّذِي لَا يَسْمَع , وَالْمُرَاد هَاهُنَا الْأَوَّل.
وَقَالَ اِبْن الْأَثِير : الْمُرَاد الثَّالِث , وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرْح مُسْلِم وَالْقُرْطُبِيّ الْمُرَاد صَغِير الْأُذُنَيْنِ ( وَسَاقَ ) : الرَّاوِي ( الْحَدِيث ) : بِتَمَامِهِ.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي الزُّهْد مِنْ صَحِيحه وَبَقِيَّته " أَيّكُمْ يُحِبّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ ؟ فَقَالُوا مَا نُحِبّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ وَمَا نَصْنَع بِهِ ؟ قَالَ تُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ قَالُوا : وَاَللَّه لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ عَيْبًا فِيهِ لِأَنَّهُ أَسَكّ فَكَيْف وَهُوَ مَيِّت , فَقَالَ وَاَللَّه لَلدُّنْيَا أَهْوَن عَلَى اللَّه مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرَد وَفِيهِ الْأَسَكّ الَّذِي لَيْسَ لَهُ أُذُنَانِ.
وَالْحَدِيث فِيهِ جَوَاز مَسّ مَيْتَة مَأْكُول اللَّحْم , وَأَنَّ غَسْل الْيَد بَعْد مَسّهَا لَيْسَ بِضَرُورِيٍّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلًا مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ وَالنَّاسُ كَنَفَتَيْهِ فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ وَسَاقَ الْحَدِيثَ
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ»
عن المغيرة بن شعبة، قال: ضفت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأمر بجنب فشوي، وأخذ الشفرة فجعل يحز لي بها منه، قال: فجاء بلال فآذنه بالصلاة، قال: فأل...
عن ابن عباس، قال: «أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتفا، ثم مسح يده بمسح كان تحته، ثم قام فصلى»
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهش من كتف، ثم صلى ولم يتوضأ»
جابر بن عبد الله، يقول: «قربت للنبي صلى الله عليه وسلم خبزا ولحما فأكل، ثم دعا بوضوء فتوضأ به، ثم صلى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه فأكل، ثم قام إلى الصلاة...
عن جابر، قال: «كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما غيرت النار»
عن عبيد بن ثمامة المرادي، قال: قدم علينا مصر عبد الله بن الحارث بن جزء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يحدث في مسجد مصر، قال: لقد رأيتني ساب...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الوضوء مما أنضجت النار»
عن أبي سلمة، أن أبا سفيان بن سعيد بن المغيرة، حدثه أنه دخل على أم حبيبة فسقته قدحا من سويق، فدعا بماء فتمضمض، فقالت: يا ابن أختي ألا توضأ إن النبي صلى...