193- عن عبيد بن ثمامة المرادي، قال: قدم علينا مصر عبد الله بن الحارث بن جزء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يحدث في مسجد مصر، قال: لقد رأيتني سابع سبعة أو سادس ستة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار رجل، فمر بلال فناداه بالصلاة، فخرجنا فمررنا برجل وبرمته على النار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطابت برمتك»، قال: نعم، بأبي أنت وأمي فتناول منها بضعة، فلم يزل يعلكها حتى أحرم بالصلاة، وأنا أنظر إليه
ضعيف بهذا السياق، فقد تفرد به عبيد بن ثمامة، وهو مجهول لم يرو عنه غير ابن أبي كريمة، ولم يوثقه أحد.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص300، والضياء المقدسي في "المختارة" 9/ (187) و (188)، والمزي في ترجمة عبد الملك بن أبي كريمة من "تهذيب الكمال" 18/ 396 من طريق أحمد بن السرح، بهذا الإسناد.
وأخرج أحمد (17702)، والترمذي في "الشمائل" (166)، وابن ماجه (3311) من طريق سليمان بن زياد، عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: أكلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شواء في المسجد، فأقيمت الصلاة، فأدخنا أيدينا في الحصى ثم قمنا نصلي ولم نتوضأ.
وإسناده حسن.
وأخرجه ابن ماجه (3300)، وابن حبان (1657) من طريق سليمان بن زياد، عن ابن جزء بلفظ: كنا نأكل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد الخبز واللحم.
وإسناده جيد.
وأخرجه أحمد (17705) من طريق عقبة بن مسلم، عن ابن جزء قال: كنا يوما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصفة، فوضع لنا طعام فأكلنا، ثم أقيمت الصلاة فصلينا ولم نتوضأ.
وإسناده صحيح.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مِنْ خِيَار الْمُسْلِمِينَ ) : وَهَذَا مِنْ اِبْن السَّرْح تَوْثِيق لِابْنِ أَبِي كَرِيمَة.
قُلْت : وَلَمْ يُعْرَف فِيهِ جَرْح ( ثُمَامَة ) : بِضَمِّ الثَّاء الْمُثَلَّثَة ( الْمُرَادِيّ ) : بِضَمِّ الْمِيم وَتَخْفِيف الرَّاء وَبِالدَّالِ الْمُهْمَلَة , مَنْسُوب إِلَى مُرَاد وَهُوَ أَبُو قَبِيلَة مِنْ الْيَمَن ( مِصْر ) : بَدَل مِنْ ضَمِير الْمُتَكَلِّم ( جَزْء ) : بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الزَّاي الْمُعْجَمَة بَعْدهَا هَمْزَة ( لَقَدْ رَأَيْتنِي ) : الرُّؤْيَة بِمَعْنَى الْعِلْم تَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَيَاء الْمُتَكَلِّم فِيهِ الْمَفْعُول الْأَوَّل وَسَابِع الْمَفْعُول الثَّانِي وَالشَّكّ مِنْ الرَّاوِي ( فَنَادَاهُ ) : أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز الْإِعْلَام لِلصَّلَاةِ بَعْد الْأَذَان , لَكِنْ لَا عَلَى الطَّرِيق الْمُحْدَثَة الَّتِي يُقَال لَهَا التَّثْوِيب , بَلْ فِيهِ مُجَرَّد الْإِعْلَام وَالْإِيذَان ( وَبُرْمَته ) : بِضَمِّ الْبَاء وَسُكُون الرَّاء : هِيَ الْقِدْر وَجَمْعهَا الْبِرَام بِكَسْرِ الْبَاء.
قَالَهُ الْجَوْهَرِيّ.
( أَطَابَتْ بُرْمَتك ) : بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَام , وَالطَّيِّب خِلَاف الْخَبِيث , يُقَال : طَابَ الشَّيْء يَطِيب طِيبَة وَتَطْيَابًا , وَنِسْبَة الطِّيبَة إِلَى الْبُرْمَة مَجَاز , لِأَنَّ الْمُرَاد مِنْ طِيبَة الْبُرْمَة تَطْيَاب مَا فِيهَا مِنْ الطَّعَام , أَيْ نُضْج مَا فِي الْبُرْمَة وَصَارَ لَائِقًا لِلْأَكْلِ ( بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ) : أَيْ أَنْتَ مُفْدًى بِهِمَا أَوْ فَدَيْتُك بِهِمَا ( فَتَنَاوَلَ مِنْهَا بَضْعَة ) : أَيْ أَخَذَ مِنْ الْبُرْمَة قِطْعَة مِنْ الَّذِي هُوَ فِيهَا وَهُوَ اللَّحْم ( يَعْلُكهَا ) : أَيْ يَمْضُغهَا ( أَحْرَمَ بِالصَّلَاةِ ) : أَيْ دَخَلَ فِيهَا ( وَأَنَا أَنْظُر إِلَيْهِ ) : أَيْ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ إِلَى مَضْغه لِتِلْكَ الْقِطْعَة ثُمَّ دُخُوله فِي الصَّلَاة , وَيَحْتَمِل أَنَّ قَوْله وَأَنَا أَنْظُر إِلَيْهِ قَالَهُ الرَّاوِي وَقْت تَحْدِيثه بِذَلِكَ , أَيْ أَنَا مُتَيَقِّن بِتِلْكَ الْوَاقِعَة كَأَنِّي أَنْظُر إِلَى فِعْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِيهِ دَلَالَة وَاضِحَة عَلَى أَنَّ الْمَضْمَضَة بَعْد الْأَكْل لِلصَّلَاةِ لَيْسَ بِضَرُورِيٍّ , وَعَلَى أَنَّ أَكْل مَا غَيَّرَتْهُ النَّار لَيْسَ بِنَاقِضٍ لِلْوُضُوءِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ قَالَ ابْنُ السَّرْحِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ ثُمَامَةَ الْمُرَادِيُّ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا مِصْرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ فِي مَسْجِدِ مِصْرَ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ أَوْ سَادِسَ سِتَّةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَارِ رَجُلٍ فَمَرَّ بِلَالٌ فَنَادَاهُ بِالصَّلَاةِ فَخَرَجْنَا فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ وَبُرْمَتُهُ عَلَى النَّارِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطَابَتْ بُرْمَتُكَ قَالَ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَتَنَاوَلَ مِنْهَا بَضْعَةً فَلَمْ يَزَلْ يَعْلُكُهَا حَتَّى أَحْرَمَ بِالصَّلَاةِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ
عن سيار بن منظور، رجل من بني فزارة، عن أبيه، عن امرأة يقال لها: بهيسة، عن أبيها، قالت: استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل بينه وبين قميصه، فجعل...
عن عائشة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر»
عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر، من مات منهم فلا تشهدوا جنازته، ومن مرض منهم فلا تع...
أن أبا هريرة، " كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، ثم يقول: ربنا ولك الحمد قبل أن يس...
عن المقدام بن معدي كرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا إني أوتيت الكتاب، ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فدعا بماء فتمضمض، ثم قال: «إن له دسما»
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها»
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلبن قد شيب بماء وعن يمينه أعرابي، وعن يساره أبو بكر، فشرب، ثم أعطى الأعرابي وقال: «الأيمن فالأيمن»
عن عبد الله بن حبشي الخثعمي، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: «طول القيام»، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: «جهد المقل»، قيل: فأي اله...